تحدث عن ولد الطايع.. والزراعة.. ونفي أي تقارب مع ولد عبد العزيز
طالب احمد ولد داداه، زعيم المعارضة الموريتانية، ورئيس حزب تكتل القوي الديمقراطية ب”إلغاء رخص التنقيب عن النفط في عرض المياه الموريتانية، لأنها تهدد البيئة، وتؤثر على الثروة السمكية، التي تعتبر أهم من النفط”.
وأعرب ولد داداه في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في نواكشوط عن “خشيته من حدوث كارثة بيئية على غرار تسرب النفط الى خليج المكسيك، وهو ما ستكون له انعكاسات سلبية على الثروة السمكية”.
ووصف زعيم المعارضة الوضعية الاقتصادية للبلد بـ”الغامضة والضبابية”، وقال إن “منح رخص التنقيب عن المعادن لا يخضع لمعايير محددة، ولا يحترم القانون، حيث أنه من المفروض لو كان قانونيا أن يمر بالبرلمان ليصادق عليه”.
وطالب ولد داداه بانشاء شركة موريتانية خاصة للتنقيب عن الفوسفات، على غرار شركة اسنيم التي تنقب عن الحديد.
وقال إن “مشروع تكرير الحديد كان مقررا منذ 1978 وظل معلقا، وعندما عين يوسف ولد عبد الجليل مدير لاسنيم عام 2005، حاول إحياءه وحصل علي تمويل من شركة “سابك” السعودية، لكن بسبب”الضبابية التي تطبع الاقتصاد ذهب المشروع إلي أدراج الرياح”.
وفيما يتعلق بالزراعة قال ان موريتانيا تملك 170 الف هكتار، وهو “ما يكفي لجعلها سلة غذاء، اذا تم تبني سياسية زراعية فاعلة” على حد تعبيره.
وقال إن موريتانيا تتعامل بتيسير أكثر من المقبول مع شركات التنقيب، حيث أن أونصة الذهب تبلغ قيمتها في موريتانيا 400 دولار، في حين يبلغ سعرها عالميا 1400 دولار،وهو ما يجب الانتباه له، قائلا إن “موريتانيا تضم كميات كبيرة من المعدن النفيس”..
واتهم الحكومة بإنفاق الخمسين مليون دولار، التي أهدتها السعودية للبلد بطريقة مشبوهة، وقال إن “ما تقول شركة توتال انه “اكتشافات” غامض وغير واضح، فمرة تعلن عن اكتشاف الماء وأخرى تعلن عن اكتشاف الغاز”.
وفيما يتعلق بعلاقته بالرئيس ولد عبد العزيز، قال ولد داداه إنه “ليس قريبا من الرئيس نهائيا”، حيث كان يلتقيه لمناقشة الملف الامني فقط، وبتفويض من منسقية المعارضة، ويقدم تقريرا عن اللقاء لزملائه في المعارضة، وأكد أنه “يدعو للحوار ، رغم أنه آخر من اعترف بشرعية الرئيس ولد عبد العزيز”.
وقال زعيم المعارضة أنه يدعم الجيش كركيزة اساسية، وأضاف “لكننا ضد الزج به في معارك خارج الحدود، ونؤيد تبني سياسة أمنية اقليمية، لان الارهاب لا يمكن ان تحاربه موريتانيا بوسائلها الذاتية المحدودة”
واعتبر ولد داداه أن خلافه مع الرئيس الاسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع كان “سياسيا”، مؤكدا أنه “لم يتحدث عنه مطلقا بعد خروجه من السلطة”.