توجه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مساء اليوم الي العاصمة السنغالية داكار لحضور حفل افتتاح الدورة الثالثة لمهرجان الفنون الافريقية
وتشارك في المهرجان أغلب دول القارة الافريقية ودول من بقية القارات وهو المهرجان العالمي الثالث للفنون الزنجية الذي تحتضنه العاصمة السينغالية داكار من 10 الى 31 ديسمبر الجاري.
وتعد هذه التظاهرة العالمية اكبر حدث ثقافي على مستوى القارة الافريقية والعالم يهتم بالسود بما جعلها تستقطب في نسختيها السابقتين الاف المبدعين والمتابعين من افريقيا ومن كافة بلاد المعمورة.
وستشارك في هذه الدورة الجديدة ،التي تستضيفها السينغال بعد اكثر من 3 عقود لاحتضانها للدورة الاولى تحت اشراف رئيسها عبد الله واد ،اكثر من 60 دولة افريقية ودعت اليها شخصيات سياسية وثقافية على اعلى مستوى من القارة السمراء وخارجها واختارت لها شعار “النهضة الافريقية”.
وعمل البلد المنظم على ان يكون العرض الافتتاحي مميزا ويعكس النهضة التي تشهدها القارة السمراء فاختار له كفضاء ملعب “ليوبولد سيدار سنغور ” وكتصور مشهدية تضم فنونا مختلفة يشارك في تقديمها فنانون كبار على غرار انجيليك كيدجو ويوسو ندور وكارلنهز براون وستشهد حضور كل من النجم العالمي الفا بلوندي واكون وماركيس ميلير.
وسيتضمن برنامج التظاهرة جملة من الفعاليات تندرج في اطار فنون ابداعية مختلفة مثل الموسيقى والرقص والسينما والمسرح والتصميم والادب والازياء والموضة والعمارة التقليدية.
ويعمل القائمون على المهرجان على ان يحمل في دورته الحالية رؤية جديدة لافريقيا محررة ومتفائلة وسيكون ضيف شرفها البرازيل باعتباره “ارض التمازج والتنوع الثقافي”.
ونظرا لاهمية هذه التظاهرة فان القائمين عليها اختاروا لها لجنة استشارية تكونها شخصيات دولية بارزة في عوالم السياسة والاقتصاد والثقافة على غرار الرئيس السينغالي الاسبق عبدو ضيوف والفائز الافريقي الاول بجائزة نوبل للاداب سنة 1986 الكاتب وول سوينكا والمديرة العامة لمنظمة اليونسكو ايرينا بوكوفا والمديرة العامة للبنك العالمي السيدة نقوزي اوكونجو ايويلا.
ويجدر التذكير بأن فكرة بعث هذا المهرجان الذي تم تنظيمه لأول مرة سنة 1966 بالسينغال تعود للرئيس السنغالي الاسبق ليوبولد سيدار سنغور ومواطنه المفكر اليون جيوب.
واستضافت نيجيريا الدورة الثانية من هذا المهرجان سنة 1977 اي بعد 11 عاما من دورته الاولى وذلك لصعوبة تنظيمه واحتواء فعالياته التي تمتد على اكثر من عشرين يوما وتشمل كافة انواع الفنون