شجب حزب التحالف الشعبي التقدمي المعارض اعتقال الشرطة في مقاطعة عرفات بنواكشوط لمجموعة من الحقوقيين المناهضين للعبودية، ونبه الحزب الذي يقوده رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير إلى أن خطورة “القضية الاستعبادية المثيرة” التي أدت لاعتقال المجموعة.
ونبه التحالف في بيان أصدره اليوم الثلاثاء الرأي العام الموريتاني على خطورة هذه الوضعية “التي تعتبر فضيحة”، بحسب وصف البيان، مضيفا:”حيث أن الذين يطالبون بتطبيق القانون المجرم للعبودية هم من يهددون وينكل بهم علانية ويتعرضون للضرب والاعتقال”.
وطالب الحزب يفرض الإطلاق الفوري لسراح تسعة معتقلين هم :بيرام بن الداه بن اعبيدي، مولود ولد بوبي ، بالا تورى، دجيبي صو، الشيخ بن عابدين، الداه بن بوسحاب، علي بن امبارك فال، محمد بن ابراهيم ومالك عثمان لوم.
وألزم السلطات في البلد اتخاذ إجراءات صارمة ضد وكلاء وضباط الشرطة في مفوضية عرفات 1 ، داعيا الرأي العام الوطني والدولي خاصة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني المدافعة عن حقوق الإنسان بأخذ مسؤولياتهم أمام هذه الحالات الإسترقاقية الفاضحة والمتكررة والممارسات البشعة لقوات الأمن.
وأعلن التحالف عن نيته الصارمة متابعة هذه القضية حتى تجد تسوية مطابقة للقانون المجرم والمعاقب للممارسات الاستعبادية في بلادنا.
وفي روايته لما جرى قال بيان حزب التحالف الشعبي التقدمي إن المجموعة التي اعتقلت، كان قد تم ابلاغها بحالة استعباد تقبع تحتها طفلتين قاصرتين: السالمة والنينه البالغتين من العمر على التوالي: 10 و 14 سنة في منزل السيدة أم المؤمنين بنت أعمر بن دفال القاطنة في حي الفلوجة، مقاطعة عرفات، اتصل بعض المناضلين الحقوقيين المناهضين للعبودية بحاكم المقاطعة طالبين منه مرافقتهم بأفراد من الشرطة لمعاينة الواقعة.
وأضاف الحزب أنه بعد إلحاح المناضلين على حضور استجواب الضحيتين في مخفر الشرطة لكونهما قاصرتين وللتأكد من أن القضية “لن ترمى في سلة المهملات كالعادة”، حسب تعبير البيان، أقدم أفراد الشرطة على طرد المناضلين وأمام رفض هؤلاء لجأ مفوض الشرطة إلى إرسال فرقة من الكوماندو مدججة بالسلاح والعصي والقنابل المسيلة للدموع لقمعهم قبل اعتقالهم ووضعهم خلف القضبان في المفوضية.
و وصف الحزب هذا التصرف بأنه يعتبر “نموذجا من تصرفات مسؤولي الشرطة وقوات الأمن كلما طرحت عليهم قضية عبودية صريحة. و من المفارقة أن هذه الحالة الاستعبادية تأتي بعد أربع سنوات من سن قانون مجرم ومعاقب للممارسات الاستعبادية”.