أعلن الرئيس الأسبق لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية «تواصل» محمد جميل ولد منصور، اليوم الأربعاء، استقالته من الحزب، بعد أشهر من إعلانه أخذ مسافة من العمل السياسي في حزب تولى رئاسته اثني عشر عاما.
دوافع الاستقالة
قال ولد منصور في رسالة استقالته، إنه اتخذ قرار الرحيل عن الحزب «بعد توقف في مساره النضالي في الحزب بسبب ملاحظات، كان أولها نتائج مؤتمر ديسمبر 2022 التي كانت صادمة» وفق تعبيره.
لكن ولد منصور «غلب الأمل سبيلا إلى استدراك الأخطاء، إلا أن الانتخابات الجهوية والتشريعية والبلدية الأخيرة، أدت إلى خلل أكبر في البناء الحزبي» على حد قوله.
وأوضح أنه نبه قادة الحزب إلى تلك «الاختلالات، كما انتظر أي علاج ولو قل أوتصحيح ولو كان محدودا، وهو ما لم يقع».
وكان ولد منصور قد تولى رئاسة حزب تواصل عام 2007 وتم التجديد له عام 2012، وتنحى عن الرئاسة 2018.
العتب
بعد أشهر قليلة من انتخاب محمد ولد الشيخ الغزواني رئيسا لموريتانيا، كان أول تصريح لولد منصور تحدث فيه عن «وضع مختلف عما كنا فيه، وأن رسائل ومؤشرات وتوجهات صدرت عن السلطة الجديدة تشعر بالأمل».
وفي وقت لاحق بدأ التوتر بين الرئيس الأسبق ولد منصور وحزبه تواصل ، بعد أن أعلن ولد منصور أنه التقى بالرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
وعلق الحزب حينها على اللقاء بالقول إنه «غير معني بما دار خلاله كما أنه تم دون مشاورة من الحزب» وهو ما رد عليه ولد منصور:«لا أريد لجهة أن تكون معنية بلقائي الشخصي مع الرئيس ولد الغزواني».
وعقب الانتخابات الأخيرة أعلن جميل منصور أنه بسبب أخطاء حدثت داخل الحزب، قد قرر أخذ مسافة لتقييم مايجري وسيحدد بناء على ذلك استمراره في الحزب من عدمه، ليعلن اليوم أنه قدم استقالته.