أعلنت الشرطة الكينية، إصابة أربعة أشخاص بجروح إثر قيام قواتها بإطلاق النار من أجل تفريق المتظاهرين المعارضين لإعادة الانتحابات الرئاسية ، وذلك في مقاطعة “ميجوري” الواقعة غربي البلاد.
ونقلت شبكة (إيه بي سي) الأمريكية اليوم السبت ، عن مسؤول بالشرطة الكينية قوله إن إطلاق النار وقع في حين لا تزال الاضطرابات مستمرة، إلا أنه لم يشر إلى المزيد من التفاصيل بهذا الصدد.
وأعلن زعيم المعارضة الكينية “رايلا أودينجا”، مؤخرا، انسحابه من خوض هذه الانتخابات الرئاسية، احتجاجا على عدم اتخاذ الحكومة أي إجراء من
شأنه منع تكرار عمليات التزوير التي أسهمت في فوز الرئيس أوهورو كينياتا بالانتخابات التي جرت في شهر أغسطس الماضي، على حد قوله
واتجهت كينيا الجمعة الى مزيد من الانقسام غداة انتخابات رئاسية قاطعتها المعارضة وتخللها مقتل عدد من أنصارها وسط أجواء متوترة أدت إلى إرجاء عملية الاقتراع في غرب البلاد.
وتواصلت عمليات فرز النتائج، وتلقت اللجنة الانتخابية نتائج اكثر من 36 ألفا من أصل 40 الفا و883 مكتب اقتراع في البلاد، وفق ما أعلن رئيسها وافولا شيبوكاتي على حسابه على “تويتر”.
لكن النتيجة تبدو مؤكدة. فالرئيس المنتهية ولايته أوهورو كينياتا واثق بفوزه بعدما قرر منافسه التاريخي المعارض رايلا اودينغا عدم المشاركة في ما اعتبره “مهزلة” انتخابية.
وإضافة إلى مقاطعة المعارضة والتهديدات التي تلقاها ناخبون مؤيدون لكينياتا في معاقل اودينغا، يبدو ان عددا من الانصار التقليديين للرئيس المنتهية ولايته لزموا منازلهم.
وتشهد كينيا، اول اقتصاد تجاري في شرق افريقيا، اسوأ ازمة سياسية منذ عشرة اعوام، منذ إلغاء القضاء للانتخابات الرئاسية التي جرت في الثامن من آب/اغسطس وانتهت باعادة انتخاب كينياتا بنسبة مشاركة بلغت 79,5 في المئة.
وعزت المحكمة العليا قرارها الى تجاوزات في نقل النتائج، محملة اللجنة الانتخابية مسؤولية انتخابات افتقرت “الى الشفافية”.
ومنذ استقلالها في 1963، شهدت كينيا انتخاب اربعة رؤساء ينتمي ثلاثة منهم الى “اتنية كيكويو” التي تهيمن ايضا على اقتصاد البلاد.
وقتل 44 شخصا منذ الثامن من آب/اغسطس، معظمهم في تظاهرات قمعتها الشرطة بعنف ، وأحيت هذه المواجهات ذكريات انتخابات 2007 الرئاسية التي أعقبتها اسوأ اعمال عنف منذ الاستقلال خلفت ما لا يقل عن 1100 قتيل.