لا مكان ليحيى جامي في المستقبل القريب لغامبيا، ذلك ما تصر عليه المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، مدعومة من المجموعة الدولية وقوى إقليمية وازنة، ولكن الرجل الغامبي القوي يبقى صاحب القرار الأخير في البلد الذي سيلجأ إليه بعد أن تتم تسوية الأزمة سياسياً أو عسكرياً.
منذ بداية الأزمة عرضت عدة بلدان اللجوء على يحيى جامي، منها ما كان عبر قنوات رسمية كنيجيريا التي كانت تقود جهود الوساطة بتفويض من “إيكواس”، إذ أن البرلمان النيجيري صوت على مشروع قانون يسمح بمنح اللجوء السياسي للرئيس الغامبي إذا ما قبل بالتنحي عن السلطة، مع امتيازات من ضمنها الحماية.
إلا أن جامي، المشهور بمواقفه الغريبة والمفاجئة، رفض العرض النيجيري بل إنه رد عليه بكثير من عدم اللباقة في نظر الرئيس النيجيري محمدو بخاري، الذي تحول إلى أكثر قادة أفريقيا تعصباً للحل العسكري في غامبيا، فبالنسبة له يحيى جامي لا يفهم إلا لغة القوة، والحوار معه مضيعة للوقت.
جامي في نواذيبو
بعد أن استنفدت كافة الخيارات أمام حل سياسي في الأزمة الغامبية، وبدأت قوات دول غرب أفريقيا تتحرك نحو الحدود، أطلق الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وساطة كانت الأمل الوحيد لتفادي الحرب، ولكن هذه الوساطة أعادت إلى الأذهان العلاقة الخاصة التي تربط يحيى جامي بالموريتانيين.
بعض المصادر الإعلامية الموريتانية تحدثت عن إمكانية أن يكون جامي ضيفاً على موريتانيا، بعد نجاح الوساطة التي يقودها عزيز، بل إن هذه المصادر ذهبت إلى أبعد من ذلك حين قالت إنه سيقيم في مدينة نواذيبو، على شواطئ المحيط الأطلسي غير بعيد من الشواطئ الأوروبية، حيث توجد محكمة الجنايات الدولية، العدو الأول لجامي.
الشارع الموريتاني لن يتفاجأ بوجود جامي في موريتانيا، فالرجل كان حليفاً استراتيجيا بالنسبة لبلادهم، ويتحدثون عنه بقدر من الإعجاب المشوب بنوع من الاستغراب لتصرفاته وملابسه وطقوسه، ولكنهم يكنون له قدراً كبيراً من الاحترام خاصة وأنه يتحدث باللهجة الحسانية ويرتبط بأواصر قربى مع أسر موريتانية.
أكثر الموريتانيين تفاؤلاً ذهب إلى أن جامي سيعود مع ولد عبد العزيز على متن طائرته التابعة لشركة “الموريتانية للطيران” مساء الجمعة، معلومات ما تزال تحتاج للتأكيد من مصادر رسمية، ولكن المؤشرات حتى الآن متضاربة ولا تفيد بقرب موافقة جامي على أن يغادر بلاده.
في ضيافة كوندي
إن كان الموريتانيون يرجحون إمكانية لجوء جامي إلى بلادهم، يتحدث الغينيون عن مساعي يقودها رئيس البلاد ألفا كوندي لإقناع جامي بالبقاء في ضيافته بالعاصمة كوناكري حتى تتم تسوية الأزمة.
بل إن عدداً من المدونين الغينيين النشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر” تداولوا معلومات تفيد بأن جامي سيكون في كوناكري مساء الجمعة.
وبين المدينتين، نواذيبو وكوناكري، يبقى خيار جامي غير معلوم حتى الآن، فالرجل الذي اشتهر لدى المقربين منه بالهدوء وبرودة الأعصاب، لدرجة أنه يخيل إليك أنه يعيش في عالم آخر، ما يزال يقلب خيارات أخرى قد لا تتبادر للمتابعين بسرعة.
خيارات أخرى
جامي واحد من القادة الذين تركوا ملفات عديدة لو فتحت بعد الإطاحة بهم لخلقت لهم الكثير من المشاكل، وعندما يتنحى عن الحكم ستقفز إلى ذهنه صور الرئيس الإيفواري السابق لوران غباغبو وهو خلف قضبان المحكمة الجنائية الدولية، تلك المحكمة التي هاجمها جامي وانسحب منها قبل عدة أشهر فقط.
وبالتالي فإن جامي يحتاج للجوء هادئ ومريح يغلق الباب أمام احتمالات تعقبه ومتابعته أمام القضاء الدولي وحتى المحلي، على غرار أقرانه من الرؤساء السابقين، كالرئيس الموريتاني السابق معاوية ولد سيدي أحمد الطائع، ما جعل بعض المتتبعين يطرح الدوحة كخيار قوي.
رجل غامبي القوي، كثيراً ما عبر عن خلفية إسلامية وميول عربية، تتجاوز المصحف والسبحة والزي التقليدي، إلى قرارات قوية عندما غير اسم البلاد إلى “جمهورية غامبيا الإسلامية” وفرض العربية لغة رسمية للبلاد، كما تتحدث الصحافة المحلية عن علاقات قوية تربط أكبر أولاد جامي بشخصيات وازنة في دول الخليج العربي.
كل ما سبق يفتح الباب أمام لجوء الرجل إلى إحدى الدول الخليجية، ما يوفر له راحة مادية وهدوء نفسياً، يبعدانه عن الملاحقات القانونية والقضائية، مع أن بعض المتتبعين لا يستبعدون المغرب كخيار مناسب للرجل.
منذ بداية الأزمة عرضت عدة بلدان اللجوء على يحيى جامي، منها ما كان عبر قنوات رسمية كنيجيريا التي كانت تقود جهود الوساطة بتفويض من “إيكواس”، إذ أن البرلمان النيجيري صوت على مشروع قانون يسمح بمنح اللجوء السياسي للرئيس الغامبي إذا ما قبل بالتنحي عن السلطة، مع امتيازات من ضمنها الحماية.
إلا أن جامي، المشهور بمواقفه الغريبة والمفاجئة، رفض العرض النيجيري بل إنه رد عليه بكثير من عدم اللباقة في نظر الرئيس النيجيري محمدو بخاري، الذي تحول إلى أكثر قادة أفريقيا تعصباً للحل العسكري في غامبيا، فبالنسبة له يحيى جامي لا يفهم إلا لغة القوة، والحوار معه مضيعة للوقت.
جامي في نواذيبو
بعد أن استنفدت كافة الخيارات أمام حل سياسي في الأزمة الغامبية، وبدأت قوات دول غرب أفريقيا تتحرك نحو الحدود، أطلق الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وساطة كانت الأمل الوحيد لتفادي الحرب، ولكن هذه الوساطة أعادت إلى الأذهان العلاقة الخاصة التي تربط يحيى جامي بالموريتانيين.
بعض المصادر الإعلامية الموريتانية تحدثت عن إمكانية أن يكون جامي ضيفاً على موريتانيا، بعد نجاح الوساطة التي يقودها عزيز، بل إن هذه المصادر ذهبت إلى أبعد من ذلك حين قالت إنه سيقيم في مدينة نواذيبو، على شواطئ المحيط الأطلسي غير بعيد من الشواطئ الأوروبية، حيث توجد محكمة الجنايات الدولية، العدو الأول لجامي.
الشارع الموريتاني لن يتفاجأ بوجود جامي في موريتانيا، فالرجل كان حليفاً استراتيجيا بالنسبة لبلادهم، ويتحدثون عنه بقدر من الإعجاب المشوب بنوع من الاستغراب لتصرفاته وملابسه وطقوسه، ولكنهم يكنون له قدراً كبيراً من الاحترام خاصة وأنه يتحدث باللهجة الحسانية ويرتبط بأواصر قربى مع أسر موريتانية.
أكثر الموريتانيين تفاؤلاً ذهب إلى أن جامي سيعود مع ولد عبد العزيز على متن طائرته التابعة لشركة “الموريتانية للطيران” مساء الجمعة، معلومات ما تزال تحتاج للتأكيد من مصادر رسمية، ولكن المؤشرات حتى الآن متضاربة ولا تفيد بقرب موافقة جامي على أن يغادر بلاده.
في ضيافة كوندي
إن كان الموريتانيون يرجحون إمكانية لجوء جامي إلى بلادهم، يتحدث الغينيون عن مساعي يقودها رئيس البلاد ألفا كوندي لإقناع جامي بالبقاء في ضيافته بالعاصمة كوناكري حتى تتم تسوية الأزمة.
بل إن عدداً من المدونين الغينيين النشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر” تداولوا معلومات تفيد بأن جامي سيكون في كوناكري مساء الجمعة.
وبين المدينتين، نواذيبو وكوناكري، يبقى خيار جامي غير معلوم حتى الآن، فالرجل الذي اشتهر لدى المقربين منه بالهدوء وبرودة الأعصاب، لدرجة أنه يخيل إليك أنه يعيش في عالم آخر، ما يزال يقلب خيارات أخرى قد لا تتبادر للمتابعين بسرعة.
خيارات أخرى
جامي واحد من القادة الذين تركوا ملفات عديدة لو فتحت بعد الإطاحة بهم لخلقت لهم الكثير من المشاكل، وعندما يتنحى عن الحكم ستقفز إلى ذهنه صور الرئيس الإيفواري السابق لوران غباغبو وهو خلف قضبان المحكمة الجنائية الدولية، تلك المحكمة التي هاجمها جامي وانسحب منها قبل عدة أشهر فقط.
وبالتالي فإن جامي يحتاج للجوء هادئ ومريح يغلق الباب أمام احتمالات تعقبه ومتابعته أمام القضاء الدولي وحتى المحلي، على غرار أقرانه من الرؤساء السابقين، كالرئيس الموريتاني السابق معاوية ولد سيدي أحمد الطائع، ما جعل بعض المتتبعين يطرح الدوحة كخيار قوي.
رجل غامبي القوي، كثيراً ما عبر عن خلفية إسلامية وميول عربية، تتجاوز المصحف والسبحة والزي التقليدي، إلى قرارات قوية عندما غير اسم البلاد إلى “جمهورية غامبيا الإسلامية” وفرض العربية لغة رسمية للبلاد، كما تتحدث الصحافة المحلية عن علاقات قوية تربط أكبر أولاد جامي بشخصيات وازنة في دول الخليج العربي.
كل ما سبق يفتح الباب أمام لجوء الرجل إلى إحدى الدول الخليجية، ما يوفر له راحة مادية وهدوء نفسياً، يبعدانه عن الملاحقات القانونية والقضائية، مع أن بعض المتتبعين لا يستبعدون المغرب كخيار مناسب للرجل.