المباراة تمثل فرصة الأخيرة بالنسبة للمنتخب الغابوني و لنظيره الكاميروني، حيث ستكون المباراة الفاصلة على إحدى بطاقتي التأهل من هذه المجموعة إلى الدور الثاني.
التعادل سيكون كافي للمنتخب الكاميروني، إذ يتصدر المجموعة بأربعة نقاط، ولكنه غير كاف للغابون، حيث يتعين عليه انتظار مباراة غينيا بيساو و بوركينا فاسو، ولهذا يتطلع كل من المنتخبين إلى الفوز والخروج من الحسابات المعقدة.
ويضاعف من أهمية المباراة كونها ستحدد مصير صاحب الأرض، ومن ثم النجاح الجماهيري في البطولة، لاسيما في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة، التي خيمت بظلالها على الغابون في الآونة الأخيرة.
ومازال الأمل قائما لدى كثيرين في هذا البلد بأن يحقق المنتخب الغابوني النجاح في البطولة الحالية، ليمنح بعض التفاؤل والاستقرار إلى مواطنيه، بينما ستضاعف الهزيمة محنة وأحزان هذا البلد.
ولهذا، يمكن اعتبار مباراة اليوم بمثابة “تحديد مصير” للفهود ولنجاح البطولة، ما يلقي بكثير من الضغوط على كاهل الفهود، لاسيما وأن منتخب غينيا الاستوائية استغل إقامة البطولة في بلاده قبل عامين وتقدم إلى المربع الذهبي للبطولة للمرة الأولى في تاريخه.
وبعد تعادلين متتاليين مع منتخبي الكاميرون والغابون، لن يكون أم منتخب بوركينا فاسو سوى الفوز أمام غينيا بيساو إذا أراد التأهل إلى دور ربع النهائي وذلك ضمن المباراة الثانية اليوم التي تجري في نفس التوقيت مع المباراة الأولى.
وسيلعب الفريقان في مدينة فرانسفيل، بعدما خاض كل منهما مباراتيه السابقتين في البطولة بالعاصمة ليبرفيل.
ورغم الفارق في التاريخ بين المنتخبين في ظل مشاركة منتخب غينيا بيساو في البطولة للمرة الأولى ، يدرك المنتخب البوركيني (الخيول) أن مباراة اليوم مواجهة محفوفة بالمخاطر لأن المفاجآت تبقى واردة، لاسيما وأن المنتخب الغيني ليس لديه ما يخسره كما قدم الفريق عرضين قويين أمام الغابون في المباراة الافتتاحية والتي انتهت بالتعادل، وأمام الكاميرون وخسر بصعوبة.
ويضاعف من صعوبة المواجهة على الخيول أن المنافس ما زالت لديه الفرصة للتأهل وبقوة إلى الدور الثاني حيث يحتاج فقط للفوز بأي نتيجة في مباراة الغد وفوز الكاميرون أو تعادله مع المنتخب الغابوني في المباراة الأخرى بالمجموعة.
في المقابل ، يسعى المنتخب البوركيني بقيادة مديره الفني البرتغالي باولو دوارتي إلى التأكيد على أن الفريق لا يعتمد فقط على بيترويبا الفائز بجائزة أفضل لاعب في كأس أفريقيا 2013 بجنوب أفريقيا.
ويدرك المنتخب البوركيني أن التعادل سيكون كافيا بالنسبة له في حال خسارة المنتخب الغابوني في المباراة الأخرى ، ولكنه سيسعى إلى تحقيق الفوز خوفا من مفاجآت اللحظة الأخيرة التي حدثت في بعض مباريات البطولة.
كما يتطلع الخيول للفوز خشية الدخول في دوامة الحسابات الصعبة أو اللجوء للقرعة في حال انتهاء المباراة بالتعادل وتعادل منتخبي الكاميرون والجابون بنفس النتيجة.