جدد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، موقفهم الداعم للمغرب في النزاع حول الصحراء ومساندتهم الكاملة لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، كأساس لأي حل لهذا “النزاع الإقليمي المفتعل”.
وعبر قادة مجلس التعاون في البيان المشترك الصادر عن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المغربية ، التي انعقدت اليوم الاربعاء بالرياض، عن رفضهم لأي مس بالمصالح العليا للمغرب إزاء ما سموه المؤشرات الخطيرة التي شهدها الملف في الأسابيع الأخيرة.
ومن جهة أخرى عبر القادة عن التزامهم بالدفاع المشترك عن أمن بلدانهم واستقرارها واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وثوابتها الوطنية، ورفض أي محاولة تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ونشر نزعة الانفصال والتفرقة لإعادة رسم خريطة الدول أو تقسيمها، بما يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأكدت القمة أن دول مجلس التعاون والمملكة المغربية تشكل تكتلا استراتيجيا موحدا، حيث أن ما يمس أمن إحداها يمس أمن الدول الأخرى.
وجدد القادة إدانتهم لـ”التطرف والإرهاب” بجميع صوره وأشكاله وأكدوا على عدم ربط هذه الآفة الخطيرة بحضارة أو دين والوقوف في موجه محاولات نشر الطائفية والمذهبية التي تشعل الفتنة وترمي إلى التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
ودعوا إلى تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الإرهاب واجتثاثه والقضاء على مسبباته مؤكدين على أهمية التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب لدعم هذه الجهود.
وشكلت القمة مناسبة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والمملكة المغربية، ولتنسيق المواقف في مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة العربية وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.