نواكشوط صحراء ميديا
ناشد العشرات من طلاب جامعة نواكشوط الأمن الموريتاني الإفراج عن زملائهم الذين اعتقلوا اليوم في الاحتجاجات المطالبة بالإبقاء على اللغة الفرنسية وإعادة الاعتبار للغات الوطنية الأخرى.
وقال المحتجون ان كلا من ابراهيم سيدي كي، وعبد الله تانديا، ويعقوب جاكيتي، بالاضافة الى فتيات اخريات رهن الاعتقال لدى الشرطة وان على السلطات الإسراع في إطلاق سراحهم.
وطالب الطلاب واغلبهم من الزنوج وزيرة الثقافة الموريتانية بالاستقالة ووصفوا تصريحات الوزير الأول ب”المؤلمة” اتجاه اللغة الفرنسية واللغات الوطنية الاخرى، وطالبوه بالاعتذار علنا وعبر وسائل الإعلام، على حد تعبير الطلاب.
وندد المحتجون خلال تظاهرة احتجاجية داخل الحرم الجامعي بنواكشوط بالإجراءات التي تقوم بها السلطات من اجل إعادة التعامل باللغة العربية في الإدارة وقالوا إن ذلك يعرض مستقبلهم للخطر حيث ان المتفرنسين سيقصون من سوق العمل ويتعرضون للتهميش والإقصاء، على حد تعبير المضربين.
وردد العشرات شعارات مناهضة للحكومة الموريتانية، ووصفوا قرارات الاهتمام باللغة العربية بأنها عنصرية على حساب اللغات الاخرى مؤكدين ان البولارية والسوننكية والولفية، هي ايضا لغات وطنية تحتاج الى عناية وعدم اهمال، حسب هؤلاء.
وقال المتحدث باسم المجموعة لصحراء ميديا الطالب يوسف تانديا “يؤلمنا حقيقة ما قالته وزيرة الثقافة، والوزير الاول من ان اللغة العربية هي اللغة العلمية ولغة الادارة وهذا شيء مرفوض لان الفرنسية هي التى ينبغي ان تكون اللغة الرسمية، اضافة الى ان اللغات الوطنية السوننكية والولفية والبولارية يجب ان تنال حظا من الاهتمام، ونقول للحكومة ان هذه اللغات لا تشكل خطورة على العربية فنحن جميعا مسلمون والقرءان نزل باللغة العربية ونحترم ذلك لكن اللغات الوطنية، هي ايضا جانب من التنوع الثقافي لموريتانيا المعروفة بتشكلها من اعراق ولغات مختلفة.
واضاف تانديا: “اننا نعرف ان ذلك يتم بدوافع سياسية وهذا شيء لا نقبله لانه لا يمكن ان نقبل الاعتداء على هويتنا مهما كان الثمن وسنواصل الاحتجاج حتى تحقيق مطالبنا”.
وقال المضربون ان الشرطة أطلقت مسيلات الدموع داخل الجامعة وان ذلك أدى إلى حروق واختناقات في صفوف الطلاب.
وكانت جامعة نواكشوط شهدت اشتباكات بين رجال الامن وبعض المحتجين منذ صباح اليوم الاربعاء، ويتحج الطلاب على قرارات تنوي الحكومة اجرائها لإعادة الاعتبار الى اللغة العربية.