اتهم نائب رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض محمد محمود ولد لمات ما سماه النظام القائم فى موريتانيا بنهج سياسات عرجاء تسببت فى أزمات متفاقمة ومعقدة للبلد على جميع المستويات.
وقال ولد لمات فى تصريح خاص بصحراء ميديا إن ما وصفه بالنهج الأحادي الذى “يسلكه النظام الحالى والتصرفات الارتجالية لا تؤدي إلا إلي المزيد من الاحتقان وغياب الأفق والفشل في تقديم الحلول” وفق تعبيره.
وفى حديثه عن الجانب الاقتصادي أكد القيادي المعارض أن ” الأساليب المتبعة من طرف الحكومة لن تؤدي إلا إلي المزيد من تشويه صورة البلد الاقتصادية ونفور وهروب من يؤمل على أنهم قد يشكلون سندا استثماريا”.
وبخصوص أزمة اتحاد أرباب العمل مع الحكومة دان ولد لمات ما وصفها ب “الإجراءات الانتقائية والعقوبات الممنهجة المتخذة ضد القائمين على أعلى هيئة كان على الحكومة أن تتعاون معها من أجل جلب استثمارات وإقناع مستثمرين بدل العمل على تمزيقها وتشويهها والانقلاب عليها “.
ولفت ولد لمات إلى أن موريتانيا اليوم فى خطر حقيقي لم “يسبق له مثيل بسبب الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الأساسية في هذا الشهر الذي يفترض أن يكون مناسبة لتدخل الحكومة من أجل خفض الأسعار أو استقرارها على الأقل”.
ونبه القيادي المعارض إلى ما قال إنه “تنام للجريمة وتطور صورها وظهور بعض الدعوات الغريبة على مجتمعنا”، مشيرا إلى أن ذلك “دليلا آخر على فشل الحكومة ورعونتها”، وفق تعبيره
وإزاء الوضع الحالي أكد ولد لمات أن حزب تكتل القوى الديمقراطية قرر عقد ندوة مشتركة، مع أحزاب المنتدى الوطنى للديمقراطية والوحدة المعارض، السبت المقبل لإنارة الرأي العام الوطنى والدولى حول هذه المواضيع بصفة أوسع.
وانتهى ولد لمات إلى اتهام الحكومة بالعجز الدبلوماسي بعد فشلها “في إيصال الدعوات إلي بعض القادة العرب مما ستنتج عنه تداعيات مضرة بمصالح بلدنا وسمعته وعلاقاته بجيرانه وبباقي دول العالم.” وفق تعبيره.