صادقت الجمعية الوطنية خلال جلسة علنية عقدتها اليوم الخميس، على مشروع قانون يتعلق باتفاقية بين حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وحكومة جمهورية السودان، للتعاون في مجال الثروة الحيوانية موقعة في الخرطوم بتاريخ 02 سبتمبر 2007.
وقالت وزيرة البيطرة الموريتانية فاطم فال بنت أصوينع إن هذه الاتفاقية ستمكن موريتانيا من تبادل الخبرات العلمية والفنية مع جمهورية السودان في مجالات الشعب الحيوانية؛ مما سينعكس إيجابا على التعاون في مختلف المجالات ذات الصلة.
وأشارت إلى أن هذه الاتفاقية ستسمح بتشجيع التبادل التجاري بين البلدين في ميدان الثروة الحيوانية، وتعزيز التعاون في مجال الصحة الحيوانية ومراقبة الأدوية، ومكافحة الأمراض الوبائية، وتطوير الإنتاج الحيواني، وتربية الدواجن، كما أنها ستشجع القطاع الخاص في البلدين على إقامة مشاريع استثمارية مشتركة في مجالات الثروة الحيوانية.
وذكرت بأن لجنة فنية مشتركة سيتم تشكيلها لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاقية، وستقدم حصيلة عن ذلك خلال الاجتماعات التي ستعقدها بالتناوب في عاصمة كل من البلدين.
وأشارت وزيرة البيطرة إلى أن قطاعها يعمل على مساعدة المنمين حيث يعكف حاليا على تفعيل القرض الرعوي ويتدخل من أجل تحسين إنتاج الأعلاف، إضافة إلى مواصلته لحفر الآبار في المناطق الرعوية، مطالبة المنمين بالتعاون في هذا الإطار.
وثمن نواب الجمعية الوطنية خلال مداخلاتهم هذه الاتفاقية معتبرين أنها ستسهم في تطوير وتفعيل أداء قطاع الثروة الحيوانية الذي تعتمد عليه نسبة كبيرة من المواطنين في الاقتصاد الوطني.
وأشاروا إلى أن الإمكانيات المعتبرة التي تتمتع بها موريتانيا في مجال الثروة الحيوانية تأهلها لأن تكون مصدرا للحوم الحمراء إذا ما تم تنفيذ استراتيجية واضحة المعالم لترقية هذا القطاع.حسب تعبيرهم
وطالبوا بدعم المنمين ومساعدتهم خاصة في موسم الصيف، مذكرين بضرورة حفر آبار في المناطق النائية التي تتوفر عادة على غطاء نباتي معتبر.
وأشادوا بحملات التلقيح التي تنظمها الوزارة لصالح مختلف الحيوانات، مطالبين بأن تصاحبها حملات تحسيسية لتوعية المنمين بأهمية تلقيح حيواناتهم، وبأهمية مزارع تحسين السلالات.