أكد مواطنون موريتانيون عائدون من غينيا بيساو إلى مدينة (زيكينشور) السينغالية، أن الصورة في بيساو لم تتضح بعد، وأن الوضع الأمني عادي في العاصمة الغينية بعد أن قام متمردون عسكريون باعتقال رئيس حكومة غينيا بيساو كارلوس غومز (جينيور) فجر اليوم الخميس بصحبة صديقه قائد أركان الجيش الجنرال زامورا إيندوتا.
وحسب مراسل (صحراء ميديا) الذي توجه من دكار إلى مدينة زيكينشور السنغالية – على الحدود مع غينيا بيساو – فإن السلطات الغينية ترفض حتى الساعة دخول الصحفيين الأجانب، مؤكدا أن حركة المسافرين العاديين من زيكينشور إلى بيساو لا تزال عادية وأن بعض التجار الموريتانيين فضلوا التريث في زيكينشور على دخول بيساو مع حلول الظلام، في انتظار التطورات.
وشدد المراسل على أن عناصر الجالية الموريتانية الذين التقاهم نفوا تعرضهم لأي مضايقات في طريقهم من بيساو، وأن المعلومات القادمة من هناك شحيحة، نظرا لاقتصار إذاعة غينيا على الأناشيد والموسيقى العسكرية، دون إذاعة “البيان رقم واحد” لما يُعتقد حتى الساعة أنه انقلاب عسكري جديد في هذا البلد، فضلا عن ضعف شبكة الاتصالات المحلية متأثرة بانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي في بيساو حسب ما رواه المراسل عن العائدين الموريتانيين.
في السياق ذاته أفادت تقارير صحفية من بيساو إطلاق سراح رئيس الوزراء كارلوس غومز جونيور بعد ساعات من توقيفه، واحتفاظ مدبري المحاولة الانقلابية بقائد أركان الجيش.
وكان المئات قد تظاهروا صباح اليوم أمام مقر الحكومة في العاصمة بيساو، مطالبين بإطلاق سراح الرئيس، لكن نائب قائد الأركان الجنرال أنتونيو إندجاي هدد بتصفيته إن لم ينفض الاحتجاج الذي نظمه أنصار الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء.