وصدر مرسوم تشكيل الحكومة المكونة من 32 وزيرا بتوقيع رئيس مجلس الوزراء ونوابه الأربعة إضافة إلى وزير شؤون المجالس المتخصصة ووزير شؤون المجتمع المدني، وهم السبعة الذين يشكلون مجلس رئاسة الوزراء لحكومة الوفاق، وفق ما نص عليه اتفاق الصخيرات المعدل.
ورحب رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر بتشكيل حكومة الوفاق، فى تغريدية على تويتر قائلا “أهنىء الشعب الليبي ورئاسة مجلس الوزراء على تشكيل حكومة الوفاق الوطني”، مضيفا “أحث مجلس النواب على الاجتماع سريعا ومنح الثقة للحكومة”.
ووقع في مدينة الصخيرات المغربية ديسمبر الماضى أعضاء في برلماني السلطتين اللتين تتنازعان الحكم في ليبيا منذ عام ونصف، اتفاقا سياسيا ينص على تشكيل حكومة وفاق وطني، لكن لم يقره المجلس المعترف به دوليا في شرق البلاد أو مجلس طرابلس.
وتشهد ليبيا منذ عام ونصف نزاعا مسلحا على الحكم بين سلطتين، حكومة وبرلمان يعترف بهما المجتمع الدولي في شرق البلاد، وحكومة وبرلمان موازيان يديران العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى “فجر ليبيا”، ولا يحظيان باعتراف المجتمع الدولي.
وقد حث المجتمع الدولي باستمرار على تشكيل حكومة الوفاق في ليبيا، على أمل توحيد سلطات البلاد في مواجهة الخطر الجهادي المتصاعد فيها والمتمثل خصوصا في تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يسيطر على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس)، ويسعى للتمدد في المناطق المحيطة بها الغنية بآبار النفط.