كل الأمراض والآفات المهلكة لطمت أفريقيا في تاريخها الحديث على الأقل، آخر المارين غير المرحب بهم كان وباء الإيبولا، قتل عشرات الآلاف خلال ثلاث سنوات، ما زالت بعض الدول تعانى هزته الأخيرة، بيد أن قاتلا جديدا أصبح يرعب الجميع -وخاصة الرعايا الغربيين- في العواصم الأفريقية هذه الأيام، القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تتجول حاملة موت “الخمس نجوم في أفريقيا”، لا أحد يستطيع توقع مكانه، ولا زمانه.
خرج التنظيم من معاقله في الصحراء المالية أمام الزحف العسكري الفرنسي، ليضرب بقوة في العواصم الأفريقية، ربما فهم التنظيم مؤخرا أن حرب العصابات لا تخاض في المناطق المكشوفة، النمط الجديد من الهجمات كان معروفا لدى التنظيم الأم، ضرب في عمان وبغداد وفى الدار البيضاء قبل ذلك.
اعتمد التنظيم في هجماته الجديدة على ما يعرف في الأبجديات الجهادية بـ”الانغماسيين”، أولئك المقاتلون الأشباح الذين يرصدون فيقتحمون ثم يَقتلون ويُقتلون؛ نية المهاجمين هي أن يقاتلوا حتى يُقتلوا، لا استسلام ولا مفاوضات، فاحتجاز الرهائن الهدف منه انتقاء الضحايا وليس المفاوضات حولهم.
ظنت فرنسا ومعها حلفاؤها في حربها على قاعدة المغرب الإسلامي، أن قتل القيادات أو محاصرتها في مفازات الصحراء الأفريقية وجبالها، سينهي هذا القاتل المنفلت من عقالها، صحيح أن الضربات الفرنسية استطاعت تقليم قوة القاعدة، وحالت دون وصولها إلى العاصمة المالية باماكو، بيد أن مثل هذه التنظيمات أثبتت أن لديها من الإرث والخبرة القتالية ما يجعلها قادرة على التأقلم مع كل المستجدات الميدانية.
انقسمت القاعدة إلى قواعد كلها مسلح، لا أحد جنح للسلم هناك، إنما هي حرب خسروا معارك منها، وبقية الأخبار تتأتى هذه الأيام من شمالي مالي، تصاعد للهجمات المرتبطة بالتنظيمات المسلحة هناك، و”التنظيمات المسلحة” هي الاسم الناعم للجماعات الإسلامية، محلية كانت، أم أممية.
بوادر إستراتيجية جديدة
لم يكن الهجوم الذي استهدف فندق “راديسون بلو” في قلب العاصمة المالية، خطوة معزولة قامت بها القاعدة وحليفها الجديد “كتيبة المرابطون”، فقد سبقته إشارات تؤكد سعي الجزائري مختار بلمختار لتجسيد تهديد أطلقه مطلع عام 2013 حين هدد العواصم الإفريقية بكتيبة “الموقعون بالدماء”، تلك الكتيبة التي غابت بعد هجومها الكبير على مصنع للغاز في الجنوب الشرقي للجزائر.
كانت الإشارات التي أرسلتها القاعدة تؤكد أن عهداً جديداً قد بدأ، وأن إستراتيجية متطورة قد شرع التنظيم في تطبيقها لتحقيق ما يسميه البعض “توازن الرعب”، وما تحدث عنه التنظيم في آخر بياناته من أن “الأمن العالمي لا يتجزأ”.
مطلع شهر مارس من العام الماضي (2015) نفذ التنظيم هجوماً على مطعم “لاتيراس” الشهير في العاصمة المالية باماكو، عملية أودت بحياة مواطن فرنسي وآخر بلجيكي من ضمن خمسة قتلى كان من بينهم منفذ الهجوم الأول من نوعه في باماكو التي تنام في حضن القوات الفرنسية وقوات حفظ السلام الأممية.
أثار الهجوم الرعب في باماكو ولكن ما لبثت أن عادت الحياة إلى طبيعتها في المدينة الوديعة التي تقع على ضفتي نهر النيجر، إلا أن التنظيم كان يحضر لهجوم آخر غير بعيد من باماكو، ولكن هذه المرة كان الهدف فندق “بيبلوس” في مدينة سيفاري، وسط مالي.
لم تكن سيفاري مجرد مدينة مالية عادية، وإنما نقطة إستراتيجية في الحرب على الإرهاب في شمال مالي، حيث يقع فيها مطارعسكري يستخدم بكثرة من طرف الفرنسيين، وكان الفندق الذي تعرض للهجوم هو الركن الذي يلجأ إليه الرعايا الغربيون لأخذ قسط من الراحة بعد معاركهم الطاحنة في الشمال.
كان الهجوم على فندق “بيبلوس” الذي وقع في شهر أغسطس 2015، نسخة مصغرة أو تدريباً على هجمات الخمس نجوم، حيث استمرت العملية لعدة ساعات شاركت فيها القوات الفرنسية، من أجل تحرير الرهائن، لتنتهي بمقتل سبعة أشخاص من ضمنهم جنود في قوات حفظ السلام الأممية.
“غزوة” راديسون بلو
بدأت قصة الموت في فنادق الخمس نجوم من العاصمة المالية باماكو قبل ثلاثة أشهر، ليس غريبا أن تقتل القاعدة في مالي، فقد عاثت كتائبها نهاية العام 2012 في الشمال، وزحفت وحلفاؤها نحو الجنوب ولم تصله، غير أن شخصين منها أشعلا العاصمة والعالم معها وجه يوم كامل.
عرّت “غزوة باماكو” كل التحصينات الأمنية، وضربت حيث لا يتوقع، حين استطاع المسلحان تخطي الحواجز الأمنية، والتخفي عن عيون ترقبهما في كل الأزقة والشوارع، هاجما فندق راديسون ذي الخمسة نجوم، قتلا 21 شخصا أغلبهم من الأجانب.
أربع عشرة جنسية سالت دماؤها في ردهات الفندق بحسب بيان صار عن الرئاسة المالية، وتلقى 125 من نزلاء الفندق العلاج من جروحهم، دخلت مالي، كل مالي، بعد ذلك حالة من الطوارئ كانت مقتصرة فيما مضى على الشمال وحده، وعم الحزن شبه المنطقة وأعلن الحداد في عواصم غرب أفريقيا.
تبنت جماعة المرابطون الموالية لتنظيم القاعدة الأم العملية على الفور، مؤكدة أنها تمت بالتنسيق مع إمارة الصحراء، وقالت إنها من تنفيذ عنصرين من قبائل الفلان ومن الجنسية المالية، فلم يعد أصحاب البشرة الفاتحة المعتمرين عمائم، وأقمصة أفغانية هم من يُخشى في العالم، الموت أصبح متخفيا في الثياب، والألوان، وبين الجنسيات حتى.
شكلت العملية مناسبة للإعلان عن تنسيق جديد بين الجماعات المسلحة، ربما كان موجودا على مستوى المعتقد، الآن أصبحت “صناعة الرعب” تجمع بين من كان يتوقع نشوب حرب وشيكة بينه. تنفيذ العملية وتنسيقها كان من قبل القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وجماعة المرابطون بزعامة المختار بلمختار المكنى بخالد أبو العباس، والمعروف إعلامياً ببلعوار.
واغا.. المحطة الثانية
ارتفعت ضربات تنظيم القاعدة أكثر نحو جنوب القارة الأفريقية مع مطلع العام الحالي، لأول مرة تُضرب واغادوغو في قلبها، وفى أبهى حللها زمانا ومكانا، ضُرب فندق “سبلانديد” الفاخر بعد يوم واحد من عقد الحكومة الجديدة اجتماعها الأول بعد مخاض عسير.
مرت بوركينافاسو منذ عامين بانتفاضة أسقطت 27 عاما من حكم كومباورى، تلاها انقلاب وُلد ميتاً، لينجح البوركينيون أواخر العام الماضي في تنظيم انتخابات رئاسية أنهت عامين من التيه السياسي، والقلق الأمني بعد أن تحولت مدنها إلى ثكنات عسكرية.
قرابة ثلاثين قتيلاً وعشرات الجرحى هي حصيلة هجوم نفذه ثلاثة أشخاص واستهدف مطعمين وفندقين، حول ليل واغادوغو إلى نهار، وغير صورتها من مدينة يلتقي فيها الجميع لنقاش مستقبل الصراعات الأفريقية، إلى مسرح لمعركة كانت تدور على بعد آلاف الكيلومترات.
جديد ضربات القاعدة هذه المرة هو مواكبة ذراعها الإعلامي للهجمات لحظة بلحظة، فأضحت تغريدات مؤسسة الأندلس على “تويتر” المصدر الرئيس للأخبار مستغلاً حالة الصدمة التي اعترت مصادر الأخبار في شبه المنطقة.
بل وصل الأمر حد إجراء مكالمة هاتفية مع أحد منفذي الهجوم، النقل الحي للعملية يعزز ما سبق من تطور في العملية الماضية إذ نشرت القاعدة لأول مرة صور منفذي العملية في مالي، مع بيان التبني، وتبجحت بنشر صور “أبطال غزوة واغا” التي أصابت بوركينافاسو في أمنها، جرح قد لا يندمل في القريب العاجل، ربما تكون واغا قد طوقت نفسها بحزام أمني ظلت إلى قريب تدور فيه.
أظهرت أذرع القاعدة في نمطها الجديد حرفية بالغة الخطورة من حيث المباغتة واختيار المواقع، سينفق أعداؤها غير يسير من وقتهم ومالهم قبل أن يحددوا إستراتيجية جديدة لمواجهة هذا الموت الناعم الحائم حول نقاط مباهج الحياة الشحيحة أصلا في أفريقيا، موت الخمسة نجوم بدأ، لكن لا ندري متى سيتوقف، في قارة لم تترك الأوبئة والحروب فيها قتلاً لقاتل.
خرج التنظيم من معاقله في الصحراء المالية أمام الزحف العسكري الفرنسي، ليضرب بقوة في العواصم الأفريقية، ربما فهم التنظيم مؤخرا أن حرب العصابات لا تخاض في المناطق المكشوفة، النمط الجديد من الهجمات كان معروفا لدى التنظيم الأم، ضرب في عمان وبغداد وفى الدار البيضاء قبل ذلك.
اعتمد التنظيم في هجماته الجديدة على ما يعرف في الأبجديات الجهادية بـ”الانغماسيين”، أولئك المقاتلون الأشباح الذين يرصدون فيقتحمون ثم يَقتلون ويُقتلون؛ نية المهاجمين هي أن يقاتلوا حتى يُقتلوا، لا استسلام ولا مفاوضات، فاحتجاز الرهائن الهدف منه انتقاء الضحايا وليس المفاوضات حولهم.
ظنت فرنسا ومعها حلفاؤها في حربها على قاعدة المغرب الإسلامي، أن قتل القيادات أو محاصرتها في مفازات الصحراء الأفريقية وجبالها، سينهي هذا القاتل المنفلت من عقالها، صحيح أن الضربات الفرنسية استطاعت تقليم قوة القاعدة، وحالت دون وصولها إلى العاصمة المالية باماكو، بيد أن مثل هذه التنظيمات أثبتت أن لديها من الإرث والخبرة القتالية ما يجعلها قادرة على التأقلم مع كل المستجدات الميدانية.
انقسمت القاعدة إلى قواعد كلها مسلح، لا أحد جنح للسلم هناك، إنما هي حرب خسروا معارك منها، وبقية الأخبار تتأتى هذه الأيام من شمالي مالي، تصاعد للهجمات المرتبطة بالتنظيمات المسلحة هناك، و”التنظيمات المسلحة” هي الاسم الناعم للجماعات الإسلامية، محلية كانت، أم أممية.
بوادر إستراتيجية جديدة
لم يكن الهجوم الذي استهدف فندق “راديسون بلو” في قلب العاصمة المالية، خطوة معزولة قامت بها القاعدة وحليفها الجديد “كتيبة المرابطون”، فقد سبقته إشارات تؤكد سعي الجزائري مختار بلمختار لتجسيد تهديد أطلقه مطلع عام 2013 حين هدد العواصم الإفريقية بكتيبة “الموقعون بالدماء”، تلك الكتيبة التي غابت بعد هجومها الكبير على مصنع للغاز في الجنوب الشرقي للجزائر.
كانت الإشارات التي أرسلتها القاعدة تؤكد أن عهداً جديداً قد بدأ، وأن إستراتيجية متطورة قد شرع التنظيم في تطبيقها لتحقيق ما يسميه البعض “توازن الرعب”، وما تحدث عنه التنظيم في آخر بياناته من أن “الأمن العالمي لا يتجزأ”.
مطلع شهر مارس من العام الماضي (2015) نفذ التنظيم هجوماً على مطعم “لاتيراس” الشهير في العاصمة المالية باماكو، عملية أودت بحياة مواطن فرنسي وآخر بلجيكي من ضمن خمسة قتلى كان من بينهم منفذ الهجوم الأول من نوعه في باماكو التي تنام في حضن القوات الفرنسية وقوات حفظ السلام الأممية.
أثار الهجوم الرعب في باماكو ولكن ما لبثت أن عادت الحياة إلى طبيعتها في المدينة الوديعة التي تقع على ضفتي نهر النيجر، إلا أن التنظيم كان يحضر لهجوم آخر غير بعيد من باماكو، ولكن هذه المرة كان الهدف فندق “بيبلوس” في مدينة سيفاري، وسط مالي.
لم تكن سيفاري مجرد مدينة مالية عادية، وإنما نقطة إستراتيجية في الحرب على الإرهاب في شمال مالي، حيث يقع فيها مطارعسكري يستخدم بكثرة من طرف الفرنسيين، وكان الفندق الذي تعرض للهجوم هو الركن الذي يلجأ إليه الرعايا الغربيون لأخذ قسط من الراحة بعد معاركهم الطاحنة في الشمال.
كان الهجوم على فندق “بيبلوس” الذي وقع في شهر أغسطس 2015، نسخة مصغرة أو تدريباً على هجمات الخمس نجوم، حيث استمرت العملية لعدة ساعات شاركت فيها القوات الفرنسية، من أجل تحرير الرهائن، لتنتهي بمقتل سبعة أشخاص من ضمنهم جنود في قوات حفظ السلام الأممية.
“غزوة” راديسون بلو
بدأت قصة الموت في فنادق الخمس نجوم من العاصمة المالية باماكو قبل ثلاثة أشهر، ليس غريبا أن تقتل القاعدة في مالي، فقد عاثت كتائبها نهاية العام 2012 في الشمال، وزحفت وحلفاؤها نحو الجنوب ولم تصله، غير أن شخصين منها أشعلا العاصمة والعالم معها وجه يوم كامل.
عرّت “غزوة باماكو” كل التحصينات الأمنية، وضربت حيث لا يتوقع، حين استطاع المسلحان تخطي الحواجز الأمنية، والتخفي عن عيون ترقبهما في كل الأزقة والشوارع، هاجما فندق راديسون ذي الخمسة نجوم، قتلا 21 شخصا أغلبهم من الأجانب.
أربع عشرة جنسية سالت دماؤها في ردهات الفندق بحسب بيان صار عن الرئاسة المالية، وتلقى 125 من نزلاء الفندق العلاج من جروحهم، دخلت مالي، كل مالي، بعد ذلك حالة من الطوارئ كانت مقتصرة فيما مضى على الشمال وحده، وعم الحزن شبه المنطقة وأعلن الحداد في عواصم غرب أفريقيا.
تبنت جماعة المرابطون الموالية لتنظيم القاعدة الأم العملية على الفور، مؤكدة أنها تمت بالتنسيق مع إمارة الصحراء، وقالت إنها من تنفيذ عنصرين من قبائل الفلان ومن الجنسية المالية، فلم يعد أصحاب البشرة الفاتحة المعتمرين عمائم، وأقمصة أفغانية هم من يُخشى في العالم، الموت أصبح متخفيا في الثياب، والألوان، وبين الجنسيات حتى.
شكلت العملية مناسبة للإعلان عن تنسيق جديد بين الجماعات المسلحة، ربما كان موجودا على مستوى المعتقد، الآن أصبحت “صناعة الرعب” تجمع بين من كان يتوقع نشوب حرب وشيكة بينه. تنفيذ العملية وتنسيقها كان من قبل القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وجماعة المرابطون بزعامة المختار بلمختار المكنى بخالد أبو العباس، والمعروف إعلامياً ببلعوار.
واغا.. المحطة الثانية
ارتفعت ضربات تنظيم القاعدة أكثر نحو جنوب القارة الأفريقية مع مطلع العام الحالي، لأول مرة تُضرب واغادوغو في قلبها، وفى أبهى حللها زمانا ومكانا، ضُرب فندق “سبلانديد” الفاخر بعد يوم واحد من عقد الحكومة الجديدة اجتماعها الأول بعد مخاض عسير.
مرت بوركينافاسو منذ عامين بانتفاضة أسقطت 27 عاما من حكم كومباورى، تلاها انقلاب وُلد ميتاً، لينجح البوركينيون أواخر العام الماضي في تنظيم انتخابات رئاسية أنهت عامين من التيه السياسي، والقلق الأمني بعد أن تحولت مدنها إلى ثكنات عسكرية.
قرابة ثلاثين قتيلاً وعشرات الجرحى هي حصيلة هجوم نفذه ثلاثة أشخاص واستهدف مطعمين وفندقين، حول ليل واغادوغو إلى نهار، وغير صورتها من مدينة يلتقي فيها الجميع لنقاش مستقبل الصراعات الأفريقية، إلى مسرح لمعركة كانت تدور على بعد آلاف الكيلومترات.
جديد ضربات القاعدة هذه المرة هو مواكبة ذراعها الإعلامي للهجمات لحظة بلحظة، فأضحت تغريدات مؤسسة الأندلس على “تويتر” المصدر الرئيس للأخبار مستغلاً حالة الصدمة التي اعترت مصادر الأخبار في شبه المنطقة.
بل وصل الأمر حد إجراء مكالمة هاتفية مع أحد منفذي الهجوم، النقل الحي للعملية يعزز ما سبق من تطور في العملية الماضية إذ نشرت القاعدة لأول مرة صور منفذي العملية في مالي، مع بيان التبني، وتبجحت بنشر صور “أبطال غزوة واغا” التي أصابت بوركينافاسو في أمنها، جرح قد لا يندمل في القريب العاجل، ربما تكون واغا قد طوقت نفسها بحزام أمني ظلت إلى قريب تدور فيه.
أظهرت أذرع القاعدة في نمطها الجديد حرفية بالغة الخطورة من حيث المباغتة واختيار المواقع، سينفق أعداؤها غير يسير من وقتهم ومالهم قبل أن يحددوا إستراتيجية جديدة لمواجهة هذا الموت الناعم الحائم حول نقاط مباهج الحياة الشحيحة أصلا في أفريقيا، موت الخمسة نجوم بدأ، لكن لا ندري متى سيتوقف، في قارة لم تترك الأوبئة والحروب فيها قتلاً لقاتل.