ولم يوضح الدكتور بابا طالب طبيعة الاتفاق الذي أنهى الأزمة، لكنه أشاد بتفهم الوزير ورجوعه للحقيقة وهي “فضيلة تحلى بها” حسب تعبيره في بيان مختصر تلاه بحضور عدد كبير من الأطباء الأخصائيين في مقدتهم الدكتوران عبد الله ولد ببكر ومولاي ولد عباس.
وقال بابا وهو رئيس قسم الجراحة الذي عزلته الوزارة في البيان إن تدخل القيادة “دليل على أنها تستمع بكل جهد واهتمام للرأي الآخر”، متعهدا بأن يبقى الأطباء جنودا لموريتانيا، ويساهموا في تطبيق برنامج الرئيس ولد عبد العزيز في قطاع الصحة، مؤكدا أن قطاع الصحة في موريتانيا “كان الأكثر حظوة لدى الرئيس من حيث التجهيز والتكوين والبنية التحتية“.
وقال الدكتور بابا طالب :” قطار التفاهم والعمل الجاد إلى سكته” دون المزيد من التفاصيل، مضيفا أن “الجميع قد انتصر” في إشارة لطرفي الأزمة الأطباء و الوزير، وشكر المتحدث باسم نقابة الأطباء كل من تضامنوا معهم، “وهم كثر” حسب تعبيره.
ولم توضح نقابة الأطباء الأخصائيين ما إذا كان الأطباء الثلاثة قد عادوا لمسؤولياتهم السابقة أم لا، غير أن مصادر داخل النقابة تحدثت عن عودة الثلاثة للمستشفى كأخصائيين، وبعد فترة ينظر مدير المستشفى في تعيينهم من جديد في مناصبهم السابقة.
وبعيد النقطة الصحفية، عقد اجتماع عاجل للجمعية العامة للأطباء، أعلن فيه الدكتور شياخ أخصائي الأعصاب، إلغاء الاضراب الذي كان مقررا، وهو ما أدى لنقاشات حادة بين الأخصائيين.