هاجمت الصحف الجزائرية بشدة العملية العسكرية التي قام بها الجيش الموريتاني بدعم لوجستي من فرنسا ضد تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي الخميس الماضي.
واتهمت صحيفة الخبر الجزائرية موريتانيا بتشجيع التدخل الأجنبي في المنطقة والتملص من اتفاقية التنسيق الأمني بين دول الساحل الموقعة في الجزائر، فيما توقعت صحيفة “لاتريبين” قيام تنظيم القاعدة بعمليات انتقامية في موريتانيا ومالي ردا علي مقتل ستة من عناصره.
ووصفت صحيفة الخبر الهجمة العسكرية بانها “فاشلة”، وقالت إن “الحكومة الموريتانية أخلت بالتزامات التنسيق الأمني والعسكري مع دول منطقة الساحل في مجال مكافحة الإرهاب وملاحقة عناصر القاعدة، عندما وضعت عمليتها العسكرية، أول أمس، تحت إشراف فرنسا لوجستيا واستخباراتيا”.
واضافت أن “موريتانيا أثبتت أنها لم تحترم الاتفاق الموقع في 21 أبريل الماضي بالجزائر والذي يقضي بتشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة في شكل قيادة تقوم بدور التنسيق الأمني والعسكري بين أربع دول هي الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا، يكون مقرها مدينة تمنراست، وكذا اتفاق قادة الجيوش ووزراء خارجية دول الساحل في مارس الماضي بشأن استبعاد التدخل الأجنبي في المنطقة”.
واضافت الصحيفة انه “برغم أن الحكومة الجزائرية لم تعلن موقفا بهذا الشأن حتى الآن، لكن مبدأ عدم تدخل طرف أجنبي في المنطقة عبّرت عنه بوضوح عندما دعت وزراء خارجية الساحل إلى مناقشة الوضع بالجزائر في مارس الماضي. ومن غير المستبعد أن تبلّغ الجزائر عدم رضاها لنواكشوط بعد عملية الخميس الماضي”.