أصبح الباجي قائد السبسي (87 عاما) مؤسس حزب “نداء تونس” (يمين الوسط) أبرز الشخصيات السياسية التونسية التي تسلط عليها الأضواء هذه الأيام، بعد فوزر حزبه بالانتخابات التشريعية التي أجريت الأحد. وهو محام وسياسي تونسي مخضرم يوصف في تونس بأنه الخصم رقم واحد للإسلاميين.
ويعتبر قائد السبسي المولود سنة 1926 من رموز نظام الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الذي حكم تونس بين 1956 و1987، وقد تولى في عهده منذ خمسينات القرن الماضي العديد من المناصب بينها بالخصوص وزارات الداخلية والدفاع والخارجية.
كما تولى في بداية عهد الرئيس زين العابدين بن علي منصب رئيس مجلس النواب وكان عضو اللجنة المركزية للحزب الحاكم في عهده “التجمع الدستوري الديمقراطي” حتى 2003.
ومطلع فبراير 2011 عاد قائد السبسي الى السياسة التي هجرها قبل عشرين عاما بعدما جرى تعيينه رئيسا للحكومة خلفا للمستقيل محمد الغنوشي.
وبقي في هذا المنصب حتى نهاية ديسمبر 2011 تاريخ تسلم حركة النهضة الاسلامية الحكم إثر فوزها في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي أجريت يوم 23 أكتوبرل 2011.
وكانت تلك أول انتخابات حرة وديمقراطية في تاريخ تونس.
أسس الباجي قائد السبسي في 2012 حزب “نداء تونس” الذي فرض نفسه سريعا على الساحة السياسية بصفته أكبر خصم علماني لحركة النهضة الإسلامية.
ومنذ تأسيس الحزب، دأب قائد السبسي على توجيه انتقادات لاذعة للإسلاميين الذين وصفهم بـ”الرجعيين” و”الظلاميين” وبأنهم “أكبر خطر على تونس” التي تعتبر من أكثر البلدان العربية انفتاحا على الغرب.
وقد قال في تصريح صحافي “نريد دولة متطورة في القرن 21، ويفصلنا 14 قرنا عن هؤلاء الناس (الإسلاميين)”.
واعتذر قائد السبسي في وقت سابق، للتونسيين عما اعتبره “خطأ ارتكبه” عندما زكى قبل انتخابات 2011، إسلاميي حركة النهضة لدى الرئيس الامريكي باراك أوباما.
وقال الليلة الماضية في مقابلة مع تلفزيون “الحوار” التونسي الخاص انه أبلغ اوباما عند زيارته الى الولايات المتحدة في 2011 بأن “الإسلام لا يتعارض مع الديمقراطية” وأن حزب النهضة التونسي “ليس مثل الآخرين”. وبرّر عودته إلى السياسة برغبته في “إصلاح الخطأ الذي ارتكبه”.
ويتهم قائد السبسي حركة النهضة ب”التراخي” في التعامل مع عنف المجموعات الإسلامية المتطرفة التي ظهرت في تونس بعد الثورة.
وقال في مقابلته مع تلفزيون “الحوار” التونسي “كوّنا نداء تونس من أجل خلق التوازن (مع الاسلاميين) في المشهد السياسي ونجحنا في هذا الأمر”.
ويضم حزب نداء تونس نقابيين ويساريين ومنتمين سابقين إلى حزب “التجمع الدستوري الديمقراطي” الحاكم في عهد بن علي الذي حكم تونس بين 1987 و2011.
وصدر قرار قضائي بحل هذا الحزب في مارس 2011.
وتقول المعارضة إن نداء تونس “تجمع جديد” وان قائد السبسي الذي تولى رئاسة البرلمان بين 1990 و1991 من “أزلام” نظام بن علي. كما تحذر من عودة “الاستبداد” إلى تونس إن وصل نداء تونس إلى الحكم.
وقال قائد السبسي في مقابلته مع تلفزيون “الحوار” التونسي انه لم يضمّ إلى حزبه مسؤولين تولوا حقائب وزارية في عهد بن علي (2011/1987) أو “التجمّعيين الذين عندهم مشكلة مع القضاء”.
وأضاف ان من معه في الحزب “لم يستحسنوا” تعيينه محمد الغرياني آخر أمين عام لحزب التجمع مستشارا سياسيا.
وقال ان الغرياني غادر نداء تونس مؤخرا لأنه “لم ينسجم في هياكل الحزب”.
ويقول مراقبون إن تونس دخلت منذ تأسيس نداء تونس في مرحلة استقطاب ثنائي “خطيرة” بين الاسلاميين والعلمانيين.
وفي 2012 تعرضت اجتماعات للحزب إلى هجمات نسبها إلى موالين لحركة النهضة والى “رابطات حماية الثورة” التي يقول إن حركة النهضة أسستها لقمع معارضيها.
وفي 18 أكتوبر من العام نفسه، قُتِل لطفي نقض منسق نداء تونس في تطاوين (جنوب البلاد) في حادثة وصفها الباجي قائد السبسي بأنها “أول عملية اغتيال سياسي بعد الثورة”.
وواجه قائد السبسي بعد تأسيسه نداء تونس، اتهامات بتعذيب المعارضين “اليوسفيين” عند توليه وزارة الداخلية زمن بورقيبه. وقد أقام معارضون دعوى قضائية ضده في 2012 من أجل التعذيب وهي تهمة نفاها عن نفسه.
واليوسفيون هم أنصار الزعيم الوطني التونسي صالح بن يوسف الذي كان مع بورقيبة من ابرز قادة الحركة الوطنية واختلف معه في منتصف الخمسينات حول الموقف من قبول “الحكم الذاتي” كما رأى بورقيبة أو رفضه كما رأى بن يوسف، ما أحدث انقساما خطيرا تاريخيا في البلاد.
وفي العام الماضي، نزل حزب نداء تونس بثقله في احتجاجات وتظاهرات طالبت بالاطاحة بحكومة “الترويكا” التي كانت تقودها حركة النهضة، وذلك إثر اغتيال قيادي معارض للاسلاميين في حادثة هي الثانية خلال اقل من عام، ومقتل عناصر من الأمن والجيش في هجمات نسبتها السلطات إلى “ارهابيين”.
ودخلت تونس بعد عملية الاغتيال الثانية، أزمة سياسية حادة انتهت مطلع العام الحالي، بتخلي حكومة “الترويكا” التي تقودها حركة النهضة عن السلطة لحكومة غير حزبية وذلك بموجب خارطة طريق طرحتها المركزية النقابية القوية لإخراج البلاد من الأزمة السياسية.
ينتقد معارضو نداء تونس تقدم الباجي قائد السبسي في السن ويقولون انه لا يمثل الثورة التي قادها الشباب التونسي، في حين يصفه مؤيدون بـ”رجل دولة يمكن ان يفيد البلاد بخبرته السياسية”.
وخلال الفترة التي قضاها رئيسا للحكومة، توترت علاقة السبسي بالإعلام، وبنقابات الأمن التي تأسست بعد الثورة بعدما وصف بعض مسؤوليها بـ”القردة”.
قدم قائد السبسي الذي تقول استطلاعات رأي محلية انه السياسي الأكثر شعبية في تونس، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 23 نوفمبر القادم.
وقال في مؤتمر صحافي في يوليو الماضي “اعتزم تقديم ترشحي إلى الانتخابات الرئاسية، إن بقيت على قيد الحياة حتى يوم الانتخابات”.
وأظهرت استطلاعات رأي محلية أن قائد السبسي هو الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية.
ويعتبر قائد السبسي المولود سنة 1926 من رموز نظام الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الذي حكم تونس بين 1956 و1987، وقد تولى في عهده منذ خمسينات القرن الماضي العديد من المناصب بينها بالخصوص وزارات الداخلية والدفاع والخارجية.
كما تولى في بداية عهد الرئيس زين العابدين بن علي منصب رئيس مجلس النواب وكان عضو اللجنة المركزية للحزب الحاكم في عهده “التجمع الدستوري الديمقراطي” حتى 2003.
ومطلع فبراير 2011 عاد قائد السبسي الى السياسة التي هجرها قبل عشرين عاما بعدما جرى تعيينه رئيسا للحكومة خلفا للمستقيل محمد الغنوشي.
وبقي في هذا المنصب حتى نهاية ديسمبر 2011 تاريخ تسلم حركة النهضة الاسلامية الحكم إثر فوزها في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي أجريت يوم 23 أكتوبرل 2011.
وكانت تلك أول انتخابات حرة وديمقراطية في تاريخ تونس.
أسس الباجي قائد السبسي في 2012 حزب “نداء تونس” الذي فرض نفسه سريعا على الساحة السياسية بصفته أكبر خصم علماني لحركة النهضة الإسلامية.
ومنذ تأسيس الحزب، دأب قائد السبسي على توجيه انتقادات لاذعة للإسلاميين الذين وصفهم بـ”الرجعيين” و”الظلاميين” وبأنهم “أكبر خطر على تونس” التي تعتبر من أكثر البلدان العربية انفتاحا على الغرب.
وقد قال في تصريح صحافي “نريد دولة متطورة في القرن 21، ويفصلنا 14 قرنا عن هؤلاء الناس (الإسلاميين)”.
واعتذر قائد السبسي في وقت سابق، للتونسيين عما اعتبره “خطأ ارتكبه” عندما زكى قبل انتخابات 2011، إسلاميي حركة النهضة لدى الرئيس الامريكي باراك أوباما.
وقال الليلة الماضية في مقابلة مع تلفزيون “الحوار” التونسي الخاص انه أبلغ اوباما عند زيارته الى الولايات المتحدة في 2011 بأن “الإسلام لا يتعارض مع الديمقراطية” وأن حزب النهضة التونسي “ليس مثل الآخرين”. وبرّر عودته إلى السياسة برغبته في “إصلاح الخطأ الذي ارتكبه”.
ويتهم قائد السبسي حركة النهضة ب”التراخي” في التعامل مع عنف المجموعات الإسلامية المتطرفة التي ظهرت في تونس بعد الثورة.
وقال في مقابلته مع تلفزيون “الحوار” التونسي “كوّنا نداء تونس من أجل خلق التوازن (مع الاسلاميين) في المشهد السياسي ونجحنا في هذا الأمر”.
ويضم حزب نداء تونس نقابيين ويساريين ومنتمين سابقين إلى حزب “التجمع الدستوري الديمقراطي” الحاكم في عهد بن علي الذي حكم تونس بين 1987 و2011.
وصدر قرار قضائي بحل هذا الحزب في مارس 2011.
وتقول المعارضة إن نداء تونس “تجمع جديد” وان قائد السبسي الذي تولى رئاسة البرلمان بين 1990 و1991 من “أزلام” نظام بن علي. كما تحذر من عودة “الاستبداد” إلى تونس إن وصل نداء تونس إلى الحكم.
وقال قائد السبسي في مقابلته مع تلفزيون “الحوار” التونسي انه لم يضمّ إلى حزبه مسؤولين تولوا حقائب وزارية في عهد بن علي (2011/1987) أو “التجمّعيين الذين عندهم مشكلة مع القضاء”.
وأضاف ان من معه في الحزب “لم يستحسنوا” تعيينه محمد الغرياني آخر أمين عام لحزب التجمع مستشارا سياسيا.
وقال ان الغرياني غادر نداء تونس مؤخرا لأنه “لم ينسجم في هياكل الحزب”.
ويقول مراقبون إن تونس دخلت منذ تأسيس نداء تونس في مرحلة استقطاب ثنائي “خطيرة” بين الاسلاميين والعلمانيين.
وفي 2012 تعرضت اجتماعات للحزب إلى هجمات نسبها إلى موالين لحركة النهضة والى “رابطات حماية الثورة” التي يقول إن حركة النهضة أسستها لقمع معارضيها.
وفي 18 أكتوبر من العام نفسه، قُتِل لطفي نقض منسق نداء تونس في تطاوين (جنوب البلاد) في حادثة وصفها الباجي قائد السبسي بأنها “أول عملية اغتيال سياسي بعد الثورة”.
وواجه قائد السبسي بعد تأسيسه نداء تونس، اتهامات بتعذيب المعارضين “اليوسفيين” عند توليه وزارة الداخلية زمن بورقيبه. وقد أقام معارضون دعوى قضائية ضده في 2012 من أجل التعذيب وهي تهمة نفاها عن نفسه.
واليوسفيون هم أنصار الزعيم الوطني التونسي صالح بن يوسف الذي كان مع بورقيبة من ابرز قادة الحركة الوطنية واختلف معه في منتصف الخمسينات حول الموقف من قبول “الحكم الذاتي” كما رأى بورقيبة أو رفضه كما رأى بن يوسف، ما أحدث انقساما خطيرا تاريخيا في البلاد.
وفي العام الماضي، نزل حزب نداء تونس بثقله في احتجاجات وتظاهرات طالبت بالاطاحة بحكومة “الترويكا” التي كانت تقودها حركة النهضة، وذلك إثر اغتيال قيادي معارض للاسلاميين في حادثة هي الثانية خلال اقل من عام، ومقتل عناصر من الأمن والجيش في هجمات نسبتها السلطات إلى “ارهابيين”.
ودخلت تونس بعد عملية الاغتيال الثانية، أزمة سياسية حادة انتهت مطلع العام الحالي، بتخلي حكومة “الترويكا” التي تقودها حركة النهضة عن السلطة لحكومة غير حزبية وذلك بموجب خارطة طريق طرحتها المركزية النقابية القوية لإخراج البلاد من الأزمة السياسية.
ينتقد معارضو نداء تونس تقدم الباجي قائد السبسي في السن ويقولون انه لا يمثل الثورة التي قادها الشباب التونسي، في حين يصفه مؤيدون بـ”رجل دولة يمكن ان يفيد البلاد بخبرته السياسية”.
وخلال الفترة التي قضاها رئيسا للحكومة، توترت علاقة السبسي بالإعلام، وبنقابات الأمن التي تأسست بعد الثورة بعدما وصف بعض مسؤوليها بـ”القردة”.
قدم قائد السبسي الذي تقول استطلاعات رأي محلية انه السياسي الأكثر شعبية في تونس، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 23 نوفمبر القادم.
وقال في مؤتمر صحافي في يوليو الماضي “اعتزم تقديم ترشحي إلى الانتخابات الرئاسية، إن بقيت على قيد الحياة حتى يوم الانتخابات”.
وأظهرت استطلاعات رأي محلية أن قائد السبسي هو الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية.