قال سكان بلدة اغورط في ولاية لعصابة شرق موريتانيا، ان السلطات لم تهتم بمعاناتهم بعد الفيضانات التي غمرت القرية وأدت الي وفاة طفلة، وهدم 10 منازل.
وقال ولد المداح الذي قدم نفسه علي انه ناطق باسم السكان في اتصال هاتفي مع “صحراء ميديا” إن حاكم مقاطعة كيفة زار البلدة صباح اليوم واكتفي بتسجيل الخسائر دون تقديم وعود بشان مساعدة الاسر المتضررة.
وهدمت عشرات المنازل وشردت آلاف الأسر في بلديات عدة، كما قطعت الطرق الرئيسية في وسط وشرق البلاد، وبدأت الولايات المنكوبة تعاني من النقص في بعض المواد جراء تعطل حركة الشاحنات التي تمد الولايات الشرقية بالمواد التموينية .
ولقي صبي يدعى محمد ولد بلال (9 سنوات) مصرعه غرقا أمس في مدينة “مقطع الحجار” 350 كلم شرق نواكشوط، وبذلك يرتفع عدد القتلى إلى 3 أشخاص منذ بدء الفيضانات . وغمرت السيول مدينة “مقطع الحجار” في أسوأ موجة من الفيضانات تعرفها المدينة ما أدى إلى خسائر جسيمة في سوق المدينة ومنازلها .
كما غمرت المياه أربعة أحياء من مدينة “كيهيدي”، عاصمة ولاية “غورغول” جنوب البلاد، وقامت السلطات بإخلاء السكان وإيوائهم مؤقتا في المدارس . وأدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها أكثر مناطق موريتانيا هشاشة في الأيام الماضية إلى ظهور بوادر كارثة في هذه المناطق التي تمتد على طول خمس ولايات مأهولة بالسكان هي “البراكنة”، و”العصابة”، و”تكانت”، و”الحوض الغربي”، وولاية “غورغول” .