وقال الوزير الغيني إن قرارات إغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية التي اتخذتها بعض الدول المجاورة، إنها “متعسفة” ودعاهم إلى إعادة النظر في هذه القرارات.
وأوضح وزير الخارجية الغيني أن منظمة الصحة العالمية (WHO) شجعت شركات الطيران علـى مواصلة تقديم خدمات النقل إلى كوناكري؛ وأضاف: “حتـى تاريخ اليوم، لم يتم الكشف عن أي حالة إصابة في صفوف المسافرين في مطار كوناكري، كما لم يتعرض أي راكب قادم مـن أي بلد في العالم باعتباره ناقلا لفيروس إيبولا؛ إن هذا القرار ليس مرضيا بالمرة”.
وبخصوص إغلاق بلدان أفريقية أخرى لحدودها، دعا لوسينيأ فال الاتحاد الأفريقي لإظهار التضامن الجدي مع البلدان المتضررة؛ وحذر قائلاً: “عندما نتحدث عن الاتحاد الأفريقي، في هذا الوقت فإنه سيكون مناسبا أكثر من أي وقت مضى لتأكيد تضامنه مع شعب غينيا بسبب تفشي وباء (إيبولا)، لكن المرض ليس مرضا غينيا”.
وبالإضافة إلى ذلك، وعد السيد فال بالذهاب إلى أديس أبابا في إثيوبيا للقاء رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي حتى تتمكن من التعامل مع الدول الأفريقية تجنبا للذعر.
حصار “إيبولا”
من جهة كان الخناق قد ضاق حول غينيا بعد عشرة أيام على إعلان السلطات حالة الطوارئ الصحية في عموم البلاد؛ من خلال سلسلة إجراءات غلق بلدان الجوار حدودها البرية مع هذا البلد.
وقد توالت قرارات غلق الحدود مع غينيا بشكل خاص، إثر تفشي حمى إيبولا في شبه المنطقة؛ حيث أغلقت كل من كوت ديفوار، والسنغال، وليبيريا، وسيرايون، وغينيا بيساو؛ حدودها البرية والبحرية والجوية مع غينيا.
وحدها مالي من بين الدول المجاورة لغينيا لم تغلق الحدود معها حتى الآن، لتبقى المنفذ الوحيد الذي يربط غينيا بالعالم الخارجي.
وقد ذهبت كوت ديفوار والسنغال بالإضافة إلى إغلاق الحدود، تعليق جميع الرحلات الجوية القادمة والمتوجهة إلى الدول المتأثرة بفيروس إيبولا؛ فيما أضافت السنغال الرحلات البحرية القادمة من جميع الدول التي سجلت فيها إصابات، وهي غينيا، وليبيريا، وسيراليون، ونيجيريا.