نظم المركز الثقافي المصري مساء أمس الاثنين، محاضرة عن عميد الأدب العربي طه حسين، تناول فيها الدكتور محمد الحسن ولد محمد المصطفى، أستاذ السرد بجامعة نواكشوط، المساره النقدي والإبداعي لطه حسين باعتباره أحد أبرز الأدباء العرب ممن تركوا بصماتهم الخالدة عبر العصور.
وقد شكلت مناسبة الاحتفال بذكرى الأديب الراحل فرصة للملحق الثقافي بالمركز المصري الدكتور خالد غريب للحديث عن أهم مراحل حياته والأحداث الكبرى التي غير من خلالها النظرة إلى الأدب والأديب بثورته على العديد من المفاهيم التي كانت سائدة في المجتمع العربي في بداية القرن العشرين كما نادى بضرورة التحرر من القيود الاجتماعية التي تعيق تطور ونمو المجتمع العربي عموما والمصري بصفة خاصة.
ولهذا -يقول الدكتور خالد غريب- فإن الراحل طه حسين أديب وناقد مصري كبير غيّر الرواية العربية وهو أول من خلق السيرة الذاتيّة مع كتابه “الأيام” الذي نشر عام 1929 رغم فقده لبصره في سن مبكرة من حياته بصعيد مصر جمع بين دراسته في جامع الأزهر والجامعة الأهلية قبل أن يسافر الى فرنسا ويتخرج من جامعة “السوربون”.. ويعود إلى مصر ليصبح وزيرا للمعارف سنة 1950 ويتخذ قراره التاريخي بمجانية التعليم.
الدكتور محمد الحسن ولد محمد المصطفى استهل محاضرته عن الراحل بالحديث عن سيرته الأدبية كأديب مجدد في عصر كان يعيش انحطاطا فكريا بفعل العديد من العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي عاشها المجتمع المصري في بدايات القرن العشرين.
ثم تطرق لمؤلفاته التي شملت النقد والرواية والشعر والتاريخ والتي من أبرزها كتابه الذي هز الساحة الثقافية آنذاك بمنهجه المحدث وهو كتاب “في الأدب الجاهلي” فضلا عن سيرته الذاتية “الأيام” وبعض الأعمال القصصية الأخرى كدعاء الكروان ـ شجرة البؤس ـ المعذبون في الأرض)، والتاريخية (على هامش السيرة) والنقدية (حديث الأربعاء ـ من حديث الشعر والنثر) وكتبه الفكرية (مستقبل الثقافة في مصر وبعض الأعمال المترجمة.
وجاء في حديث الدكتور محمد الحسن أن طه حسين تعرض لرفض المجتمع المصري المحافظ الكثير من آرائه في موضوعات مختلفة خاصة حين رجوعه من فرنسا. وهو ما جسده الراحل في كتابه “الأيام” التي عبرت عن سخط كاتبها على واقعه الاجتماعي، خاصة بعد أن عرف الحياة في مجتمع غربي متطور، كما استبدل الاجتهاد بالتقليد، والابتداع بالإتباع، وأقام الدنيا ولم يقعدها حين أصدر كتابه (في الشعر الجاهلي) الذي كان بمثابة الاستهلال الجذري للعقل العربي المحدث والحديث التي تحرره من قيود الضرورة والتخلف والجهل والظلم, بحثًا عن أفق واعد من الحرية والتقدم والعلم والعدل. وهي القيم التي تجسّدها (الأيام) إبداعًا خالصًا في لغة تتميز بثرائها الأسلوبي النادر الذي جعل منها علامة فريدة من علامات الأدب العربي الحديث.ً
كما تطرق المحاضر محمد الحسن إلى السياق التاريخي العام الذي برز فيه طه حسين من ضمن جيل من عظماء الأمة في مرحلة القطيعة مع الماضي والحاضر المتخلف وبداية الانبعاث الحضاري والتواصل مع أوروبا عن طريق البعثات العلمية، ثم عرج المحاضر إلى ما يسميه بالمكون الشنقيطي للثقافة المصرية بواسطة الدور الذي لعبه محمد محمود ولد التلاميد في تحقيق النصوص والمخطوطات وهو مجهود علمي استعان به محمود سامي البارودي وغيره من المثقفين المصريين.
هذا وقد شكلت ثورة طه حسين على القديم مدخلا لنقاش الواقع الاجتماعي للمجتمع الموريتاني الذي شبهه البعض بنفس الظروف التي برز فيها طه حسين مما يعطي دلالة للحديث اليوم عن دور طه حسين في التغيير ويدفع إلى استلهام شجاعته وشجاعته اللذين عاصروه من جيل الرواد.
كما شكلت التجربة الشخصية الحياتية لطه حسين مثالا حيا على ما يجب أن يكونه المثقف الموريتاني الحالي من ثورة على التقاليد التي تكبل هذه المجتمع.
وقد شكلت مناسبة الاحتفال بذكرى الأديب الراحل فرصة للملحق الثقافي بالمركز المصري الدكتور خالد غريب للحديث عن أهم مراحل حياته والأحداث الكبرى التي غير من خلالها النظرة إلى الأدب والأديب بثورته على العديد من المفاهيم التي كانت سائدة في المجتمع العربي في بداية القرن العشرين كما نادى بضرورة التحرر من القيود الاجتماعية التي تعيق تطور ونمو المجتمع العربي عموما والمصري بصفة خاصة.
ولهذا -يقول الدكتور خالد غريب- فإن الراحل طه حسين أديب وناقد مصري كبير غيّر الرواية العربية وهو أول من خلق السيرة الذاتيّة مع كتابه “الأيام” الذي نشر عام 1929 رغم فقده لبصره في سن مبكرة من حياته بصعيد مصر جمع بين دراسته في جامع الأزهر والجامعة الأهلية قبل أن يسافر الى فرنسا ويتخرج من جامعة “السوربون”.. ويعود إلى مصر ليصبح وزيرا للمعارف سنة 1950 ويتخذ قراره التاريخي بمجانية التعليم.
الدكتور محمد الحسن ولد محمد المصطفى استهل محاضرته عن الراحل بالحديث عن سيرته الأدبية كأديب مجدد في عصر كان يعيش انحطاطا فكريا بفعل العديد من العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي عاشها المجتمع المصري في بدايات القرن العشرين.
ثم تطرق لمؤلفاته التي شملت النقد والرواية والشعر والتاريخ والتي من أبرزها كتابه الذي هز الساحة الثقافية آنذاك بمنهجه المحدث وهو كتاب “في الأدب الجاهلي” فضلا عن سيرته الذاتية “الأيام” وبعض الأعمال القصصية الأخرى كدعاء الكروان ـ شجرة البؤس ـ المعذبون في الأرض)، والتاريخية (على هامش السيرة) والنقدية (حديث الأربعاء ـ من حديث الشعر والنثر) وكتبه الفكرية (مستقبل الثقافة في مصر وبعض الأعمال المترجمة.
وجاء في حديث الدكتور محمد الحسن أن طه حسين تعرض لرفض المجتمع المصري المحافظ الكثير من آرائه في موضوعات مختلفة خاصة حين رجوعه من فرنسا. وهو ما جسده الراحل في كتابه “الأيام” التي عبرت عن سخط كاتبها على واقعه الاجتماعي، خاصة بعد أن عرف الحياة في مجتمع غربي متطور، كما استبدل الاجتهاد بالتقليد، والابتداع بالإتباع، وأقام الدنيا ولم يقعدها حين أصدر كتابه (في الشعر الجاهلي) الذي كان بمثابة الاستهلال الجذري للعقل العربي المحدث والحديث التي تحرره من قيود الضرورة والتخلف والجهل والظلم, بحثًا عن أفق واعد من الحرية والتقدم والعلم والعدل. وهي القيم التي تجسّدها (الأيام) إبداعًا خالصًا في لغة تتميز بثرائها الأسلوبي النادر الذي جعل منها علامة فريدة من علامات الأدب العربي الحديث.ً
كما تطرق المحاضر محمد الحسن إلى السياق التاريخي العام الذي برز فيه طه حسين من ضمن جيل من عظماء الأمة في مرحلة القطيعة مع الماضي والحاضر المتخلف وبداية الانبعاث الحضاري والتواصل مع أوروبا عن طريق البعثات العلمية، ثم عرج المحاضر إلى ما يسميه بالمكون الشنقيطي للثقافة المصرية بواسطة الدور الذي لعبه محمد محمود ولد التلاميد في تحقيق النصوص والمخطوطات وهو مجهود علمي استعان به محمود سامي البارودي وغيره من المثقفين المصريين.
هذا وقد شكلت ثورة طه حسين على القديم مدخلا لنقاش الواقع الاجتماعي للمجتمع الموريتاني الذي شبهه البعض بنفس الظروف التي برز فيها طه حسين مما يعطي دلالة للحديث اليوم عن دور طه حسين في التغيير ويدفع إلى استلهام شجاعته وشجاعته اللذين عاصروه من جيل الرواد.
كما شكلت التجربة الشخصية الحياتية لطه حسين مثالا حيا على ما يجب أن يكونه المثقف الموريتاني الحالي من ثورة على التقاليد التي تكبل هذه المجتمع.