نقلت وكالة رويترز للأنباء عن دبلوماسيين قولهم إن مجلس الامن التابع للامم المتحدة سيبدأ قريبا بحث ارسال قوة سلام دولية الى مالي، وهي فكرة لم تكن المنظمة الدولية ترضى عنها تماما قبل التدخل العسكري الفرنسي.
وكان مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة، قد وافق الشهر الماضي على قوة بقيادة أفريقية في مالي والتي كان من المفترض أن تمولها المساهمات الطوعية من أعضاء الامم المتحدة وتدربها دول الاتحاد الاوروبي. ولم يكن من المفترض ان تبدأ تلك القوة عملياتها قبل وقت لاحق من العام الجاري في مواجهة الجماعات الإسلامية التي سيطرت على منطقة شاسعة من شمال مالي العام الماضي.
وقالت الوكالة؛ في تقرير أعده مراسلها في نيويورك لويس شاربونو،إن دبلوماسيين قالوا ان التدخل العسكري الفرنسي هذا الشهر ضد المسلحين الإسلاميين في مالي “جعل تلك الخطة محل نقاش”.
ونقلت الوكالة عن دبلوماسي غربي؛ طلب عدم نشر اسمه، قوله إن “هناك حديث متزايد عن التحرك مباشرة الى عملية حفظ سلام تابعة للامم المتحدة”، في حين أكد ذلك دبلوماسي آخر ومسؤول في الامم المتحدة، قائلا إن المباحثات “ستبدأ خلال أيام”.
وتحدثت السفيرة الامريكية في الامم المتحدة سوزان رايس لأول مرة عن هذه القضية الاسبوع الماضي خلال اجتماع لمجلس الامن. وقال الدبلوماسيون ومسؤولون بالامم المتحدة ان أعضاء اخرين في المجلس “أصبحوا متحمسين الآن للفكرة”.
ومن المرجح أن تؤيد هذه الفكرة فرنسا. وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرو يوم الثلاثاء ان باريس ستؤيد “نشرا سريعا للمراقبين الدوليين في مالي لضمان عدم انتهاك حقوق الانسان”.