دعا الوزير السابق سيدي محمد ولد محم ، اليوم الأحد ، الأحزاب السياسية ، للنزول للشارع بهدف “تعبئة شاملة للرأي العام الوطني بغية دعم القضاء وحمايته من كل مؤثرٍ للقيام بدوره في المحاسبة المنصفة التي لا تُجامل ولا تستهدف، والتي تضمن استعادة الشعب الموريتاني لكل أمواله المنهوبة وهم يرونها رأي العين في حيازة من نهبوها“.
وقال ولد محم في تدوينة له على حسابه في “الفيسبوك” إنه على الأحزاب السياسية كما كانت مُجمعة على التحقيق في ملفات الفساد، وكماأنجزت عملها من داخل لجنة التحقيق البرلمانية بروح جماعية وانسجام غير مسبوق، أن لا تترك ثمرة عملها دون متابعة.
وأضاف ولد محم إنه على الأحزاب أن تناضل بنفس الروح والانسجام لتكون ظهيراً قوياً للقضاء، مطالبا الأحزاب بالمبادرة في الدورة البرلمانية القادمة إلى تشكيل لجان تحقيق بملفات أخرى ، وأن يكرسوا التحقيق ممارسة رقابية دائمة.
ودعا الرئيس السابق لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية هيئات المجتمع المدني والصحافة ورواد وسائط التواصل الاجتماعي أن يقوموا كذلك بنفس المهمة، مؤكدا أن الفرصة سانحة بذلك أكثر من أي وقت مضى ولا يجوز بحال من الأحوال تضييعها، وفق تعبيره.
وكان ولد محم من مناصري الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وتولى عدة مناصب في عهده ، لكنه قدم استقالته بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة بعد “مضايقات” تعرضت لها عائلته و بدأ الشرخ بينه مع ولد عبد العزيز ، لكنه التزم الصمت .
وبعد أزمة مايعرف بالمرجعية و عودة ولد عبد العزيز للبلاد ، عاد ولد محم من جديد بنشره تغريدة طالب خلالها الرئيس السابق بالتوقف وتوالت بعد ذلك تدوينات لولد محم تهاجم ولد عبد العزيز وتتهمه بالفساد .