دعت إلى تصنيفها على لائحة التراث العالمي للبشرية من طرف اليونسكو
نظمت سفارة جمهورية مصر العربية في المركز الثقافي المصري بنواكشوط، محاضرة علمية تحت عنوان:”أضواء على مدينة آزوكي التاريخية”،بحضور السفير المصري الدكتور يوسف أحمد الشرقاوي ومدير المركز الدكتور خالد غريب ووزير الثقافة والاتصال السابق الدكتور محمد فال ولد الشيخ ،وعدد من الدبلوماسيين ورجال الفكر والثقافة والإعلام في موريتانيا.
وتناولت المحاضرة التي ألقاها الإعلامي سيدي ولد أمجاد عضو المكتب التنفيذي في رابطة ترقية مدينة آزوكي التاريخية ورئيس مركز أمجاد للثقافة والإعلام تناولت مدينة آزوكي بين الماضي والحاضر والمستقبل، من خلال ثلاثة أبعاد رئيسية هي البعد التاريخي والبعد الأثري الأركيولوجي وأخيرا البعد السياحي والثقافي.
وركز المحاضر في البعد الأول على نشأة الدولة المرابطية التي اتخذت من آزوكي عاصمة لها ،وفترة ازدهار هذه المدينة حضاريا وعمرانيا في القرن الخامس الهجري العاشر الميلادي ، مرورا بالإمام الحضرمي وقصة جهاده وكتابه الهام “الإشارة في تدبير الإمارة” ،قبل أن يتوقف عند أهميتها السياحية والثقافية اليوم كقطب هام على المستوى الوطني في هذا المجال.
وكان السفير المصري يوسف الشرقاوي قد تحدث في تقديمه للمحاضرة عن أهمية مدينة آزوكي كعاصمة للمرابطين ومكانتها في الغرب الإسلامي وعلاقتها بالأندلس والمشرق العربي، داعيا إلى مزيد من الاهتمام بها وتفعيل دورها السياحي والثقافي كمدينة تاريخية جميلة ،مطالبا كل الجهات المعنية داخليا وخارجيا من أجل السعي سريعا لتصنيفها من طرف اليونسكو على لائحة التراث العالمي للبشرية ،مشيرا في هذا السياق إلى ضرورة تنظيم مهرجان ثقافي وسياحي سنوي فيها يعزز من جهود الجميع للتعريف بها أكثر،ومعربا عن استعداد جمهورية مصر العربية لدعم ملف آزوكي لدى اليونسكو ،وتقديم المساعدة والخبرة المصرية لإنقاذ آثار آزوكي وكشف كل المحطات الهامة في تاريخها بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار في مصر ومكتبة الاسكندرية التي ستنظم مؤتمرا دوليا حول النقوش الحجرية بمدن الصحراء الكبرى اكتوبر القادم بمشاركة مدينة آزوكي التاريخية.
أما مدير المركز الثقافي المصري والخبير المتخصص في الآثار الدكتور خالد غريب فقد ركز في كلمة الافتتاح على ما تحظى به مدينة آزوكي من أهمية بالغة في مجال الآثار،والتي قال إن جهود الكشف عنها ما زالت ناقصة حتى الآن ،مشيرا إلى أن المؤتمر القادم لرابطة الآثاريين العرب بالرباط سيكون فرصة مناسبة لتسليط الضوء أكثر على مدينة آزوكي وحقبها المنسية،داعيا إلى وضع شراكة للنهوض بأزوكي بين القطاع الثقافي في مصر ورابطة ترقية مدينة آزوكي التاريخية.