قادة احزاب المنسقية اكثروا من الاستماع على حساب الكلام
نواكشوط ـ صحراء ميديا
نظم شباب منسقية المعارضة الموريتانية “مشعل” مسيرة راجلة تحت شعار مسيرة فرض الرحيل جابت الشوارع الرئيسية بالعاصمة نواكشوط ، وتدفقت حشود من الشباب والنساء من امام دار الشباب القديمة صوب مباني التلفزيون عبر مسارات سلكت الشوارع الرئيسة بالعاصمة ومرت بمحاذاة السفارة الفرنسية في نواكشوط قبل ان تختتم بمهرجان خطابي قرب مبنى التلفزيون .
و تحول قادة المنسقية الى ضيوف شرف مع قليل من الكلام جسدته مداخلة الرئيس الدوري للمنسقية رئيس حزب طلائع قوى التغيير مولاي العربي ولد مولاي امحمد
ودعا الرئيس الدوري في كلمته بالمناسبة الى اعتصام مفتوح في الثاني من ما يو المقبل لاسقاط نظام ولد عبد العزيز بحسب تعبيره ، و اتهم مولاي العربي ولد عبد العزيز بعدم الوفاء وعدم المصداقية منتقدا حديثه عن عدم جود البطالة في البلاد
وكان منسق شباب المعارضة الموريتانية محمد فاضل ولد المختار وصف المسيرة بانها مسرة الرحيل ودعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الى ما اساه “ضرورة فهم سياق الحراك الذي تهده البلاد” متعهدا بمواصلة النضال حتى رحيله ، وطالب ولد المختار زملاءه بالمشاركة بكثرة في الاعتصام المفتوح الذي قررت المنسقية تنظيمه مطلع مايو القادم
بدورها اكدت النانة بنت شيخنا رئيسة نساء حزب تكتل القوى الديمقراطية ان النساء جاهزات لفرض رحيل ولد عبد العزيز وفق تعبيرها ، واتهمت بنت شيخنا وهي نائب في البرلمان الموريتاني ايضا عن حزب التكتل بما اسمته تفقير الشعب بفساده وبطشه بموارد البلاد على حد تعبيرها
المنسقية الصغرى
وعكست الاطياف المشاركة في المسيرة صورة مصغرة لمنسقية احزاب المعارضة حيث تجاورت الوان التكتل وتواصل وقوى التقدم الى جانب شعارات والوان باقي احزاب المنسقية ، وردد موالون لحزب حاتم شعارات تطالب برحيل العسكر من السلطة وحذا حذوهم نشطاء احزاب حزب القاء الديمقراطي والتحالف لجنة الازمة وباقي احزاب المنسقية
واكتفى قادة منسقية احزب المعارضة بالحضور ضيوف شرف واحتلوا قمة المنصة متراصين على مقاعد خصصت لهم وقد بدت على ملامحهم مظاهر السرور و ارتدى اغلبهم ملابس جديدة احتفالا بالحدث على حد تعبير احد هم ا وقال احد الشباب لصحراء ميديا ان قادة المنسقية تحدثوا كثيرا وان الكلمة اليوم للشباب وردد المتظاهرون شعارات تطالب برحيل الرئيس ولد عبد العزيز عن السلطة ، فيما رفعوا لافتات تطالب بتحييد حكم العسكر وبناء ديمقراطية مدنية في موريتانيا ، وكونت المنسقية الشبابية لجان تنظيم اشرفت على توجيه المتظاهرين باتجاه نقاط التى مرت بها المسيرة ، وقال احد المنظميين ان الاماكن التى مرت بها الحشود لم يكن اختيارها اعتباطيا ، واضاف لصحراء ميدا على هامش المسيرة : لقد اخترنا الانطلاق من دار الشباب كدلالة على ان الشباب تولوا الان مهمة ما اسماه فرض الرحيل حيث بدنا من تلك الدار التى تشكل رمزا “للسياق الزمكاني” للاحداث المتلاحقة في البلاد ، معتبرا ان المرور من شارع جمال عبد الناصر وبالقرب من ادارة الامن رسائل اخرى للجمهور ولرجال الامن ، كما ان تخصيص مكان لتنظيم النهرجان قرب التلفزيون يهدف الى اسماع الصوت والصورة عن قرب ودحض ما اسماه الاكاذيب التى يروجها النظام غبر استغلاله للقناة الفضائية الوحيدة حاليا في البلاد .
وكانت المسيرة قد شقت وسط العاصمة لتمتر بالقرب من مباني السفارة الفرنسية بنواكشوط حيث قال احد المشاركين نريد ان نسمع للفرنسيين سيما لساركوزي ان ذاكرتنا ليست ضعيفة وانه على من في الاليزيه ادارك ذلك والتصرف معنا كديمقراطيين وليس كقطعان . بحسب تعبيره
هذا وقررت منسقية شباب المعارضة الدخول في اعتصام مفتوح في الثاني من مايو القادم كاخر الخطوات التصعيدية بعد سلسلة انشطة نظمتها المنسقية الام في نواكشوط وفي عدد من الولايات داخل البلاد .