الدورة منظمة من طرف جامعة شنقيط العصرية بالتعاون مع البنك الاسلامي للتنمية
تنظم جامعة شنقيط العصرية في موريتانيا، بالتعاون مع البنك الاسلامي للتنمية، دورة تدريبية لصالح طلاب الجامعة والمتدربين بها حول مبادئ وتطبيقات المصارف الاسلامية بالعاصمة نواكشوط.
ويشارك في الدورة ؛الاولى من نوعها في موريتانيا، أساتذة ومتدربون من مختلف البلدان الاسلامية، وذلك بهدف وضع تصورات للعمليات البنكية والمصرفية الاسلامية في ظل تنامي العمل بالتشريعات الاسلامية في مجال البنوك والمصارف.
وافتتحت الدورة؛ التي تستمر أسبوعا كاملا، بكلمة للدكتور محمد المختار ولد اباه؛ رئيس جمعة شنقيط العصرية ،ركز فيها على اهمية تنظيم مثل هذ النوع من الانشطة لفائدة المشتغلين بنظم الصيرفة الاسلامية، ومع تجدد الحاجة الى الخروج بالمزيد من التوصيات في هذا مجال.
واكد الدكنور محمد المختار على ضرورة أخذ المستجدات على مستوى الاقتصاد الاسلامي بعين الاعتبار، وحاجة البنوك الموريتانية بالخصوص الى الحصول على نظريات وتصورات وخبرات يمكن الاعتماد عليها ليتمكن أصحاب البنوك من ايجاد الحلول للمشاكل الحقيقية من خلال الاجابة على الاشكالات المطروحة في هذ الإطار.
وبدوره القى الهادي النحوي؛ من البنك الاسلامي، محاضرة أولى في افتتاح الدورة التدريبية تحت عنوان “صيغ التمويلات الاسلامية وضوابطها: المرابحة والبيع بالتقسيط”، تطرق خلالها المحاضر إلى أهم الاشكالات في هذا الموضوع، وقدم إجابات عنها من خلال سرد الضوابط المنطلقة من الشريعة الاسلامية والظروف التي تمنحها في اطار عمليات المرابحة والبيع بالتقسيط.
وتنقسم محاور الدورة؛ التي يشارك فيها بالإضافة إلى الطلاب والمهتمين، متدربون من مصر والسودان والجزائر والمغرب، تنقسم الى أربعة عشر محاضرة تحاول الاجابة على عديد الاسئلة والاشكالات المتعلقة بتطبيقات المصارف الاسلامية.
نشير في الأخير إلى أن الاقتصاد الاسلامي شهد طفرة نوعية وكمية خلال العقدين الاخيرين وذلك مع اعتماد نظريات الاقتصاد والمصارف الاسلامية بشكل واسع، ليس فقط على مستوى الدول الاسلامية، ولكن ايضا اعتماد بعض البنوك والمؤسسات الغربية على الحلول الاسلامية في هذ المجال خاصة منذ أزمة الديون التي عرفتها الاقتصادات العامة خلال السنوات القليلة الماضية.