تمنى للرئيس التوفيق والسداد.. وللبلاد الأمن والأمان والازدهار.. وأثنى على موقع “صحراء ميديا”
صحراء ميديا ـ خاص
على غرار غيرها من الأسر الكبيرة والعريقة في موريتانيا، دأبت أسرة أهل الشيخ سيديا على نقل زمام أمرها العام إلى أسن أفرادها كل مرة يحل فيها بالخليفة قضاء الله بالوفاة أو بالعجز.
وفي هذا السياق تقرر في اجتماع عام عقد في بتلميت وحضره لفيف من المرتبطين بالأسرة بالنسب أو بالولاء، تنصيب الشيخ موسى ولد محمد ولد الشيخ سيديا خليفة عاما للأسرة.
وأكد الخليفة العام الجديد حرصه على تقوية أواصر القربى والمحبة مع سائر الأسر والقبائل الموريتانية بما يحقق الوحدة والتلاحم، ويعود بالخير والنفع على البلاد والعباد؛ بحسب تعبيره.
كما أكد سعيه إلى مواصلة الأسرة للدور العلمي والروحي الذي ظلت تؤديه في المنطقة الإفريقية المجاورة طيلة ما يربو على قرن من الزمان.
وتوجه في ختام حديثه بالشكر الجزيل للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ولكافة أعضاء حكومته على الاهتمام الذي يولونه للأسرة، “والذي عبروا عنه أصدق تعبير بحضور عامتهم للتعزية في الخليفة الراحل الشيخ عبد الرحمن ولد محمد ولد الشيخ سيديا”.
وتمنى الشيخ موسى للرئيس التوفيق والسداد وللبلاد بالأمن والأمان والازدهار في ظل حكمه، كما شكر رؤساء الأحزاب الوطنية وكافة الموريتانيين على ما أبدوه من تعاطف ومواساة لأسرة أهل الشيخ سيديا في مصابها المتمثل في رحيل الخليفة الشيخ عبد الرحمن.
وأثنى الخليفة الجديد على موقع “صحراء ميديا” والمواقع الوطنية الأخرى متمنيا لها المزيد من التوفيق والنجاح في مهمتها الإعلامية النبيلة، وختم بسؤال المولى عز وجل أن يمن على هذه البلاد وعلى سائر بلاد المسلمين بالأمن والأمان، ورغد العيش والتواد والتراحم أفرادا وجماعات.
ولد الخليفة العام الشيخ موسى ولد محمد ولد الشيخ سيديا في بتلميت ونشأ وترعرع في أحضان بيئة علمية وروحانية فريدة، ونهل من العلوم والمعارف، التقليدي منها والحديث.
وشارك في صناعة الكثير من الأحداث الوطنية الهامة، وترأس وفودا للوساطة والمصالحة إلى كافة أطراف البلاد بعدما أناط به عمه الشيخ عبد الله ولد الشيخ سيديا مهمة العلاقات مع القبائل.
يقصد الخليفة الجديد لأسرة أهل الشيخ سيديا الكثير من الناس في حاجاتهم ونوازلهم، كما عرف بالحلم والأناة والكياسة وحسن التدبير وحصافة الرأي وحنكة سياسية متميزة، و هو يعد مرجعا تاريخيا واجتماعيا كبيرا في موريتانيا والمنطقة.