خبير: الأمطار في نواكشوط فاجأت الأهالي وخبراء الرصد الجوي
نواكشوط ـ صحراء ميديا
تسببت التساقطات المطرية على العاصمة الموريتانية نواكشوط؛ الليلة البارحة وفجر اليوم، في شل حركة المرور بعدد من الأحياء وعرقلتها في أحياء أخرى.
وتعرضت المناطق الأكثر انخفاضا لأكبر الضرر جراء تجمع المياه التي استقرت في أجزاء من أحياء الميناء والسبخة وعرفات وتفرغ زينة، ولبست الشوارع ثوبها ذا اللون الرمادي الداكن المعتاد في مثل هذه الظروف، فيما بدأت معركة العبور من المارين والسيارات بصعوبة في مشهد يعيد نفسه في مثل هذه الموسم من كل عام.
وفاجأت الأمطار الليلة البارحة ساكنة العاصمة وخبراء الأرصاد الجوية، وقال خبير موريتاني لصحراء ميديا “لم تكن في الأفق بوادر تساقطات بهذا الحجم، رغم أننا نظريا دخلنا في فصل الخريف”.
وداهمت المياه مئات العائلات التي خلدت إلى النوم في أحياء فقيرة بالعاصمة تفتقد لمتطلبات الصيانة و الأمان، ولا توجد بها آليات للصرف الصحي، وأصيب مواطنون في العاصمة بحالة هلع في ساعات متأخرة من ليل أمس، فيما كان بالغ الضرر قد لحق بالأحياء العشوائية (الكزرات)، ونثر المواطنون امتعتهم وافرشتهم منذ ساعات الصباح الأولى، حيث قضى معظمهم ليله ساهرا في انتظار معرفة مصير الأمطار التي تواصلت، وان بشكل متقطع حتى طلوع شمس اليوم الأحد.
وتأخر آلاف العمال والمتسوقون في الوصول إلى وسط المدينة لقضاء حوائجهم بسبب برك المياه التي انتشرت في كل مكان، وتطلب الوصول من ضاحية توجنين شرق العاصمة إلى السوق المركزي بضع ساعات في انتظار حركة السير التى كانت تمر ببطء شديد.
ووجد رجال الشرطة أنفسهم مرغمين على إطلاق الصفارات لمنع انحراف السيارات عن الطرق الرئيسية بحثا عن ممرات امنة للوصول الى المدينة ، واشتدت زحمة السير لدى مداخل العاصمة البرية الثلاث، وتساءل مواطنون عن مشروع جرى الحديث عنه في وقت سابق سيمكن في حال انجازه من صرف مياه الامطار الى خارج العاصمة، ودعا أحدهم الجهات العليا في البلد الى سرعة التدخل من اجل انشاء مشروع صرف صحي قيل ان تكاليفه الباهظة حالت دون البدء في تنفيذه.
وصاحبت الأمطار فرقعات رعدية قوية وأومض البرق بقوة بالتزامن مع تلك الفرقعات ما ذكر الأهالي بسقوط صواعق العام الماضي أدى لمقتل عدة أشخاص.
وانتظمت السيارات التي تعرضت لأعطاب بسبب المياه أمام مرائيب العاصمة، وأبدى أحد مصلحي العجلات سعاته بما اسماه موسم خريف في العاصمة ينعش سوق قطع الغيار ويضاعف من مداخيل مصلحي السيارات، كما أنه من المنتظر أن سوق تنظيف السيارات انتعاشا كبيرا بمجرد ساعات المساء، حيث يكثر الطلب وتتضاعف الأسعار.
{youtube}vbbTJlqQTcQ{/youtube}