إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد / محمد ولد عبد العزيز
الموضوع : شكوى تظلم
فخامة رئيس الجمهورية: لايسعنا نحن ساكنة منطقة أم النور بمقاطعة الطينطان – الحي الواقع غرب الأرض المستصلحة ، وخارج المنطقة المكنوسة من طرف الدولة ، لتوسعة مدينة الطينطان – إلا أن نرفع إلى فخامتكم هذه الشكوى راجين منكم فخامة الرئيس اخذ قضيتنا بعين الإعتبار وحملها محمل الجد ، وكيف لايكون منكم ذلك وأنتم بأيديكم ولاية أمور الرعية ، التي جوهرها جلب المصلحة ودرء المفسدة على الإطلاق .
فخامة رئيس الجمهورية :الله الله في ولايتكم علينا ولتذكروا قوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ).
فخامة الرئيس : هل من جلب المصالح التي هي جوهر ولاية أمور الرعية ان إذا نكبت مدينة أن تترك ساكنتها للضياع حتى إذا بلغ منها وقع الكارثة الجهد افاقت من وقع الصدمة على حكامها (الراشدين ) يجردون بعض سكانها من ملكية قطعهم الأرضية ويرحلونهم من مساكنهم التي لم يقيموها حتى تحشرجت قواهم المادية وخارت عزائمهم لضيق ذات اليد وطول مدة المعاناة ، يرحلونهم ليسكنوا مكانهم اخوتهم في النكبة الأولى (غرق المدينة ) لتصبح نكبة المجردين المرحلين إلى المجهول مضاعفة ؟!
فخامة رئيس الجمهورية :إن هذا التصرف لمناف لتوجهات قائد أمة توجهه نفاذ المواطن إلى خدمات :
التزود بالماء الشروب والكهرباء المنزلية وتقريب الإدارة من المواطن لخدمته .
فكيف يظل الشعار شعار رئيس الفقراء والممارسة قوامها التمييز بين المواطنين في حقوق المواطنة والتي آكدها حق توفير المسكن والمشرب والغذاء للجميع أوقات الأزمات والكوارث ولذوي الفاقة والإحتياج قبل غيرهم في جميع الأزمنة ، إن هذا التمييز الذي يقصي الضعيف المحق لتصرف مناف لتوجهاتكم وشعاركم .
فخامة الرئيس : إن الحيين الواقعين غرب وشرق المنطقة المستصلحة لتوسعة مدينة الطينطان لم يضعوا لبنة ولاعمودا فيما استصلحته الدولة ، وإنما اشتروا قطعا أرضية من مالكين لديهم رخص منح من الإدارة أو ملكية عرفية تقليدية وللعرف مكانته في تشريع الدول ، وعليه يصبح من الضروري أن تحكم الإدارة والمرجفون في المدينة قوله تعالى :(ولايجرمنكم شنآن قوم على ان لاتعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى …) .
فخامة الرئيس : لايسعنا في الوقت الذي يسعى المجتمع البشري في الألفية الثالثة بخطى حثيثة رغم اختلاف مشاربه الثقافية إلى ارساء قواعد الحكم الرشيد إلا أن نتوجه إليكم بهذه الرسالة راجين منكم العمل بقوله صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) .
فخامة رئيس الجمهورية أنتم تعلمون أن كل مواطن رعية لكم وتعلمون علم اليقين أن الراعي يحنو على ضعاف قطيعه – الحيواني – فكيف بكم ورعيتكم آدميون والله قد انزل في محكم كتابه : ( ولقد كرمنا بني آدم ).
فخامة رئيس الجمهورية : إن ترحيل مواطنين عانوا نكبة فيضانات من قطع قد اشتروها وسكنوها في مدينة لم تضع لها الحكومة مخططا عمرانيا قبل نشأتها بحجة أنهم مستحوذون غير شرعيين لأمر يحتاج إلى إعادة نظر .
حيث إنه تصرف مخالف لنهج التقليل من معاناة المواطنين من جهة ومناف لوحدة المعايير وحسبك أن المواطنين في العاصمة حيث المناخ ألطف والأرض أغلى وبغض النظر عن أصل كيفية الإستحواذ توزع عليهم القطع الأرضية ولايرحل منهم إلا من وقع في مرفق عمومي تحسينا لظروف سكنهم وانهاء لمعاناتهم فماذا يضرنا فخامة رئيس الجمهورية لو وحدت المعايير وأخضعت الساكنة الوطنية لنفس النظام والقانون والجمهورية واحدة ؟!
فخامة رئيس الجمهورية : إن تعليماتكم يا رئيس الفقراء بتقريب الإدارة من المواطن وحضكم على المسكين لأمور تحتضر وخاصة في الطينطان ما لم يتداركها وعي واخلاص ونصح وصدق صلى الله عليه وسلم حين قال : ( الدين النصيحة ) فكونوا خير ناصح للوطن والرعية .
فخامة رئيس الجمهورية: قبل زيارتكم لولاية الحوض الغربي سنة 2010 كنا قد وجهنا رسائل بتاريخ : 31/05/2010 إلى : والي ولاية الحوض الغربي وحاكم مقاطعة الطينطان آنذاك وعمدة بلدية الطينطان وباقي المصالح غيرأننا لم نجد أذنا صاغية إلا مع مجيئ الحاكم الحالي وعليه نرجوا من فخامتكم النظر في قضيتنا واعطائه صلاحية حل مشاكلنا .
عن ساكنة: حي السعادة
الحي الواقع غرب الأرض المستصلحة – المكنوسة – لتوسعة مدينة الطينطان