الأمن الموريتاني يشتبه في وجود “صلات” بين ضحايا الإنفجار وتنظيم “القاعدة”
النعمة ـ الرجل بن عمر.
حصلت صحراء ميديا على تفاصيل جديدة عن حادثة انفجار لغم في محيط غابة “وقادو” حيث ينشط مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة، فقد توفي على الفور الموريتاني سيدي محمد ولد عبد الله، وأصيب كل من محمود ولد فاضل وعثمان ولد حمودي وهما من قبيلة “البرابيش” المالية بإصابات بليغة في العينين والصدر والحنجرة.
ووقع الحادث بعد اشتباه الضحايا في أحد “الأغطية ” الموضوع في الطريق، حيث كانوا يقومون بالبحث عن الخردوات وبقايا السيارات المتفحمة جراء العمليات القتالية التي خاضها الجيش الموريتاني، مؤخرا ضد عناصر تنظيم القاعدة. وعند محاولة معرفتهم ما تحت الغطاء، وقع انفجار هائل.
ونقل الضحايا إلى مستشفى “باسكنو” داخل الأراضي الموريتانية بواسطة مرافقين لهم نجيا من عملية الانفجار، هما سيدنا عالي و “ألوين”، وقام الأمن الموريتاني بتوقيف الرجلين ومعاينة الإصابات قبل تسليم ملف الحادث إلى قيادة الدرك في باسكنو.
ونفي كل من سيدنا عالي و “ألوين”، أية علاقة لهم بتنظيم القاعدة مفسرين وجود المجموعة في محيط غابة “وقادو” بأنه لغرض جمع الخردوات وبقايا السيارات المتفحمة لبيعها.
وأضافا بأنهما و رفاقهم كانوا يعدون الشاي في الصباح، و”أرتاب” بعضهم في الغطاء المرمي وذهب “الثلاثة” للتثبت وعند وصولهم إليه امتلأ المكان بالدخان وتطايرت الشظايا ملحقة الضرر بسيارتهم التي كانت متوقفة على مقربة من مكان الانفجار.
وكشف مصدر طبي لصحراء ميديا أن الجريحان يعانيان من “إصابات بليغة” تحتم نقلهما إلى مستشفى النعمة لتلقي العلاجات الأولية.
ولم تستبعد مصادر أمنية في باسكنو، تحدثت لصحراء ميديا، وجود صلات بين أفراد المجموعة وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، مما دفع فرقة الدرك الوطني الي احتجاز الناجيين ووضع المصابين تحت الرقابة الأمنية المشددة الى حين تعميق التحقيق معهم.