أكد أن المعارضة المشاركة في الحوار ستجتمع اليوم “لاتخاذ القرار المناسب”
نفى مصدر رفيع من المعارضة الموريتانية المشاركة في الحوار بين الأغلبية وبعض أحزاب المعارضة، صحة الأنباء التي تحدثت عن موافقة الرئيس محمد ولد عبد العزيز على مطالب المعارضة.
وقال المصدر لصحراء ميديا إن كل ما في الأمر هو أن ولد عبد العزيز، في لقائه مع مسعود مساء أمس، “أبدى تفهما لمطالب المعارضة في بعض المسائل العالقة والتزم بإحالتها إلى أحزاب أغلبيته”.
وأضاف أن أحزاب المعارضة المشاركة في الحوار ستجتمع اليوم لدراسة لقاء مسعود وولد عبد العزيز “لاتخاذ القرار المناسب حول الحوار”؛ بحسب تعبيره.
وكان مصدر رفيع في الأغلبية قد أكد أمس لصحراء ميديا أن الرئيس الموريتاني، أعطى تعليماته إلي ممثله في الحوار، بقبول مطالب المعارضة المتعلقة ب”تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية لصالح الوزير الأول المنبثق عن الأغلبية البرلمانية، وتشكيل هيئة مستقلة تعنى بالتحضير للانتخابات وفرز النتائج”.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عنه، أن الحوار السياسي سيتمخض عن اتفاق يقضي بتعديل الدستور لمنح صلاحيات إضافية للوزير الأول والذي سيصبح منتخبا من طرف البرلمان ومنبثقا من فريق الأغلبية البرلمانية، وإلغاء الترشحات المستقلة والترحال السياسي، وتوسيع دوائر نظام النسبية في الانتخابات التشريعية. إضافة إلي تشكيل هيئة مستقلة ماليا وإداريا عن وزارة الداخلية تكون مكلفة بالإشراف على الانتخابات.
وكان الحوار السياسي قد عرف تعثرا في الأيام الأخيرة بسبب رفض مفاوضي السلطة والأحزاب المساندة لها لمطالب المعارضة بالحد من سلطات رئيس الجمهورية وتقليص نفوذ المؤسسة العسكرية في الشأن السياسي وتشكيل وكالة مستقلة ودائمة لمراقبة الانتخابات.