ولد سيدي عالي حاول تفجير سيارة في نواكشوط.. وشارك في عمليتي الميناء و”سانتر أمتير”
نواكشوط ـ محمد ناجي ولد أحمدو
بعد أشهر شهدت هدنة غير معلنة بين الجيش الموريتاني وعناصر تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، يعود الحديث بصفة جدية عن تهديدات “إرهابية” لموريتانيا.
التهديدات الجديدة تم تأكيدها على لسان أكثر من طرف في المنطقة وخارجها، بدء من الحكومة الأمريكية، ووصولا إلى الأمن الموريتاني؛ الذي وزع صورا لانتحاري مفترض.
الانتحاري المفترض هو الطيب ولد سيد عالي ولد نافع، وهو شاب موريتاني في ربيعه السادس والعشرين، انضم قبل سنوات إلى معسكرات تنظيم القاعدة في شمال مالي، ويرجح أنه كان قائد المجموعة التي تسللت إلى البلاد خلال شهر فبراير الماضي، لتفجير سيارة مفخخة في نواكشوط، قبل أن تتمكن مصالح الأمن من القضاء على السيارة ومن بداخلها على مشارف العاصمة.
وترجح المصادر أن ولد سيدي عالي؛ كان حينها على متن سيارة دعم، وكان دوره تحديد الوقت المناسب للعملية، ويبدو أن الرجل عاد إلى قواعده سالما، مستغلا انفصاله عن زملائه، بعيد تفجير الجيش الموريتاني للسيارة المفخخة.
وقبل أربع سنوات من ذلك التاريخ، كان ولد سيدي عالي؛ من أعضاء المفرزة، التي نفذت عملية السطو، التي كانت ضحيتها مبالغ مالية منقولة من ميناء نواكشوط إلى أحد البنوك.
ولد سيدي عالي ايضا كان من المشاركين في مواجهة مركز الإرسال عام 2008، إضافة إلى زملائه الذين يقبع غالبيهم في السجون الموريتانية، حيث استغل عنصر الإرباك والتحق بسرعة بمعسكرات القاعدة إضافة إلى زملائه: عبد الرحمن النواجري، التقي ولد يوسف، وعبد المالك ولد سيدي.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد حذرت مواطنيها، أمس الأربعاء، مما وصفته بالتهديد الذي يشكله تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” على موريتانيا، داعية إلى توخي “الحذر الشديد” بسبب الأنشطة المتنامية في المنطقة لعناصر التنظيم المسلح.
وتعتقد مصالح الأمن الموريتاني بدخول ولد سيدي عالي الأراضي الموريتانية من منطقة “انبيكت لحواش” الحدودية مع مالي، وبحوزته سيارة مفخخة وأسلحة ومتفجرات، وهو ما يرجح فرضية تخطيطه لتنفيذ عملية انتحارية في موريتانيا.
وحصل الأمن الموريتاني، قبل أيام، على معلومات تفيد بتخطيط تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي لإدخال بعض عناصره المسلحة من شمال مالي إلى موريتانيا لتنفيذ عمليات مسلحة ضد الجيش الموريتاني أو بعض المراكز الحساسة في العاصمة نواكشوط.
وفي شهر يونيو الماضي شن الجيش الموريتاني هجوما على كتيبة للقاعدة في غابة “وقادو” داخل الأراضي المالية وقام بتفكيك قاعدة قيد الإنشاء تابعة للتنظيم وقتل عدد من عناصره، وتوعد التنظيم ب”الثأر” من الجيش الموريتاني.