قال الكاتب والاكاديمي الموريتاني بدي ولد ابنو إن عناصر الأمن الموريتانية مارست اليوم قمعا همجيا للشباب الذين تظاهروا في نواكشوط، ووصف ولد أبنو ماجري بانه “عشوائي وغوغائي ومتخلف لمظاهرات سلمية مدنية منضبطة ومتقدمة. وهو تطور خطير ومدان ولا يمكن أبدا التغاضي عنه”.
واضاف ولد ابنو في تصريح صحفي ان “هذا السلوك مخيب للآمال بعد أن بدا سلوك جهاز الأمن مع المتظاهرين الشباب في الأسبوع الماضي بمستوى لا بأس به من المسؤولية”.
واوضح “ن دور الشرطة والأجهزة الأمنية بداهة هو حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة وضمان حقوق المواطنين بما في ذلك ضمان حقوقهم في التظاهر السلمي”.
وقال ولد أبنو ان المظاهرات الشبابية كشفتْ عن مستوى عال من الوعي المواطني لدى المتظاهرين ومن الانضباط والحرص على الطابع السلمي للمظاهرات وعلى حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة وعلى التدرج في المطالب السياسية والمدنية والاجتماعية”.
وأكد ان المظاهرات كشفت أن هنالك أجيالا جديدة تعي تماما الطبيعة النتنة والخطيرة للموروث التقليدي الطائفي والعشائري والفئوي وتريد القطيعة مع هذا الموروث كما تريد القطيعة مع توظيفه السياسي”
وقال إن هؤلاء المتظاهرين هم الأمل في موريتانيا جديدة وفي ميلاد طبقة سياسية ومدنية جديدة وفي ظهور فاعلين جدد على مستوى المرحلة التاريخية.
واضاف ولد ابنو أن هؤلاء الشباب هم الأمل وأي اعتداء عليهم هو اعتداء على الأمل، وأي مساس بحقوقهم في التظاهر السلمي يمثل خيانة وغدرا للعقد الاجتماعي الذي يكرسه الدستور والنصوص المعمول بها.