موريتانيا: سلفي محكوم عليه بالإعدام: تبين لي زيف المعتقدات التي تتبناها القاعدة
قال مقاتل سابق في صفوف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي محكوم عليه بالإعدام مؤخرا انه لن يقبل إن يكون ضمن صفقة تبادل رهائن محتملة بين التنظيم المسلح والحكومة الموريتانية أو أي حكومة غربية أخرى، لعدم قناعته الانتماء للقاعدة بعدما تبين له زيف المعتقدات التي يتبناها التنظيم.
وأكد السلفي الموريتاني محمد ولد أشبيه الذي اعتقل قبل خمسة أشهر في نواكشوط في تصريحات من داخل السجن لصحراء ميديا، انه قد اقلع عن كل تلك الأفكار المريبة واقتنع أن قتل المسلمين حرام “ورغم ذلك لم يشفع لي كل ذلك “.
واكد انه سلم نفسه بنفسه لجهاز الأمن تلبية لدعوة رئيس الجمهورية، وإعلانه العفو عن كل مسلح يلقي السلاح ويعود مسالما الى ارض الوطن، إضافة الى استجابته لفتاوي العلماء وتصحيح الافكار الخاطئة التي كان يعتقدها وقد تفاجئت يضيف ولد اشبيه “باحكام المحكمة القاسية ضدي”
واضاف “انا ارد على ادانة القاضي لي بالقتل والانتماء لتنظيم ارهابي بالقول انني انفي تهمة القتل العمد ولا دليل عليها وانا لا اقتل المسلمين ولا اكفرهم وخاصة جيشنا العزيز الذي يقوم بحماية التراب الوطني
المقاتل السابق في صفوف القادة روى لصحراء ميديا قصة التحاقه بالتنظيم المسلح والسنوات التى قضاها مقاتلا في الصحراء وحتى خروجه من المعسكرات عائدا الى بلده “فعلا جئت الى معسكرات التنظيم وهم يرون قتال الجيش الموريتاني وانا لا ارى قتال الجيش الموريتاني ولا أي جيش مسلم وبما ان العلماء لا يرون جواز القتال في ارض موريتانيا كما قال الشيخ محمد الحسن ولد الددو والنووي واحمد مزيد ولد عبد الحق، كما سمعت رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز يخاطب الشباب ويطلب منهم الرجوع الى بلدهم ولهم الامان وانهم لن يتعرضوا للاعتقال وسيعيشون حياتهم الطبيعية” لهذه الاسباب عدت وسلمت نفسي
كان ولد اشبيه الشاب العشريني ينوي القتال في العراق ضد جيوش التحالف الغربي فقد التحق بمعسكرات التنظيم في أغسطس 2007
وتلقى تدريبات عسكرية ثم عاد الى بلاده العام الماضي محملا بحزام ناسف كان مقررا ان يفجره امام السفارة الفرنسية في نواكشوط، قبل ان يقرر بملئ ارادته تفكيك الحزام بعد عام من التربص وتسليم نفسه لرجال الشرطة على حد ما يقول .
كان محاربا في الصحراء يبيت على الطوى ويتزود بافكار تحض على قتال الكفار والمرتدين “كنت بين الشباب المتحمسين لفكرة الجهاد ونيل الشهادة قبل سنوات وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الملاذ الوحيد لي لقد التحقت بمعسكراته وانا افكر في القتال بارض العراق فاما النصر واما الشهادة “
لقد سمعت نداء الحكومة ةالعلماء للحوار فبدات التخطيط لترك المعسكرات املا في العفو والصفح
وبما ان الخروج من المعسكرات بدون مبرر الجهاد غير مقبول فقد كان علي ان ابيت خطة للعودة الى وطني
“لقدانتهزت الفرصة و قلت لتنظيم القاعدة انني مستعد للقيام بعملية في نواكشوط وانني سانفذها ضد السفارة الفرنسية او بعض المصالح الغربية الاخرى .. جهزوا لي حزاما ناسفا لتفجيره ا نهاية 2009 ثم ذهبت الى انواكشوط كانت تلك الطريقة المثلى لايهامهم بانني سانفذ عملية في نواكشوط” .
لكن المقاتل السلفي وصل الى نواكشوط نهاية 2009 وظل الحزام الناسف لديه وهو يفكر في طريقة يسلم بها نفسه وفق تعبيره ، “اجريت اتصالا هلاتفيا على رجل شرطة من اقاربي يدعى “حبوب” ثم اخبرته انني انوي تسليم نفسي للشرطة فطلب مني ان ابقى في مكاني وانه سياتي ليحملني ووعدني بالعفو جاء ضابط الشرطة واخذني الى مخفر الشرطة”
وهذه هي القصة الحقيقية التى يعرفها السيد القاضي ولذلك اتهمني باني لم اسلم نفسي وانما اعتقلتني الشرطة وهذ غير صحيح وقد قمت بمراجعة فكرية توصلت من خلالها الى قناعة شرعية وهي نبذ العنف بكل اشكاله ، واريد ان استفيد من العفو الرئاسي وقد قررت عدم القتال الى جانب التنظيم وهربت من المعسكرات” ،
وقد كنت اظن انني سأكون معززا مكرما في بلادي فاذا بي ادخل السجن وبعدها المحاكمة ثم حكم القاضي علي بالاعدام