وقال سكان المدينة في بيانات توصلت يها “صحراء ميديا” “أن أي طريق تنضاف لفك العزلة سوف يكون لها حتما جانب من الأهمية يصعب إنكاره وبقدر ما ترفع من العزلة تتعاظم درجة الأهمية، وتقوى المبررات مهما كان حجم التكاليف”.
وطالب ساكنة الرشيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز ا بـ”اتخاذ قرار سياسي” يحسم الجدل بهذا الصدد،وذلك بـ”مرور الطريق على تجمعات تاوجافت وآكنانة ولكطيطيرة وراس الطارف ولكليب والزيرة والرشيد”.
ووصف الأهالي أي انحراف للطريق عن مدينتهم بأنه تدمير ثان لها، في إشارة إلى أن المستعمر الفرنسي دك المدينة، عقب مقتل القائد الفرنسي كزافييه كبولاني في تجكجة عام 1908.
وكانت دراسة مشروع طريق أطار ـ تجكجة، الذي أشرف الرئيس محمد ولد عبد العزيز على وضع حجره الأساس قبل أيام، رسمت مسارا للطريق لا يمر من مدينة الرشيد، التي تعتبر حسب ساكنتها “مدينة ذات كثافة سكانية معتبرة”، وأي تحاش لها “هو تصرف مريب” على حد تعبير السكان.
ورد السكان على ما أسموه تجنب الطريق للمدن والقرى والواحات المنتظمة على طول الوادي، “لاستشارة قدمها أحد المستشارين الأجانب، وكان على عجلة من أمره، وبدون أدنى حد من المعرفة للطبوغرافيا المحلية”، ونفوا أن يكون الأمر عائدا لـ”المصاعب الكبيرة المرتبطة بوعورة التضاريس، ولا للكلفة الباهظة للتنفيذ”.