إن المتأمل في هذه المعادلة الشائكة المتباعدة الأطراف قريبة المأخذ عند الشباب قريب العهد بالصف ومقاعد الدرس الممتلئ حماسا وثورة عبر الشبكات الاجتماعية الفيس بوك والبث الإعلامي الواسع الانتشار وكأن قاعة العرض كروية الأبعاد بحجم مساحة العالم تمزج فيها التجارب كحقل تمارين ثم تسقط على الميدان في مساحات تختار بعناية مركزة مثل ميدان الحرية في مصر وساحة الاستقلال قي تونس ……ومساحة “إبلوكات” في قلب العاصمة إنواكشوط على رأس الأشهاد بمرأى ومسمع الأنظمة المخاطبة وأدواتها الأمنية المدججة بأدوات القمع ووسائل التخويف والترهيب بدءا الهراوات ومسيلات الدموع والخراطيم المائية وغير المائية ومما يدفع للتعجب والسؤال ؟إ
هل أن الأمن أقلع عن عادة العجرفة المتأصلة لديه في معاملته مع الشعوب أم أنه تعلم الدرس وأستخلص العبرة .. أم أنه لا عاصم اليوم من أمر الله إ
عند مراجعة سريعة لمجريات الأحداث في الثورات الأخيرة من حولنا في تونس ومصر واليمن والبحرين وليبيا وعمان نجد أن النظام الهارب في تونس الذي تفاجأ ضحا بانطلاق الشرارة من إهانة العربة البوعزيزية حيث إن الأمن هنا جرى كعادته القديمة بالاستخفاف بمشاعر البشر وما تبع ذالك من سجالات أثناء الثورة في تونس بين الأمن العام والشباب المتشبث بالوفاء لروح الشهيد حتى دكت الزنزانات المعدة سلفا للأحرار وكأن لعنة المؤمن حلت بالمأمن إ
أما في مصر وما أدراك ما مصر شعب انتفض منتشيا بعد فهم للغز فطفق يدك قلاع الأمن ويحيده عند أول قنبلة غاز وخرطوم ماء حتى غاب برهة فتحور بلطجة لكنه سرعان ما هزم. ثم البحرين وعمان واليمن فليبيا التي استجلبت مرتزقة الأشرار, لكن ذالك لن يمنع من الهزيمة والفرار.
والمبارزة جارية على حلبة الصراع بين أبطالها شباب يؤمنون بالإصلاح وأنظمة سيتعصي عليها الفهم والاستيعاب ,غير أن المتتبع للأحداث يستنتج أن النظام الرسمي العربي رغم تنوع تسمياته هو من سلالة واحدة متشابهة الصفات من سلالة دكتاتورية لا شرقية ولا غربية تولد بصفات متنحية تضمحل بمجرد التربع على كرسي الحكم الذي يختبئ فيه شيطان مطاع الرأي _قل من يستعيذ من كيده_ يهمس بحكم مقدسة يقول:
أشطب أشطب على مبدأ الإصلاح وتغنى بمحاربة الفساد وفقر العباد تكون مطاع ولا تقرب غير الأوغاد.
الملك ملكي أورثه ابني ولاحق في وطني لغير بطانتي
هذا ملكي لا يحق لغيري كل ما في الوطن ثروتي أمنحه قرابتي وبطانتي وإن ضاق علي الخناق آمرها أن تتحور إلي تحضيرا لبلطجيي …….مبادرة شباب…..
إذا ضاقت على الشعب الحياة , وتصاعدت الهتافات وتواصلت المظاهرات وتكاثرت الاضطرابات …..أنزوي في صومعتي أرتل الدعوات : اللهم حوالينا ولا علينا وعافينا ولاتعدينا
علينا اللهم كما كانت حوالينا ’غيثا يحي الينانيع وينبت العشب ويبل الدرع ويخرج الزرع اللهم موسم الربيع’ ربيع الشباب يحي العباد , ينهي العناد, ىركع الجلاد, وينحي الفساد.