من المفروض أن تولد أية منظومة صحية في بلدنا من وزارة وصية علي القطاع وإدارات وبرامج مكونة لتلك الوزارة ومؤسسات و مراكز إستشفائية و طواقم طبية علي قدر من المسؤولية واحترام للذات، تترجم نجاعة كل هذا المفترض المفقود !!! تولد من رحم رؤية وطنية صادقة و واضحة المضامين والأهداف، تنعكس علي الموارد البشرية في جميع القطاعات في الدولة بالصحة والحيوية لضمان نقاوة المفكرين الوطنيين وقوة العاملين اليدويين وقلة حاجة المواطنين العاديين لتضافر جهود صحية، ستكون يوما ما عبئا علي قدرات هذا الوطن الغالي وحجر عثر في إنمائه .
ففي جدلية يصعب حسمها بين المسؤولين في الماضي والحاضر والتدافع بينهم المسؤولية عن التراكمات والعجز الواضح للعيان وضوح النهار ولحين كتابة هذا الموضوع، تعاني منظومتنا الصحية من الداء العضال والذي يحتاج المصل واللقاح الفعال لاستئصال مسبباته الفتاكة و هي الثلاثي المتوحش من (اللوبيات المترنحة والسياسات الصحية العبثية و الأطباء بين المترف والبائس) وكم كانت هذه الأعراض بل المسببات كافية لترمي بنا كضحايا من مواطنين و أطباء إلي مطاردة بصيص أمل، لا نكاد ندرك وميضه عسي أن يرتد إلينا علي الأقل بالثقة بما هو موجود ومتاح من خدمات صحية وإن كانت تفتقد النوعية والمهارة الفنية وهيهات هيهات أن يرتد إلينا ولو بذكريات جميلة عن أمهات وأخوات وأفلاذ أكباد وأحباب فقدناهم علي أسرة هذه المنظومة الصحية وهم يعانون الأمرين، من قليل عناية:من عجز آلة أو نقص مادة أو غياب مسؤول.
وبالرغم من أني واثق كامل الثقة بصدق كل النوايا والعناية التامة والتوجيهات التي أعطاها ولا زال يعطيها فخامة رئيس الجمهورية لمحاولة انتشال ما تبقي من مؤسستنا الصحية وتطويرها وهو ما تجسد أخيرا، من اقتناء لتجهيزات طبية ذات تقنية عالية ودقة في التشخيص، كانت حلما بعيد المنال واستحداث مراكز متخصصة ووحدات علاجية و العناية بالمنظومات التعليمية الطبية والتمريضية ولكن للأسف ولحجم الضياع والضرر الذين كانا ولا زالا يستشريان في القطاع لم تفلح كل هذه المنجزات لحد الآن في أن تضفي عليه مسحة تنعكس للفاحص الدقيق والمختص من الداخل وبالرغم كذلك من تولي أحد المختصين المميزين والمشهود لهم بالمهارة في الطب وطول التجربة السياسية، كل هذه الفترة دفة تسيير الوزارة وتمكينه من لدن فخامة رئيس الجمهورية الدعم الكامل المادي والمعنوي والمساندة الحقيقية، لترسيم وتطبيق كامل الخطط والاستراتيجيات التي تضمن تحقيق طموحات وبرنامج السيد الرئيس الذي أنتخب لأجله والذي يثبت المرة تلو المرة صدق نيته في إنجازه .
فحسب كل هذا السرد للمعطيات فتوقعي انه بدا جليا أن لنا الأحقية و الشرعية في التساؤلات التالية:
– هل فعلا نحن ككوادر ونخب فنية ومهنية من أطباء و إداريين وطنيين صادقين فيما نقول ونقوم به ؟!!
– هل نمتلك الجرأة علي الاعتراف بالعجز والتسامي علي التشبث بالمقاعد والمصالح الفردية الضيقة والقدرة علي الاستقالة للصالح العام ؟!!
– هل لنا القدرة جميعا علي عدم خلط الأوراق وتقبل النقد البناء وبناء الشراكة الجادة والتخلص من شبح السياسة (من مؤازرة تضليلية ومعارضة سلبية) واستنهاض روح الفريق الواحد المتشبث بأخلاقيات المهن الطبية؟!!
– أم هل أن الإصلاح المنشود، ضرب من الخيال بالأدوات والكوادر الموريتانية ونحن بحاجة إلي استيراد منظومة صحية بل أكثر من ذلك شعب بأكمله يعقل درس الماضي و يستوعب التوجه الجديد لضمان مستقبل زاهر لهذا البلد؟!!
والجواب بكل بساطة للمتتبع، لسنة منصرمة من فترة مأمورية الحكومة الحالية و ضمن ما أسلفت ستطالعه لوحة من وجهين، والغرابة في كونها لإدارة واحدة.
الوجه الأول: تكثر فيه الزيارات و الندوات والملتقيات والبرامج الصحية المقروءة والمرئية والمسموعة والنداءات والتأكيدات المتكررة من رأس السلطة في البلد واللقاءات بين الفاعلين والهيئات الصحية من نقابات مهنية وجمعيات علمية بغية التأكيد علي الجدية والإخلاص والتفاني والشراكة لتقريب وتطوير الخدمات الصحية من المواطنين ولو نظريا وليس أدل علي ذلك من التقارير شبه الأسبوعية المطلوبة من لدن وزير الصحة في كل اجتماعات الحكومة.
أما الوجه الثاني: فيبرز الجهات الإدارية والبشرية ومن وراء الكواليس وهي التي ينبغي أن تترجم هذه الروح علي أرض الواقع بدل أن تختلق العراقيل وبفنية عالية، أكسبتها التجربة علي مر السنين إياها، وذلك بإتقان أصحابها لفن الشائعات وحمل النميمة والتشكيك في نوايا كل من آلمه حال هذا القطاع، بل الوطن عموما حتى يزعزعوا الثقة بين جميع الأطراف ويتربعوا هم علي العرش وبدون منازع وهذا ما أقصد به وبكل اختصار الثلاثي المتوحش الآنف الذكر , وللمعرفة الجيدة لما يجري ولتوضيح الموضوع بما فيه الكفاية يجب أن نتناول هذا الثلاثي علي شكل محاور رئيسية عسي أن نلامس الجرح والوجع من العمق بكل موضوعية وواقعية مطلوبين لمصداقية ما نقول.
أولا: اللوبيات المترنحة:
تطفو علي السطح للزائر الأبله والبليد، لوزارة الصحة أو لأي مرفق من مرافقها أينما كان، إلا من رحم ربك و حتى يومنا هذا !!!، لوحات متقنة الإخراج يقرأها وبكل جمالية وكأن أبطالها، فرسان البناء والتغيير المنشود يخاطبونه بكل الشعارات الوطنية بأنهم الوطنيون الحقيقيون وبدون أن يزايد عليهم أحد والهرم هنا معكوس من البوابين عند المدخل لؤلئك المكلفين بمهمة يجهلونها، هم أصلا، ومن كلفهم اجهل منهم بها إلي رؤساء المصالح، فالمدراء والمستشارين و…. والقائمة تطول والغريب أنهم من يرون أنهم الأجدر أن يوصفوا بأنهم من أهل السماء: ملائكة في الطب والإدارة والرحمة والإنسانية لا يأكلون ولا يشربون ولا ينامون، هم اهل التجربة بحق وذاكرة الصحة في هذا البلد، سريرتهم التفاني والجد والعمل الدءوب ولا يتكلمون لأنهم يعملون !!! أنشئوا هذه المنظومة من لا شيء وهم بعدد أصابع اليد الواحدة ليكونوا لها الأجيال تلو الأجيال، ليودعوها جميعا في نهاية المطاف كأس الخواء وهم من خططوا لها أن تسمو وبكل ابتكار و دقة بل تنحط في كل مقامات الفشل والعاهة وقتل النفس وضياع الأخلاق وأعطوها آخر صدمة كهربائية ليدقوا آخر مسمار في نعشها ليعلنوا علي الملأ عن حالة الوفاة النهائية بعدما جاءوا علي الأخضر واليابس وكما يقول الشاعر والأديب الموريتاني الأستاذ أد ولد آدب في قصيدته علي المحبوبة كناية عن الوطن:
أزواجها القدماء باعوا أساورها ***** وجوعوها و ظنوا الهدم بنيانا
فكل زيجاتها اللاتي مضت تركت ***** ذكري تريها ثياب العرس أكفانا
ومع ميلاد كل أمل جديد أو حدوث تغيير سياسي، تراهم ككل الكوادر الموريتانية في كل الاجتماعات و الهيئات الحزبية والسياسية لأصحاب ذلك التوجه مستعرضين أنفسهم أمام كل الشاشات والأضواء , و عند قدوم وزير علي رأس هذه المنظومة الصحية تراهم يترنحون ينشطون وبشكل مهول يسر بعضهم إلي بعض القول ويتبادلون المعلومات وينظمون الأدوار كخلية نحل متناغمة لبناء مسكنها الجديد , فينبهر،معاليه، بالقدرة والدهاء عند هذه الطواقم فيتعامل معها بكل حذر نتيجة للسمعة التي اكتسبتها هذه المنظومة وبكل جدارة بمختلف أجنحتها من رشوة وفساد و زبونية بادية للعيان وفي جميع المحافل الوطنية . وفي معركة شد الذراع هذه يقوي “معاليه ” تارة و يضعف أخري فيتساقط بعض علية القوم لفضائح أو هفوات شخصية ذاقوا فيها طعم ماحفروه لآخريين ويرتفع نبض وضربات قلوب الباقيين لفجر يوم كل خميس قادم .
وفي الخفاء وبكل حذر ينشط منهم أو ينشطوا من حدثتهم أنفسهم النجاح والوصول إلي خط الأمان بالتقوقع في جناح الوزير وبكسب وده كالمطية السهلة وسرعة التناغم مع حركات وسكنات، معاليه فما يراه بياضا يرونهه هم أنصع من البياض وما يراه سوادا فهو السواد بعينه وبهذا ينجحوا في الإحاطة بعقل الوزير أو الأمين العام فتتعثر بهذا مسيرة الإصلاح المنشود ويصبح المنقذ المفترض، معالي الوزير،أو الأمين العام المسؤول الثاني والمباشر مصدري قوة هذه اللوبيات فتبدأ حليمة في عادتها القديمة وذلك بشيطنة جميع أشكال الأطر وأصحاب المبادرات والأفكار الجادة ويصبح الوزير، الذي كان يستمع أكثر للمنتقدين والناصحين وشعاره الانفتاح والشراكة والمواطنة، لا يكاد يتحمل أي كلمة أو حركة لا تتناغم مع أساليب الطاعة والمكر أحيانا والخديعة التي عودوه عليها.
ثانيا :عبثية السياسات الصحية.
في أول اجتماع، لفخامة رئيس الجمهورية بعد تنصيبه وأدائه القسم الدستوري كان القصر الرئاسي علي موعد مع كوكبة من نجوم ذلك الجيل – و جهابذة الطب والإدارة والتجربة كما يحلوا لهم وللبعض أن يسميهم – وكل من يرون هم فيه المسالمة والملاطفة من النقابيين، بل حتى من البعض المحابين، نقابيين كانوا أو ورؤساء روابط علمية أو اجتماعية وصحية وحتى لا يحضر أولئك الذين هم علي استعداد أن يضحوا بكل مالديهم ويتكلموا بكل صراحة ومهنية لكي تكون الصورة غير ضبابية وواضحة وضوح الشمس، لفخامة رئيس الجمهورية وهو ما دعاه وبكل مسالمة إلى أن تكون الدعوة عامة ومفتوحة لكل الفاعلين في الصحة لكن اللوبيات المترنحة في القطاع يقظة وتعي صدق مساعي فخامته وخطورة ذلك اللقاء وكأنه يوم التلاقي وتطاير الصحف، عقد اللقاء فأستمع الكل للكل وخرج الجميع بالإجماع بمأساوية وضع القطاع فبدل أن تكون السياسات الصحية وقائية أصبحت دفاعية وفعلا أن آخر مسمار قد دق في نعشه وأن الصحة فقدت مصداقيتها في البلد والمواطنين مشردون في شوارع عواصم البلدان المجاورة يتكلفون و يستنزفون مقدرات هذا البلد والكوادر الصحية غائبة أو مغيبة مما يطيل ويشل حركة الإنماء المرغوب بتحقيقها , وأعطي “فخامته الأوامر لمعاليه”، بوضع خطة مستعجلة لإنقاذ الوضعية واسترجاع المصداقية للصحة في البلد ولمدة شهرين من تاريخ ذاك الاجتماع و أصبحنا نسمع بعد ذلك عن توقع المعجزات وأن الهدف من كل هذا أن ننافس تونس والمغرب والسنغال وفي الحد الأدنى نضمن من الصحة ما يليق بهذا الشعب الطيب، وفي أسرع من طرفة عين شكلت اللجان وعرف الكل مواقعهم فيها وترأسوها زماروا الحي والله أعلم إن كان قد رصدت لذلك موارد مادية لكن المؤكد أن تلك اللجان – وأعي ما أقول- تفرقت في أكثر مما اتفقت وغيب جل أعضائها وأصبحنا نسمع بين الفينة و الأخرى البحث عن خطط سابقة وتوصيات ونتائج دراسات ولعبت اللغة الفرنسية أساسا دورها الرائد للتمرير والتعتيم علي القضايا وكأن مهنة الطب تسعها أية لغة !!! وأخيرا وخلال ثلاثة أيام من موعد فخامته مع الخطة الإستعجالية، التي تلبي طموحاته وينتظرها من فاعلي القطاع، بدأت آلة التصوير و الإستنساخ دورها، حيث تم ترميم خطة مختلطة من مجموع سوالف الخطط الصحية المجربة والفاشلة لتصل بريد رئاسة الجمهورية ولكوننا من المواطنين المتابعين ومن منتسبي القطاع بلغنا عدم استجابتها لما تصبو له فخامته وأنها … وهو ما أنعكس علي تصريحات رئيس الجمهورية وزياراته المفاجئة للمستشفيات الرئيسية: الإستطباب الوطني و الشيخ زايد والسرطان وكلية الطب وبعض المراكز الصحية التابعة للإدارة الجهوية كالسبخة وعرفات وفي الداخل لعيون وغيرهم و انتقاداته للأطباء المتكررة .
وبعد تلك الفترة بشهرين أعدت وزارة الصحة مراجعتها العشرية للسنوات الثلاثة القادمة وعلي الأقل كانت في وضح النهار رغم تكرر نفس الوجوه واللغة والآلة ولكن الكل سجل تحفظاته علي النمطية في الأسلوب وعدم تحقيق النقلة النوعية المرجوة بين الماضي والحاضر و عدم تطرقها لتخصصات طبية بأكملها وها نحن ولحد الآن تطالعنا نفس المجموعات وبنفس الخطط وأتوقع أن الجميع قد سئم هذا الواقع – وهو ما دفعني إلي الكتابة – وكان من طرق الترويج لهذه السياسات أيضا ملتقيات لبعض الجمعيات و المعدة كأخواتها في مختلف التخصصات بدل جلب التكوين والمهارة إلي البلد تستخدم للتمرير والتطبيل لهذه الخطط والأساليب بغية الاستفادة من المنظمات الدولية المعنية ومع نهاية العام والتي أصبحت غير مستعدة لتمويل المسرحيات الصحية الغير مضمونة النتائج وفي النهاية لا يمكن أن نقول فيها أكثر من كونها لا تعدو تضليلا للرأي العام ولفخامة رئيس الجمهورية وخيانة لأرواح أولئك الضحايا الذين قد قضوا لتقصير المقصرين و هؤلاء الذين هم اليوم علي الأسرة ينتظرون .
ثالثا :الأطباء بين المترف والبائس:
إن المدقق في جملة الكوادر الطبية في البلد سيتجاوز تعداد ثلثين بائسين …وثلث مترف… يتيه فيه وسيسأم المتناقضات وسيري بين هؤلاء القوم العجب العجاب فبدل الزمالة المهنية الصرفة ترتفع هامة الزبونية والمصالح الفردية الضيقة وتبادل الصفقات في الغرف المظلمة وتوأد الجرائم والأخطاء الطبية لانعدام المهارة أو ألامبالاة وقلة وعي المواطنين بإمكانية المتابعة القانونية لهؤلاء وتضيع معاني المستويات والألقاب العلمية الأكاديمية ويعتم علي المتخلف عن الواجب أما ما يصفونه من الأدوية فحدث و لا حرج فقلما تجد مادة دوائية تخضع للمعايير العلمية و موثوق من صلاحيتها و حتى طرق حفظها هي الأخرى تخضع للمزايدات, حتى وإن كان كل هذا علي حساب أرواح الناس وممتلكاتهم، فتزهق أرواح الناس فتكثر الذكريات الأليمة وتكاد تعم البلوى للروايات عن أمهات وأخوات وأفلاذ أكباد وأحباب فقدوا علي أسرة منظومتينا الصحية العمومية منهما والخصوصية وهم يعانون الأمرين لقليل عناية من عجز آلة أو نقص مادة أو غياب مسؤول وتنحني هامة المثل و الأخلاقيات الطبية والمهنة الإنسانية والثقة المتبادلة فترى القوم في المستشفيات كالخشب المسندة لا تكاد تهمس إليهم ولا يكادوا ينطقون متغطرسون عصبيون ومعصبون حيث كثر المرجفون والمشككون بينهم فكدت لا تجد من تسر إليه بنصيحة إلا ولخبث النوايا توقعها ضغينة و حسدا منك وأصبحوا لا يستأنسون إلا إذا قلل كل فريق من قيمة الآخر!!! ولم يبقي من القسم الطبي إلا اسم أبوقراط فضاعوا وأضاعوا إلا من رحم ربك
أما عن الثلثين البائسين:
فثلث قضي جل يومه يتستر و يضحي عسي أن يظلل عبثا آثار كل القوم ويمسح عرقه و يتناسى تعبه ليوزع ابتساماته في الممرات وغرف الحجز ليخفف وجع المرضي وأناتهم وذاك أكثر ما يفتقدوه وقد مل حقوقه ومطالبه والوعود .
و ثلث، محبط، أصحابه لا إلي هؤلاء ولا إلي أولئك تائهين يتناوبون التخلف عن كل الأدوار والواجبات وكأنهم قادمون مع الزوار وهم قبلهم ذاهبون .
والكل في محيط عمل قاسي ,لا راحم فيه ولا سائل ,ضغط بشري هائل ,من مواطنين من حقهم أن يتعالجوا ومعدات وتجهيزات متهالكة و عاجزة أن تلبي لهم ذلك, وبنية ومنشئات خربة يخشاها كل شيئي ,و طواقم لا عليها اللوم تعمل كالأجهزة الحاسوبية المبرمجة، تعوض ما يفترض أن تنجزه عشرات أضعافها و لم تستفيد في معظمها وأثناء مسيرتها المهنية من أية تكوينات , وفي منتصف وقت الدوام الرسمي يكون الجل قد توقف, ليبدأ نفس الرحلة والأيام تتوالي , وكل المسؤولين من أبراجهم العاجية يتفرجون و الناس يعانون و يموتون !!!.
فهذه صرخة استغاثة، فهل فعلا من منقذ يا فخامة الرئيس ؟!!!
وأهل مكة أدري بشعابها وليس هذا إلا قيض من فيض “يتواصل” .