كشف “روبير فيرني”؛ الباحث الأركولوجي المعروف، استناداً إلى حفرياته الموثقة، أن مكان مدينة نواكشوط الحالية كان موقعا لمدينة قديمة بنيت في المكان نفسه قبل 6 آلاف سنة، وكانت تتألف من قرابة 5000 منزل، مما دل، بأرقام ذلك الزمن، على وجود حضارة مهمة سابقة في الموقع الحالي لنواكشوط .
وقد كشف فيرني هذا النبأ خلال أعمال “الملتقى الدولي حول موريتانيا: وقفة مع الدراسات في العلوم الإنسانية”، الذي اختتم أعماله مؤخرا بنواكشوط، ونظم من طرف “المركز الموريتاني للدراسات والبحوث حول الغرب الصحراوي”، بمشاركة باحثين ومثقفين من 15 بلداً.
ووقع الخبر ك”بشارة صاعقة” على كبار المثقفين الموريتانيين المشاركين في الملتقى، الذين كانوا يعتقدون أن التاريخ العمراني لعاصمتهم لا يزيد على 53 سنة حين تم اختيار موقعها لبناء عاصمة الدولة الجديدة.
وقد علق المفكر الموريتاني محمدو ولد أحظانا داخل قاعة الملتقى قائلا “نهنئ نواكشوط بعمرها الجديد”.