فازت الشاعرة الإيفوارية تانيلا بوني بجائزة تشيكايا أوتامسي للشعر الإفريقي في دورتها الثالثة عشرة، وذلك خلال فعاليات موسم أصيلة الثقافي الدولي السادس والأربعين، اعترافا بمسارها الفكري وإسهاماتها الشعرية ذات الأبعاد الإنسانية العميقة.
وقالت مؤسسة منتدى أصيلة في بلاغ، إن لجنة التحكيم الدولية قررت بالإجماع منح الجائزة لبوني، تقديرا لأسلوبها الشعري «الرصين الذي يمزج بين الالتزام الاجتماعي والجمالية الفنية، ويضيء قضايا الهوية والمرأة والمجتمع الإفريقي، وهي القيم التي تقوم عليها الجائزة منذ تأسيسها».
وضمت لجنة التحكيم، التي ترأسها الشاعر السنغالي أمادو لامين صال، الرئيس السابق للبينالي الدولي للشعر في دكار، أسماء أدبية وثقافية بارزة من إفريقيا والعالم، من بينها: الكاتب والصحفي الموريتاني بيبوس ديالو، والشاعر المغربي نبيل منصر، والسنغالي أبو مبو، والإيفواري محمد ندا، إضافة إلى الفرنسية كاترين سافارت، وأمين عام مؤسسة منتدى أصيلة حاتم البطيوي.
وستسلم الجائزة للشاعرة الفائزة يوم الخميس 9 أكتوبر 2025، في حفل رسمي كبير ضمن فعاليات الموسم، بحضور أعضاء لجنة التحكيم وكبار الشخصيات الثقافية.
تانيلا بوني، المولودة في أبيدجان عام 1954، تعد من أبرز الأصوات الشعرية النسائية في العالم الفرنكوفوني.
وبالإضافة إلى الشعر، اشتغلت بوني على الرواية والفلسفة والمقالة الأدبية، ونشرت عددا كبيرا من الدراسات والمقالات في مجلات أكاديمية مرموقة، كما أطلقت منذ عام 2002 مبادرات لتشجيع الشعر في كوت ديفوار.
وتولت بين 1991 و1997 رئاسة اتحاد كتاب كوت ديفوار، وأسهمت في تنظيم المهرجان الدولي للشعر في أبيدجان، إلى جانب عضويتها النشطة في هيئات فكرية وثقافية، بينها أكاديمية المملكة المغربية.
وحصدت الشاعرة الإيفوارية عدة جوائز أدبية مرموقة.
ويعود إنشاء جائزة تشيكايا أوتامسي للشعر الإفريقي إلى عام 1988 بمبادرة من مؤسس منتدى أصيلة؛ الراحل محمد بن عيسى، تكريما للشاعر الكونغولي تشيكايا أوتامسي، الذي كان من رواد المشاركة في مواسم أصيلة منذ عام 1981.
وتمنح الجائزة كل ثلاث سنوات لأحد أبرز الشعراء الأفارقة، تكريسا لدور الشعر كفضاء للتعبير والمقاومة وإبراز القضايا الإنسانية الكبرى في القارة.