شهدت موريتانيا خلال الأيام الأخيرة جدلاً واسعاً بعد أنباء عن تبرئة عصابة اعتقلت قبل أشهر بتهمة بتهريب “الهيروين”، والإفراج عنها بعد اكتشاف أن ما كان بحوزتها مجرد “إسمنت أبيض”!
المثير في القضية هو أن وسائل الإعلام الرسمية، وجهات أمنية، احتفت نهاية شهر مايو الماضي باعتقال العصابة البالغ عدد أفرادها 4 أشخاص، ومصادرة 10 كلغ من “الهيروين”، للمرة الأولى في تاريخ موريتانيا الحافل باعتقال عصابات تهريب المخدرات.
ملف تهريب الهيروين اعتقل فيه “عمر البربوشي”، المنحدر من شمال مالي والذي وصف آنذاك بأنه واحد من أشهر المهربين رغم عدم إدانته بالتهمة، وثلاثة أشخاص آخرين.
وكان الملف سيغلق بسرعة من طرف القضاء الموريتاني، لولا تدخل فريق الدفاع الذي طالب القاضي بتوقيف قرار إتلاف كميات “الهيروين” التي ضبطت بحوزة المجموعة، ودعا إلى فصحها مرة ثانية، ليتم قبل أيام الكشف عن أنها لم تكن مخدرات وإنما “إسمنت أبيض”.
أثارت تطورات الملف جدلاً واسعاً في الرأي العام الموريتاني، وخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي اعتبر عدد كبير من روادها أن ما جرى “فضيحة”، عندما يحدث الخلط ما بين “الهيروين” و”الإسمنت الأبيض”.
المثير في القضية هو أن وسائل الإعلام الرسمية، وجهات أمنية، احتفت نهاية شهر مايو الماضي باعتقال العصابة البالغ عدد أفرادها 4 أشخاص، ومصادرة 10 كلغ من “الهيروين”، للمرة الأولى في تاريخ موريتانيا الحافل باعتقال عصابات تهريب المخدرات.
ملف تهريب الهيروين اعتقل فيه “عمر البربوشي”، المنحدر من شمال مالي والذي وصف آنذاك بأنه واحد من أشهر المهربين رغم عدم إدانته بالتهمة، وثلاثة أشخاص آخرين.
وكان الملف سيغلق بسرعة من طرف القضاء الموريتاني، لولا تدخل فريق الدفاع الذي طالب القاضي بتوقيف قرار إتلاف كميات “الهيروين” التي ضبطت بحوزة المجموعة، ودعا إلى فصحها مرة ثانية، ليتم قبل أيام الكشف عن أنها لم تكن مخدرات وإنما “إسمنت أبيض”.
أثارت تطورات الملف جدلاً واسعاً في الرأي العام الموريتاني، وخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي اعتبر عدد كبير من روادها أن ما جرى “فضيحة”، عندما يحدث الخلط ما بين “الهيروين” و”الإسمنت الأبيض”.
المختبرات!
الكاتب الصحفي ومدير وكالة الأخبار المستقلة الهيبة ولد الشيخ سيداتي، كتب في تدوينة على صحفته على “فيس بوك” إنه “في رمضان الماضي اعتقلت شرطة مكافحة المخدرات أربع أشخاص، أحدهم عسكري سابق، ووجدت عندهم مادة أجرت عليها خبرة من مختبر وطني أكدت ان المادة الهروين”.
ويضيف ولد الشيخ سيداتي: “أحيلت المجموعة للقضاء وطالبت النيابة بأقسى العقوبات وأودعت المجموعة السجن”، وفق نص التدوينة.
وخلص ولد الشيخ سيداتي إلى القول إنه “يوم الثلاثاء الماضي أصدر نفس القاضي، قرارا بأن لا وجه للمتابعة في حق المجموعة بناء على خبرة جديدة لمختبر وطني آخر طلبت المحكمة العليا منه ذلك وأكد ان العينة من مادة فارين”.
أما المدون محمد سيدي ولد عبد الرحمن فقد اعتبر أن الأمر طبيعي، حين كتب: “كثيرا ما مثل المتهمون في قضايا المخدرات وقدمت معهم مواد مجهولة الطبيعة، ورغم تشكيك المحامين في طبيعتها ومكانها في الجدول وتساؤلهم عن الكشوف، إلا أن هيئات الحكم كثيرا ما غضت الطرف عن تلك الدفوع وأدانت المتهمين بناء على محاضر الضبطية القضائية، ولذلك لا يستبعد حدوث أخطاء قضائية جسيمة يتضرر منها أبرياء”.
سخرية!
عدد كبير من مدوني المعارضة في “فيس بوك” اتخذوا من الحادثة مطية للسخرية من النظام الحاكم والأجهزة الأمنية والقضائية في البلاد، بل واستدعوا حوادث سابقة اعتبروا أنها مشابهة.
على سبيل المثال كتب المدون محمد الأمين ولد الفاظل: “في مخازن سونمكس يمكن للقمامة أن تتحول إلى أسمدة، وفي أحكام القضاء يمكن للهيروين أن يتحول إلى إسمنت أبيض أو إلى فارين”.
بينما كتب أحمد أحمين: “الدولة الوحيدة التي يتشابه فيها دقيق الفارين مع دقيق المخدرات هي موريتانيا”، فيما كتب أحمد ولد عبداوه: “الهيروين: لغة هو الجبس الناعم سهل الاستنشاق، واصطلاحا يطلق على مادة الدقيق الأبيض”.