وصلت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي إلى إثيوبيا، اليوم الاثنين، في واحدة من أوائل الزيارات التي يقوم بها مبعوث كبير من إدارة الرئيس دونالد ترامب لأفريقيا، ويأمل دبلوماسيون أن تلقي الضوء على خططه للتواصل مع القارة.
وفي العادة تطغى قضايا أخرى أكثر إلحاحا على أفريقيا غير أن إدارة ترامب لم تشغل نفسها بأفريقيا حتى الآن.
وقالت هيلي في معهد جورج دبليو بوش في نيويورك يوم الخميس: “سيوفدني الرئيس لأننا نريد بناء (سياستنا في أفريقيا) مثلما كان عليه الحال في عهد (الرئيس جورج دبليو بوش). فقد انحسرت (سياستنا) وأصدقاؤنا الأفارقة يشعرون بذلك”.
كان لترامب صوت عال في قضايا كوريا الشمالية وإيران وتنظيم الدولة الإسلامية خلال الشهور التسعة الأولى التي قضاها في منصبه لكنه لم يتحدث بشيء يذكر عن أفريقيا إلى أن استضاف تسعة زعماء على الغداء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي.
وفي ذلك اللقاء أعلن أنه سيوفد هيلي إلى جنوب السودان وجمهورية الكونجو الديمقراطية للمساعدة في جهود الوساطة لإحلال السلام في البلدين اللذين نزح الملايين فيهما بسبب العنف المتواصل وحيث تنشر الأمم المتحدة بعثتين لحفظ السلام تتجاوز نفقات كل منهما المليار دولار سنويا.
وكتبت هيلي في مقال رأي نشره موقع (سي.إن.إن) يوم السبت أنها ستلقي نظرة فاحصة على عمليات الأمم المتحدة.
نتائج خطيرة
قالت هيلي أيضا إنها تعتزم مقابلة رئيس جنوب السودان سالفا كير ورئيس الكونجو جوزيف كابيلا “لتوصيل رسالة قوية أن حكومتيهما بحاجة للتوقف عن زيادة الصعوبات التي تواجه عمل رجال الإغاثة وقوات حفظ السلام”.
ويأمل بعض الدبلوماسيين الأفارقة أن تطلق رحلة هيلي حوارا في واشنطن حول تواصل أوسع للإدارة مع القارة.
وقال دبلوماسي أفريقي كبير في الأمم المتحدة مشترطا عدم الكشف عن هويته “نأمل أن تتداول الإدارة الأمر بعد هذه الرحلة وربما يمكننا أن نسمع شيئا عن استراتيجيتها في أفريقيا قبل نهاية السنة… كنا نتمنى أن يحدث هذا قبل ذلك لكن لم يفت الأوان بعد”.
وتأتي زيارة هيلي لأفريقيا بعد مقتل أربعة جنود أمريكيين في كمين في النيجر يوم الرابع من أكتوبر الجاري.
وقال دبلوماسي أفريقي آخر في الأمم المتحدة طلب أيضا عدم الكشف عن هويته “أزمة النيجر أوضحت أنه لا يمكنهم أن ينفضوا أيديهم (من أفريقيا). عليهم أن يظلوا متواصلين لأن لهم قوات على الأرض”.
وفي ذلك اللقاء مع القادة الأفارقة على الغداء قال ترامب إن “أفاق الأعمال هائلة” وإن له أصدقاء “يحاولون تحقيق ثروة” في أفريقيا؛ لكنه أشار أيضا إلى خطر التنظيمات المتطرفة مثل الدولة الإسلامية وحركة الشباب وبوكو حرام والقاعدة.
وقال “الولايات المتحدة تفخر بالعمل معكم للقضاء على ملاذات الإرهابيين الآمنة. وقد قال لي عدد منكم، أننا كنا نؤدي عملا ممتازا في الشهور الستة أو السبعة الأخيرة بصفة خاصة”.
ومع ذلك ففي يونيو ذكر دبلوماسيون أن الولايات المتحدة قالت إنها لا تريد أن تمول الأمم المتحدة قوة أفريقية مقترحة لمحاربة التطرف الإسلامي في غرب أفريقيا.
وطالبت فرنسا واشنطن يوم الجمعة بزيادة دعمها للقوة حتى لا تفشل بما يلقي العبء على القوات الفرنسية.
وتطالب هيلي بخفض تكاليف مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إذ أن الولايات المتحدة صاحبة المساهمة الأكبر فيها.
وكتبت هيلي يوم السبت تقول “شهدنا في مختلف أنحاء العالم أن المواقف اليائسة يمكن أن تؤدي إلى نتائج خطيرة. ولهذا السبب طلب مني الرئيس دونالد ترامب مؤخرا السفر إلى المنطقة لأحصل على الصورة المباشرة لما يمكن عمله”.
دون أي اتجاه واضح
بصراحة لا مواربة فيها لخص الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التواصل الأمريكي على المستوى العالمي بأنه “محصور في موقع ما بين سياسة الانعزال والنهج العسكري دون أي اتجاه واضح في السياسة الخارجية باستثناء بضعة ملفات بارزة استثنائية”.
ومثل كل الإدارات الإقليمية الرئيسية في وزارة الخارجية الأمريكية لم يعين حتى الآن دبلوماسي دائم للشؤون الأفريقية. ويدير مكتب الشؤون الأفريقية الدبلوماسي دون ياماموتو بصفة قائما بأعمال مساعد وزير الخارجية.
ورغم أن لياماموتو خبرة بالشؤون الأفريقية يقول دبلوماسيون إن إدارة أي مكتب من مكاتب وزارة الخارجية من خلال قائم بالأعمال يعني أن المسؤولين في الدول الأخرى ينظرون إلى هذا المسؤول على أنه لا يحظى بالدعم الكامل من البيت الأبيض وأن نفوذه محدود في الداخل.
وقال الدبلوماسي الأفريقي الثاني “يبدو أنهم يعولون بشدة على سفرائهم على الأرض وليس لهم نهج يتركز على واشنطن في علاقاتهم بأفريقيا”.
وفي أغسطس الماضي سافر الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر إلى توجو في غرب أفريقيا لمراجعة اتفاق للتجارة الحرة مع دول جنوب الصحراء الأفريقية لكن المباحثات انتهت دون التوصل إلى قرار.
وفي العادة تطغى قضايا أخرى أكثر إلحاحا على أفريقيا غير أن إدارة ترامب لم تشغل نفسها بأفريقيا حتى الآن.
وقالت هيلي في معهد جورج دبليو بوش في نيويورك يوم الخميس: “سيوفدني الرئيس لأننا نريد بناء (سياستنا في أفريقيا) مثلما كان عليه الحال في عهد (الرئيس جورج دبليو بوش). فقد انحسرت (سياستنا) وأصدقاؤنا الأفارقة يشعرون بذلك”.
كان لترامب صوت عال في قضايا كوريا الشمالية وإيران وتنظيم الدولة الإسلامية خلال الشهور التسعة الأولى التي قضاها في منصبه لكنه لم يتحدث بشيء يذكر عن أفريقيا إلى أن استضاف تسعة زعماء على الغداء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي.
وفي ذلك اللقاء أعلن أنه سيوفد هيلي إلى جنوب السودان وجمهورية الكونجو الديمقراطية للمساعدة في جهود الوساطة لإحلال السلام في البلدين اللذين نزح الملايين فيهما بسبب العنف المتواصل وحيث تنشر الأمم المتحدة بعثتين لحفظ السلام تتجاوز نفقات كل منهما المليار دولار سنويا.
وكتبت هيلي في مقال رأي نشره موقع (سي.إن.إن) يوم السبت أنها ستلقي نظرة فاحصة على عمليات الأمم المتحدة.
نتائج خطيرة
قالت هيلي أيضا إنها تعتزم مقابلة رئيس جنوب السودان سالفا كير ورئيس الكونجو جوزيف كابيلا “لتوصيل رسالة قوية أن حكومتيهما بحاجة للتوقف عن زيادة الصعوبات التي تواجه عمل رجال الإغاثة وقوات حفظ السلام”.
ويأمل بعض الدبلوماسيين الأفارقة أن تطلق رحلة هيلي حوارا في واشنطن حول تواصل أوسع للإدارة مع القارة.
وقال دبلوماسي أفريقي كبير في الأمم المتحدة مشترطا عدم الكشف عن هويته “نأمل أن تتداول الإدارة الأمر بعد هذه الرحلة وربما يمكننا أن نسمع شيئا عن استراتيجيتها في أفريقيا قبل نهاية السنة… كنا نتمنى أن يحدث هذا قبل ذلك لكن لم يفت الأوان بعد”.
وتأتي زيارة هيلي لأفريقيا بعد مقتل أربعة جنود أمريكيين في كمين في النيجر يوم الرابع من أكتوبر الجاري.
وقال دبلوماسي أفريقي آخر في الأمم المتحدة طلب أيضا عدم الكشف عن هويته “أزمة النيجر أوضحت أنه لا يمكنهم أن ينفضوا أيديهم (من أفريقيا). عليهم أن يظلوا متواصلين لأن لهم قوات على الأرض”.
وفي ذلك اللقاء مع القادة الأفارقة على الغداء قال ترامب إن “أفاق الأعمال هائلة” وإن له أصدقاء “يحاولون تحقيق ثروة” في أفريقيا؛ لكنه أشار أيضا إلى خطر التنظيمات المتطرفة مثل الدولة الإسلامية وحركة الشباب وبوكو حرام والقاعدة.
وقال “الولايات المتحدة تفخر بالعمل معكم للقضاء على ملاذات الإرهابيين الآمنة. وقد قال لي عدد منكم، أننا كنا نؤدي عملا ممتازا في الشهور الستة أو السبعة الأخيرة بصفة خاصة”.
ومع ذلك ففي يونيو ذكر دبلوماسيون أن الولايات المتحدة قالت إنها لا تريد أن تمول الأمم المتحدة قوة أفريقية مقترحة لمحاربة التطرف الإسلامي في غرب أفريقيا.
وطالبت فرنسا واشنطن يوم الجمعة بزيادة دعمها للقوة حتى لا تفشل بما يلقي العبء على القوات الفرنسية.
وتطالب هيلي بخفض تكاليف مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إذ أن الولايات المتحدة صاحبة المساهمة الأكبر فيها.
وكتبت هيلي يوم السبت تقول “شهدنا في مختلف أنحاء العالم أن المواقف اليائسة يمكن أن تؤدي إلى نتائج خطيرة. ولهذا السبب طلب مني الرئيس دونالد ترامب مؤخرا السفر إلى المنطقة لأحصل على الصورة المباشرة لما يمكن عمله”.
دون أي اتجاه واضح
بصراحة لا مواربة فيها لخص الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التواصل الأمريكي على المستوى العالمي بأنه “محصور في موقع ما بين سياسة الانعزال والنهج العسكري دون أي اتجاه واضح في السياسة الخارجية باستثناء بضعة ملفات بارزة استثنائية”.
ومثل كل الإدارات الإقليمية الرئيسية في وزارة الخارجية الأمريكية لم يعين حتى الآن دبلوماسي دائم للشؤون الأفريقية. ويدير مكتب الشؤون الأفريقية الدبلوماسي دون ياماموتو بصفة قائما بأعمال مساعد وزير الخارجية.
ورغم أن لياماموتو خبرة بالشؤون الأفريقية يقول دبلوماسيون إن إدارة أي مكتب من مكاتب وزارة الخارجية من خلال قائم بالأعمال يعني أن المسؤولين في الدول الأخرى ينظرون إلى هذا المسؤول على أنه لا يحظى بالدعم الكامل من البيت الأبيض وأن نفوذه محدود في الداخل.
وقال الدبلوماسي الأفريقي الثاني “يبدو أنهم يعولون بشدة على سفرائهم على الأرض وليس لهم نهج يتركز على واشنطن في علاقاتهم بأفريقيا”.
وفي أغسطس الماضي سافر الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر إلى توجو في غرب أفريقيا لمراجعة اتفاق للتجارة الحرة مع دول جنوب الصحراء الأفريقية لكن المباحثات انتهت دون التوصل إلى قرار.