عرفت موريتانيا خلال شهر مايو الجاري سلسلة من الحوادث التي أثارت بتتابعها انتباه الرأي العام، وخلفت حالة من الصدمة في المجتمع، لأنها شملت جرائم قتل “فظيعة” وحوادث “صادمة”، مع موت “غامض” طال بعض الشخصيات.
وإن كان هذا الشهر قد بدأ على وقع احتجاجات السائقين ضد قانون السير الجديد، وشهدت فيه العاصمة نواكشوط أعمال شغب أخذت طابعاً عرقياً في بعض الأحياء، إلا أنه سرعان ما تحولت الأنظار عن حوادث “قانون السير” إلى جرائم قتل وموت تميز بعضها بالبشاعة والغموض.
ذبح الأطفال
في مقدمة هذه الحوادث ما جرى يوم أمس الجمعة في مقاطعة الرياض، عندما أقدم عامل منزل على ذبح طفل مشغله، في حادثة صدمت المجتمع وأثارت الكثير من ردود الفعل.
وعلى الرغم من أن التحقيقات ما تزال جارية لمعرفة ملابسات الجريمة، إلا أن القرائن الأولية تثبت التهمة على العامل المنزلي الذي يحمل جنسية إحدى دول أفريقيا جنوب الصحراء.
ولكن هذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها هذا النوع من الجرائم في المجتمع الموريتاني، ففي شهر أغسطس من عام 2012 أقدم رجل على ذبح أطفاله الأربعة.
الرجل الذي يدعى الحسين ولد محمد “40 عاماً”، قالت مصادر عائلية لـ”صحراء ميديا” آنذاك إنه “يعاني من أزمة نفسية وعصبية حادة”؛ وتم استقدامه من مقاطعة تمبدغه؛ شرقي موريتانيا حيث كان يعمل “طبيبا”.
قتل الزوجة
حادثة أخرى حبست أنفاس الموريتانيين، عندما أقدم رجل على دهس زوجته السابقة مساء الخميس 11 مايو في مقاطعة تيارت بنواكشوط، متسبباً في مصرعها على الفور.
الرجل اعترف بجريمته وسلم نفسه للشرطة، وبدا أنه يعاني من مشاكل اجتماعية، فيما قال البعض إن “أزمة نفسية” ألمت به.
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان إقدام عسكري، قبل عدة أشهر، على قتل زوجته بطلقة نارية من مسدسه، وتسليم نفسه للشرطة، وذلك بعد خلاف أسري وصفته بعض المصادر آنذاك بالبسيط.
القتل دهساً
بعد يوم واحد من دهس الرجل لزوجته، وقبيل صلاة الجمعة 12 مايو، كان عضو مجلس الشيوخ محمد ولد غده على موعد مع حادث سير راح ضحيته طفل صغير وسيدة في حالة حمل متقدم، بالإضافة إلى إصابة سيدة أخرى.
الحادث سرعان ما أخذ “مجرى سياسياً”، عندما اتهم الدفاع السلطات بتييس القضية لتصفية الحسابات مع ولد غده بسبب مواقفه السياسية، أو عندما تحدثت جهات قريبة من السلطة عن لجوء الدفاع إلى “البعد السياسي” للضغط على السلطات الأمنية والقضائية.
ولكن في الأخير كان الحادث مأساوياً، وأعاد إلى الأذهان أحداث مشابهة راح ضحيتها مواطنين أبرياء، ففي شهر سبتمبر من عام 2012 قتلت سيدتان، إحداهما حامل، بعد أن دهستهما سيارة مسرعة أمام مستشفى الشيخ حمد في مدينة بتمليت، جنوب غربي موريتانيا.
كما أنه في شهر مارس من عام 2014 قتلت طفلة وجرح طفلان آخران، في مقاطعة عرفات جنوب شرقي نواكشوط، بعد أن دهستهما سيارة حاول سائقها الفرار من محطة للوقود، دون أن يدفع لها ثمن الوقود الذي تزود به.
القتل بالرصاص
في صباح يوم الجمعة 12 مايو كانت العاصمة نواكشوط على موعد مع حادث غامض، ما تزال التحريات جارية لكشف ملابساته، إذ تتولى لجنة أمنية خاصة متابعته للوقوف على حقيقته، إنه مقتل المحامي المعروف الشيخ ولد حرمة الله.
وقد عثر على جثة المحامي خارج مسجد الحي الذي يقطن فيه، بعيد صلاة الصبح، حيث تعود المحامي أن يؤدي صلاة الصبح في المسجد.
كان الرجل قد تلقى رصاصة في الرأس، ما فتح الباب أمام سيل من الشائعات، تفاقمت أكثر عندما كشف النقاب عن سيرة الرجل المسالم والذي يتقن مهنته وينكب على البحث ويبتعد عن خلق العداوات وتصفية الحسابات.
الأزمة القلبية
ولعل حادثة الوفاة الأكثر شهر خلال شهر مايو الجاري، هي وفاة الرئيس الأسبق اعلي ولد محمد فال، الذي توفي بشكل مفاجئ يوم الجمعة 05 مايو.
المعلومات الأولية التي تم تداولها حول وفاة الرئيس الأسبق تشير إلى أن سبب الوفاة هو “أزمة قلبية”، وبعد ساعات من وفاته في أقصى الشمال الموريتاني، دفن ولد محمد فال في العاصمة نواكشوط.
لم تعلن عن أي تحقيقات ولا متابعات بخصوص وفاة الرئيس الموريتاني الأسبق، وأعلنت السلطات الحداد لثلاثة أيام، فيما تم تشييع الجثمان في موكب رسمي، وحضر الصلاة عليه آلاف الموريتانيين.
وإن كان هذا الشهر قد بدأ على وقع احتجاجات السائقين ضد قانون السير الجديد، وشهدت فيه العاصمة نواكشوط أعمال شغب أخذت طابعاً عرقياً في بعض الأحياء، إلا أنه سرعان ما تحولت الأنظار عن حوادث “قانون السير” إلى جرائم قتل وموت تميز بعضها بالبشاعة والغموض.
ذبح الأطفال
في مقدمة هذه الحوادث ما جرى يوم أمس الجمعة في مقاطعة الرياض، عندما أقدم عامل منزل على ذبح طفل مشغله، في حادثة صدمت المجتمع وأثارت الكثير من ردود الفعل.
وعلى الرغم من أن التحقيقات ما تزال جارية لمعرفة ملابسات الجريمة، إلا أن القرائن الأولية تثبت التهمة على العامل المنزلي الذي يحمل جنسية إحدى دول أفريقيا جنوب الصحراء.
ولكن هذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها هذا النوع من الجرائم في المجتمع الموريتاني، ففي شهر أغسطس من عام 2012 أقدم رجل على ذبح أطفاله الأربعة.
الرجل الذي يدعى الحسين ولد محمد “40 عاماً”، قالت مصادر عائلية لـ”صحراء ميديا” آنذاك إنه “يعاني من أزمة نفسية وعصبية حادة”؛ وتم استقدامه من مقاطعة تمبدغه؛ شرقي موريتانيا حيث كان يعمل “طبيبا”.
قتل الزوجة
حادثة أخرى حبست أنفاس الموريتانيين، عندما أقدم رجل على دهس زوجته السابقة مساء الخميس 11 مايو في مقاطعة تيارت بنواكشوط، متسبباً في مصرعها على الفور.
الرجل اعترف بجريمته وسلم نفسه للشرطة، وبدا أنه يعاني من مشاكل اجتماعية، فيما قال البعض إن “أزمة نفسية” ألمت به.
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان إقدام عسكري، قبل عدة أشهر، على قتل زوجته بطلقة نارية من مسدسه، وتسليم نفسه للشرطة، وذلك بعد خلاف أسري وصفته بعض المصادر آنذاك بالبسيط.
القتل دهساً
بعد يوم واحد من دهس الرجل لزوجته، وقبيل صلاة الجمعة 12 مايو، كان عضو مجلس الشيوخ محمد ولد غده على موعد مع حادث سير راح ضحيته طفل صغير وسيدة في حالة حمل متقدم، بالإضافة إلى إصابة سيدة أخرى.
الحادث سرعان ما أخذ “مجرى سياسياً”، عندما اتهم الدفاع السلطات بتييس القضية لتصفية الحسابات مع ولد غده بسبب مواقفه السياسية، أو عندما تحدثت جهات قريبة من السلطة عن لجوء الدفاع إلى “البعد السياسي” للضغط على السلطات الأمنية والقضائية.
ولكن في الأخير كان الحادث مأساوياً، وأعاد إلى الأذهان أحداث مشابهة راح ضحيتها مواطنين أبرياء، ففي شهر سبتمبر من عام 2012 قتلت سيدتان، إحداهما حامل، بعد أن دهستهما سيارة مسرعة أمام مستشفى الشيخ حمد في مدينة بتمليت، جنوب غربي موريتانيا.
كما أنه في شهر مارس من عام 2014 قتلت طفلة وجرح طفلان آخران، في مقاطعة عرفات جنوب شرقي نواكشوط، بعد أن دهستهما سيارة حاول سائقها الفرار من محطة للوقود، دون أن يدفع لها ثمن الوقود الذي تزود به.
القتل بالرصاص
في صباح يوم الجمعة 12 مايو كانت العاصمة نواكشوط على موعد مع حادث غامض، ما تزال التحريات جارية لكشف ملابساته، إذ تتولى لجنة أمنية خاصة متابعته للوقوف على حقيقته، إنه مقتل المحامي المعروف الشيخ ولد حرمة الله.
وقد عثر على جثة المحامي خارج مسجد الحي الذي يقطن فيه، بعيد صلاة الصبح، حيث تعود المحامي أن يؤدي صلاة الصبح في المسجد.
كان الرجل قد تلقى رصاصة في الرأس، ما فتح الباب أمام سيل من الشائعات، تفاقمت أكثر عندما كشف النقاب عن سيرة الرجل المسالم والذي يتقن مهنته وينكب على البحث ويبتعد عن خلق العداوات وتصفية الحسابات.
الأزمة القلبية
ولعل حادثة الوفاة الأكثر شهر خلال شهر مايو الجاري، هي وفاة الرئيس الأسبق اعلي ولد محمد فال، الذي توفي بشكل مفاجئ يوم الجمعة 05 مايو.
المعلومات الأولية التي تم تداولها حول وفاة الرئيس الأسبق تشير إلى أن سبب الوفاة هو “أزمة قلبية”، وبعد ساعات من وفاته في أقصى الشمال الموريتاني، دفن ولد محمد فال في العاصمة نواكشوط.
لم تعلن عن أي تحقيقات ولا متابعات بخصوص وفاة الرئيس الموريتاني الأسبق، وأعلنت السلطات الحداد لثلاثة أيام، فيما تم تشييع الجثمان في موكب رسمي، وحضر الصلاة عليه آلاف الموريتانيين.