يحتاج مريض السكري في رمضان إلى طريقة خاصة في العلاج، حتى لا يتعرض لمضاعفات، وعليه لابد من متابعة الطبيب المعالج والالتزام ببعض النصائح.
ويؤكد الدكتور بلال عمر، أستاذ الباطنية بمعهد السكر والغدد الصماء، أن هناك نصائح عامة لمرضى السكري، قائلاً: “في أول يوم رمضان يجب قياس السكر الساعة 12 ظهرًا، أثناء الصيام، فإذا كان أقل من 70 أو أكثر من 300، فلا يحق للمريض الصيام ويجب مراجعة الطبيب، لأن النسبة أقل من 70 تؤدي إلى غيبوبة ومن ثم الوفاة وأكثر من 300 تؤدي إلى زيادة جلطات المخ والضغط”.
وأشار الدكتور إلى أنه إذا شعر مريض السكر بأي تعب أو إرهاق أثناء الصيام له أن يفطر دون تحليل ويسمح له بثلاث تمرات فقط في اليوم.
وأوضح أنه على المريض تناول العصائر البديلة مثل (التمر- الليمون – والبرتقال) بدلاً من قمر الدين والخشاف ولابد من تناول وجبة السحور ولو علبة زبادي، وتقليل التعرض للشمس لعدم فقدان السوائل، وعدم الإكثار من الحلويات أهم من منع تناولها، والإكثار من الشوربة والسلطة والزبادي.
وبخصوص الشباب،فانه عليهم عدم ممارسة الرياضة أثناء الصيام وهناك نصائح خاصة لنوعية معينة من مرضى السكر، مثل الحوامل، فلا بدّ لهن من الإفطار.
وأكد أن مشكلة في الحامل ليس تحملها للصيام ومرض السكري، ولكن المشكلة أن ارتفاع السكر أو انخفاضه يؤثر على الجنين”.
وأضاف أن مرضى الكلى والقلب المصابون بالسكري يجب أن يشربوا كمية كافية من السوائل حتى لا تحدث لهم مضاعفات، ومرضى الكلى يجب أن تكون كمية البول لديهم كافية وأن يقوموا بإجراء تحليل وظائف كلى أثناء رمضان.
ونصح المرضى الذين يتعالجون بالأنسولين بعد تغييرجرعة ما قبل الإفطار ، وما قبل السحور يجب أن تكون نصف الجرعة حتى لا يحدث لهم هبوط .
وواصل حديثه قائلاً: “المرضى الذين يعاجلون بالأنسولين قبل الإفطار غير مصرح لهم بالذهاب إلى المسجد وصلاة المغرب، ويجب عليهم الأكل بعد المغرب وقبل الصلاة، أما السيدات اللواتي يعالجن بالأنسولين قبل الإفطار، فيجب عليهن الابتعاد عن بذل أي جهد أو الوقوف في المطبخ بعد أخذ الأنسولين حتى تناول الإفطار”.
وأضاف: “المرضى الذين يأخذون الأنسولين ثلاث مرات يوميًا يصعب عليهم جدًا الصيام، وإذا استطاع المريض تغيير نوع الأنسولين من النوع القديم إلى الأنواع الجديدة، فإن ذلك يساعده على الصيام، فالأنواع الحديثة بعضها يمكن أخذه بعد الأكل، وهناك أنواع معينة من الأدوية- وأهمها الدواء الجديد المدر للبول- يجب أن يحترس المريض من حدوث جفاف عند أخذها ويفضل أن تؤخذ على الإفطار”.
واختتم: “المرضى الذين يأخذون أقراصًا والسكر لديهم نسبته منخفضة، يفضل تقليل الكمية قليلاً أثناء الصيام وعند السحور، أما الذين يأخذون الأنسولين طويل المفعول فيتناولون الجرعة بعد العشاء (9-10 مساء) لأنه غير مرتبط بالأكل”.