ويأتي دعم الشركة المختصة في استخراج الذهب من منجم تازيازت شمالي موريتانيا، بوصفها أحد الرعاة الرئيسيين وبواسطة عرض سياستها للتسيير البيئي.
وكان المعرض تحت رعاية تازيازت وشركات أخرى عاملة في مجال الصناعة الاستخراجية، حيث أن شعار المنتدى “يوم إفريقيا للبيئة” ركز بالنسبة لهذه الشركات على “الصناعات الاستخراجية والتزامها من أجل التنمية المستدامة”.
وكان الحدث فرصة لتازيازت لإعطاء الجمهور توضيحا عن جميع الجهود المبذولة من طرف الشركة لحماية البيئة، ففي عرض ألقاه خلال المنتدى، قدم دلبير بار، مدير البيئة في تازيازت، شرحا لنظام تسيير البيئة لتازيازت الذي يتم تنفيذه وفقا للمعايير الدولية والقوانين الوطنية.
وقال دلبير إن حماية البيئة تمثل أولوية بالنسبة لتازيازت خلال جميع مراحل العمليات، وذلك قبل وأثناء وبعد إنجاز العمليات المعدنية، ويبدأ ذلك بتقييم كلي للآثار البيئية بالتعاون مع وزارتي البيئة والمعادن وكذلك مع المجموعات المحلية، ويتواصل من خلال برنامج عريض للمراقبة خلال العمليات، وإننا نولي اهتماما كبيرا جدا للمسؤولية المؤسسية ونتأكد من أن عملياتنا تخلف أقل أثر ممكن على البيئة. فبحمايتنا للبيئة، نحمي السكان، سواء كانوا السكان الحاليين أو الأجيال القادمة”.
لقد تم إبراز جميع النشاطات المنفذة في تازيازت وفي المنطقة المحاذية لها بهدف حماية البيئة والتنمية المستدامة: مراقبة جودة الهواء قرب الموقع المعدني، معدات حفر تؤمن الاستخدام الأمثل لموارد المياه المالحة دون التسبب بآثار سلبية على موارد مياه عذبة أخرى؛ تسيير النفايات، حماية وإعادة تأهيل مواقع النفايات والمواقع الأثرية بالتعاون مع المعهد الموريتاني للبحث العلمي.
كما تم إبراز المسؤولية المؤسسية بواسطة معلومات أكثر تفصيلا عن العلاقات المجتمعية وأرقام الاستثمار السنوية ومداها الشامل. فمن 2010 إلى 2016، استثمرت تازيازت أكثر من 3,5 مليار أوقية (أكثر من 10 ملايين دولار أمريكي) في برامج تزويد بالماء وتقديم خدمات الرعاية الصحية والمعدات الطبية لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية.
وأقيم كذلك حفل برعاية تازيازت تم التركيز فيه على موضوع البيئة يوم 2 مارس لاستقبال رسميين موريتانيين وممثلي حكومات إفريقية وهيئات عمومية منخرطة في حماية البيئة، بالإضافة إلى فاعلين رئيسيين في مجال الصناعة المعدنية والنفطية.