رحب الاتحاد الإفريقي مساء أمس برفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن السودان، ووصفها بالخطوة المهمة “نحو التطور الإيجابي” في علاقات واشنطن بالخرطوم.
وأشادت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي ، بقرار الرئيس الأميركي باراك أوباما معبرة عن أملها في أن ترفع إدارة الرئيس المقبل دونالد ترامب العقوبات كليا وتعمل على إعفاء ديون السودان.
وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي “إنكوسازانا دلاميني زوما”، في بيان لها إن الاتحاد الإفريقي يقر بأهمية هذه الخطوة، والتي ستسمح للسودان بالانخراط في التجارة الدولية مجددا وإنهاء معاناة شعبه”.
وحثت زوما الحكومة السودانية والحركات المسلحة على استئناف المفاوضات لحل خلافاتهما السياسية، و”التعاون الكامل” مع جهود الآلية الإفريقية رفيعة المستوى، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار والمشاركة في الحوار الوطني.
من جانبها رحبت منسقة الأمم المتحدة المقيمة، ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان “مارتا رويدس”، بقرار رفع العقوبات الجزئي، وأضافت في بيان لها، أن القرار الأميركي سيقدم منصة صلبة للتنمية المستدامة بالبلاد، مؤكدة أن “الأمم المتحدة تقف مستعدة لتقديم كافة الدعم الممكن لحكومة السودان، لضمان تلبية جميع احتياجات وتطلعات السودانيين.
وكان الرئيس الامريكي المنتهية ولايته “باراك أوباما” وقع الجمعة الماضي أمرا تنفيذيا بوقف العقوبات ضد السودان بصورة مؤقتة.
وتأتي الخطوة اعترافا بتعاون الحكومة السودانية مع واشنطن لمحاربة الإرهاب، والجهود التي تبذلها السودان للسماح بوصول المساعدات الإنسانية في المناطق التي تنهكها الحروب.
وأدرجت الولايات المتحدة السودان في قائمة “الدول الراعية للإرهاب” منذ 1993، وتفرض عليه عقوبات اقتصادية منذ 1997.