بداية اللقاء جاءت حذرة من المنتخبين، حيث استمرت الدقائق الخمس الأولى والكرة تدور في وسط الملعب قبل أن يتصدى حارس تونس لتسديدة سليماني في الدقيقة 6.
التسديدة كانت بمثابة استفزاز لتونس ليرد وهبي الخرزي بتسديدة في الدقيقة 10، تسديدة تصدى لها حارس الجزائر ماليك عسلة.
هجمات خجولة وتمركز اللعب في غالبية الشوط الأول، وغابت الفرص بسبب إغلاق المساحات ولجوء المنتخبين للتأمين الدفاعي.
وفي الشوط الثاني بدأ منتخب تونس بتكثيف هجماته وسط تراجع منتخب الجزائر إلى الدفاع، ومن انطلاقة يوسف المساكني من الجانب الأيسر لعب كرة عرضية حولها ماندي بالخطأ في مرماه محرزا هدف التقدم لنسور قرطاج في الدقيقة 50.
الهدف أعطى لتونس الحافز والتفوق على محاربي الصحراء، وفي الدقيقة 66 جاء الهدف الثاني لنسور قرطاج من نقطة الجزاء بعد أن أعاق فوزي غلام، التونسي وهبي الخرزي، ولم يتردد الحكم في احتسابها ركلة جزاء ترجمها سيلتي إلى الهدف الثاني.
مدرب الجزائر استشعر الخطر ودفع بكل أوراقه لتدارك الموقف ولو بالتعادل، حتى لا يتعقد حجز البطاقة إلى الدور الثمانية، غير أن إغلاق المساحات على زملاء رياض محرز جعل من التعادل أمرا مستحيلا خاصة بعد أن بدأت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة.
وفي الدقيقة 90 تمكن منتخب الجزائر من تقليص الفارق عن طريق البديل سفيان بن هني، هدف لم يكن كاف في إدراك التعادل لتنتهي المباراة بفوز ثمين لتونس.
فوز جعل تونس تتصدر المجموعة بثلاث نقاط مع منتخب السنغال الذي ستبدأ مباراته بعد لحظات مع زيمبابوي في ملعب برازفيل، فيما يقبع منتخب الجزائر في ذيل الترتيب.
ويعتبر فوز تونس هو الأول للمنتخبات العربية الأربعة المشاركة في البطولة الأفريقية.