دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى تطبيق اتفاق السلام الموقع بين أطراف النزاع في مالي ،ووصفت الوضع بالسيئ ، مشيرة إلى أن الدعم وأشارت إلى أن الدعم العسكري وحده لا يمكن ان يجلب الامن والسلم.
وتعهدت المستشارة الألمانية خلال مؤتمر صحفي عقب لقاء جمعها بالرئيس المالي ابراهيم بوبكر كيتا بتقديم مزيد من الدعم للحرب ضد تهريب المخدرات والبشر إلى مالي ، حيث بدأت جولة أفريقية في محاولة العمل على وقف موجات مستقبلية للهجرة وتحسين صورة حزبها المهتزة في ألمانيا ، بسبب ملف الهجرة .
وقالت ميركل للصحفيين “لدينا مصلحة كبرى في استقرار مالي” مضيفة “نحن نريد المساهمة في استقرار البلد”.
ووصفت ميركل أفريقيا التي يبلغ تعداد سكانها 1.2 مليار نسمة بأنها “المشكلة المركزية”في مسألة الهجرة، مشيرة إلى الشهر أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إبرام اتفاقات بشأن المهاجرين مع دول في شمال أفريقيا بجانب اتفاقه مع تركيا.
ولم تتحدث ميركل -التي من المقرر أن تزور النيجر اليوم الاثنين وإثيوبيا يوم الثلاثاء- عما إذا كانت ألمانيا ستوفر مزيدا من الطائرات الهليكوبتر لبعثة الأمم المتحدة في مالي ، التي من بينها 500 جندي ألماني .
وأكد رئيس مالي ابراهيم بوبكر كيتا أن بلاده تعمل على خفض تدفق المهاجرين باتجاه اوروبا ، مضيفا “نريد ان يبقى شبابنا هنا بدلا من ان يغرق في المتوسط”.
وفقد حزب المحافظين الذي تنتمي إليه ميركل التأييد في مواجهة حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف بسبب سياسة الباب المفتوح أمام المهاجرين التي سمحت بوصول نحو مليون مهاجر معظمهم من الشرق الأوسط العام الماضي، ولم تعلن ميركل حتى الآن ما إذا كانت ستسعى لولاية رابعة كمستشارة لألمانيا من خلال الانتخابات المقررة العام الماضي.
وستزور ميركل، التي تشارك بلادها في قوة الامم المتحدة في مالي وتدير المهمة الاوروبية لتدريب الجيش المالي، بعد مالي النيجر حيث ترغب برلين في اقامة قاعدة دعم لقوة الامم المتحدة في مالي، ثم اثيوبيا حيث سيتم بالخصوص استقبالها في مقر الاتحاد الافريقي.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن مالي من بين أعلى عشر دول في العالم وصل منها مهاجرون إلى إيطاليا هذا العام وإن تهريب المهاجرين من مناطق أخرى في غرب أفريقيا يكون عبر ممرات في صحاري مالي.