أعلنت وزارة الخارجية في مالي، اليوم الخميس، أن روسيا أبدت استعدادها لتزويدها بالسلاح، والتكفّل بتدريب عسكرييها لمكافحة الإرهاب في المنطقة .
وقالت الوزارة، في بيان صدر لها إن نائب وزير الخارجية والممثّل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف، أعلن أن “روسيا مستعدّة لتقديم الأسلحة لمالي للتصدّي للإرهاب”.
وأضاف المصدر نفسه أن تصريحات بوغدانوف جاءت في نهاية جلسة مشاورات سياسية ثنائية، عقدت الأربعاء الماضي في باماكو عاصمة مالي.
ز جدّد بوغدانوف، الذي يزور باماكو على رأس وفد رفيع المستوى، للرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا، إلتزام بلاده بدعم مالي في حربها على الإرهاب ، مشيرا إلى أن بلاده تشارك، منذ عدّة سنوات، في تدريب العسكريين الماليين، وأن زيارته إلى مالي من شأنها المساهمة في “إعادة الديناميكية إلى هذا التدريب العسكري” ، وفق تعبيره.
من جانبه، قال وزير الخارجية المالي، عبدولاي ديوب، في تصريحات لوسائل الإعلام، إن روسيا تظلّ شريكا استراتيجيا لمالي للدفاع عن سيادتها .
و اتفقت كل من مالي وروسيا على توسيع التعاون الثنائي ليشمل مجالات أخرى بينها إنشاء شركات خاصة مشتركة في قطاعات المعدّات والنقل الجوي والتعدين والطاقات المتجددة.
ومنذ بداية التدخّل العسكري الفرنسي في مالي، في يناير/كانون الثاني 2013، تقود الجماعات المسلحة التي طُردت من عدد من مناطق الشمال المالي، هجمات متكررة، استخدمت في معظمها انتحاريين.
وفي 20 نوفمبر 2015، شهدت العاصمة باماكو، عدة هجمات في الآونة ، عقب استهداف أحد الفنادق في هجوم أسفر عن سقوط 22 قتيلا، وفق الحصيلة الرسمية، وتبنى ذلك الهجوم تنظيم “القاعدة في المغرب الإسلامي”.