نساء يرتدين عباءات سوداء تغطي كامل جسدهن، من بينهن من كشفن عن عيونهن فيما فضل أخريات ستر جسدهن بالكامل؛ هكذا بدا المشهد أمام السجن المدني بنواكشوط، إنهن زوجات عشرة أشخاص اعتقلهم الأمن قبل شهرين ووجهت لهم تهمة “الإرهاب”، وربطتهم بعض المصادر بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
ارتفعت أصوات النسوة يطالبن بالإفراج عن أزواجهن، ويصفن عملية اعتقالهم بأنها “اختطاف غير مبرر” و”ظلم صريح”؛ كما يشرح هؤلاء النسوة الوضع الإنساني الذي عاشوه طيلة شهرين من اختفاء أزواجهن.
تقول هوليْ، وزوجها معتقل منذ شهرين لدى الأمن الموريتاني: “لقد اختطفوهم من بين أيدينا منذ شهرين، ظلما وعدوانا، وما علمنا عليهم من سوء”.
وحول ملابسات الاعتقال التي طالت هؤلاء الأشخاص، قالت هوليْ: “بعضهم اعتقل في الشارع، والبعض الآخر في البيت أو في مكان عمله، ومنهم من اعتقل عندما جاء إلى الأمن يسأل عن أخيه”.
ارتفعت أصوات النسوة يطالبن بالإفراج عن أزواجهن، ويصفن عملية اعتقالهم بأنها “اختطاف غير مبرر” و”ظلم صريح”؛ كما يشرح هؤلاء النسوة الوضع الإنساني الذي عاشوه طيلة شهرين من اختفاء أزواجهن.
تقول هوليْ، وزوجها معتقل منذ شهرين لدى الأمن الموريتاني: “لقد اختطفوهم من بين أيدينا منذ شهرين، ظلما وعدوانا، وما علمنا عليهم من سوء”.
وحول ملابسات الاعتقال التي طالت هؤلاء الأشخاص، قالت هوليْ: “بعضهم اعتقل في الشارع، والبعض الآخر في البيت أو في مكان عمله، ومنهم من اعتقل عندما جاء إلى الأمن يسأل عن أخيه”.
كانت السيدة التي يبدو أنها على أعتاب الثلاثين من العمر، تتحدث بانفعال كبير، يظهر انفعالها في حركات يديها وعينيها البارزتين من وراء حجابها الأسود؛ تصمت برهة وتقول: “لم نسمع عنهم أي خبر طيلة شهرين كاملين، علمنا أمس فقط أنهم سيمثلون أمام المحكمة، فجئنا لنلتقي بهم ونعرف أخبارهم، أخبرونا أنهم سيفرج عنهم في المساء، ولكنهم فاجأونا بإحالتهم إلى السجن المدني”.
قبل أن تختم حديثها معنا، تقول هوليْ: “نحن مجموعة من النساء، لا نعرف الطريقة التي نأكل ونشرب بها، أزواجنا معتقلون داخل هذا السجن، من دون أن يكونوا قد سرقوا أو شربوا أو قتلوا، لا ذنب لهم، ما نريده هو دليل واحد على جريمة ارتكبوها”.
خلال حديثنا مع النسوة عن ملابسات اعتقال أزواجهن، برزت فتاة صغيرة، ترتدي برقعاً أسود يحجب جسدها بالكامل، حتى عينيها تضع أمامهما قطعة من القماش الأسود الشفاف، تحدثت بلغة عربية فصحى، وإن بلكنة أعجمية تحيلها إلى مناطق في عمق الصحراء الكبرى، لعلها لكنة أزوادية أو سواحلية.
قدمت الفتاة نفسها باسم “عائشة”، ووجهت خطابها بشكل مباشر إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز: “نريد من الرئيس أن يطلق سراحهم لأنهم لم يرتكبوا أي جريمة، ولم يفعلوا سوى أنهم تكلموا باسم الدعوة، وهذه ليست جريمة”.
أكدت الفتاة نشاط المعتقلين في جماعة الدعوة والتبليغ، ولكنها في ذات الوقت أوضحت أنه “لا جريمة في ذلك”، وأضافت: “إن كان لدى الأمن أبسط دليل على جريمة ارتكبوها، فيحق لهم وضعهم في السجن، ولكن لا دليل لديهم”؛ أنهت الفتاة حديثها وتسللت وراء سيدة كانت تحمل فوق ذراعها صبياً لم يكمل عامه الأول.
الحكومة الموريتانية في أول تعليق على الموضوع، قللت من أهميته، إذ قال الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد الأمين ولد الشيخ: “هم مجرد شباب عاديين، متحمسين وعاطلين عن العمل، ويمكن أن يكون لديهم بعض التذمر، ولكن لا وجود لداعش في موريتانيا”.
وعلى الرغم من التصريح المقتضب للوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة، فقد أكدت المصادر أن أفراد المجموعة وجهت إليهم تهمة الإرهاب، وأنهم كانوا يخططون لعمليات أثناء القمة العربية التي انعقدت بنواكشوط نهاية شهر يوليو الماضي، فيما أشارت بعض المصادر إلى أنهم كانوا ينوون “رفع أعلام الدولة الإسلامية”.
قبل أن تختم حديثها معنا، تقول هوليْ: “نحن مجموعة من النساء، لا نعرف الطريقة التي نأكل ونشرب بها، أزواجنا معتقلون داخل هذا السجن، من دون أن يكونوا قد سرقوا أو شربوا أو قتلوا، لا ذنب لهم، ما نريده هو دليل واحد على جريمة ارتكبوها”.
خلال حديثنا مع النسوة عن ملابسات اعتقال أزواجهن، برزت فتاة صغيرة، ترتدي برقعاً أسود يحجب جسدها بالكامل، حتى عينيها تضع أمامهما قطعة من القماش الأسود الشفاف، تحدثت بلغة عربية فصحى، وإن بلكنة أعجمية تحيلها إلى مناطق في عمق الصحراء الكبرى، لعلها لكنة أزوادية أو سواحلية.
قدمت الفتاة نفسها باسم “عائشة”، ووجهت خطابها بشكل مباشر إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز: “نريد من الرئيس أن يطلق سراحهم لأنهم لم يرتكبوا أي جريمة، ولم يفعلوا سوى أنهم تكلموا باسم الدعوة، وهذه ليست جريمة”.
أكدت الفتاة نشاط المعتقلين في جماعة الدعوة والتبليغ، ولكنها في ذات الوقت أوضحت أنه “لا جريمة في ذلك”، وأضافت: “إن كان لدى الأمن أبسط دليل على جريمة ارتكبوها، فيحق لهم وضعهم في السجن، ولكن لا دليل لديهم”؛ أنهت الفتاة حديثها وتسللت وراء سيدة كانت تحمل فوق ذراعها صبياً لم يكمل عامه الأول.
الحكومة الموريتانية في أول تعليق على الموضوع، قللت من أهميته، إذ قال الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد الأمين ولد الشيخ: “هم مجرد شباب عاديين، متحمسين وعاطلين عن العمل، ويمكن أن يكون لديهم بعض التذمر، ولكن لا وجود لداعش في موريتانيا”.
وعلى الرغم من التصريح المقتضب للوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة، فقد أكدت المصادر أن أفراد المجموعة وجهت إليهم تهمة الإرهاب، وأنهم كانوا يخططون لعمليات أثناء القمة العربية التي انعقدت بنواكشوط نهاية شهر يوليو الماضي، فيما أشارت بعض المصادر إلى أنهم كانوا ينوون “رفع أعلام الدولة الإسلامية”.