احتضنت قاعة الأنشطة الثقافية في بيت الشعر بنواكشوط اُمسية شعريّة حضرها جمهور من استاذة الأدب؛ فضلا عن وجوه ادبية معروفة واُخرى شابة.
وشارك في الأمسية: محمد الأمجد ولد محمد عيسى، الذي ألقى قصيدتين في المديح، وثالثة في الغزل، ورابعة في النسيب، وتتميز تجربته في كونها لصيقة بالأرض الشنقيطية: إنساناً ومكاناً.
بدأ عيسى بتحية لبيوت الشعر في الوطن العربي:
غنوا جمال الضاد عن أربابها وآتوا بيوت الشعر من أبوابها
أما الشاعر أحمد ولد عبد الله ولد الطالب عثمان، فقد ألقى ثلاث قصائد من ديوانه «إمعان في المطر»، يقول في قصيدة «قبس من ظلالك»:
يمد يدا ضرجت بالبياض تبارك خطو الحياء يجول
هناك الظلام العصي جثا فغطى سهولا بوشم الذهول.
وكانت المشاركة الثالثة للشاب محمد ناجي ولد أحمدو، الذي ألقى خمس قصائد تشكل فيها قضية فلسطين تيمة شبه ثابتة، كما أنها تجربة لصيقة جداً بالشعر الكلاسيكي الحديث.
لا يفوته في قصيدة «فلسطين» أن يذكر بأن النجوم تألف أحداقه، يقول:
وشَمْتُ على خد السماء قصيدة من الألق الزاهي تشعُّ حروفها
وناغيت أحداق النجوم وإنها لتألفُ أحداقي؛ وإني ألوفها.