ولفت المدير العام لمنظمة الفاو، إلى أنه رغم انخفاض إجمالى عدد الأفارقة الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائى إلا أنه يوجد تفاوت كبير فى أعداد من يعانون انعدام الأمن الغذائى من دولة إلى أخرى.
وأشار دا سيلفا، فى تصريحات له بالعاصمة أبيدجان، على هامش المؤتمر التاسع و العشرين لمنظمة الأغذية و الزرعاة (الفاو) إلى أن أداء الاقتصاد الأفريقى لا يزال قويا حيث حقق معدلات نمو تفوق المعدل العالمى إلا أن التعرض لتأثيرات التغيير المناخى مرتفع ، كما أن خسائر ما بعد الحصاد كبيرة علاوة على نضوب الموارد البشرية و الجميع لا يستفيدون من عائدات النمو الاقتصادى القوى.
وأوضح مدير الفاو أن العديد من الأسر التى تعيش فى المناطق الريفية لا تستطيع الحصول على دخل مجز، و لا تستفيد من أنظمة الحماية الاجتماعية.
ودعا دا سيلفا الدول الأفريقية إلى مواصلة العمل المشترك للاستثمار الأمثل لقطاع الأغذية و الزراعة من أجل تحقيق نمو شامل ، خفض الفقر و مكافحة الجوع.
وفيما يتعلق بالصعوبات والمشاكل التى تواجه القارة السمراء أكد دا سيلفا أن التغيير المناخى و الصراعات هما أكثر التحديات الملحة ، مشيرا إلى أن دورة النينيو المستمرة تؤثر على مناطق واسعة خاصة منطقة أفريقيا جنوب الصحراء إضافة إلى مناطق شرق أفريقيا لا سيما أثيوبيا و تنزانيا و أثرت بشكل كبير على الزراعة ، فى حين أن الصراعات فى جمهورية أفريقيا الوسطى و الصومال و جنوب السودان لا تزال تؤثر على انعدام الأمن الغذائى.
وشدد على أن هذه الأزمات تذكر بأهمية مضاعفة التدخلات لدعم السكان المعدومة التى تقوم حياتها بشكل أساسى على الزراعة ، تربية الماشية، المصايد و غيرها من الموارد الطبيعية المتجددة.
وأكد دا سيلفا على أهمية منع انتشار الأوبئة و الأمراض مثل الإيبولا التى ألحقت الضرر بالأمن الغذائى وسبل عيش الناس فى غرب أفريقيا.
وأطلقت منظمة الفاو مؤخرا برنامجا خماسيا فى 13 دولة لمراقبة للقضاء على التهديدات الوبائية الناشئة فى الحيوانات.
وأكد داسيلفا على أن على أن الفاو مستعدة لدعم دول غرب أفريقيا فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالتعاون مع الاتحاد الأفريقى و غيره من المؤسسات الإقليمية و الإنسانية و شركاء التنمية حتى يتسنى القضاء على الجوع بحلول 2025 فى أطار أهداف التنمية المستدامة.